
عين حجلة والاعلامي المجهول..
كريم مريش
علي دار علي والتفاصيل ,عندما يسمع المواطن الفلسطيني ,هذه الكلمات, تتراءى أمامه مشاهد من العزة والكرامة, والفجر والشموخ,كيف لا, والمتابع لفضائية فلسطين ولنشراتها الإخبارية, ينتظر من مذيعها أن ينطق الأربع كلمات الماضية, . فبمجرد ذكره وبدء بث التقرير الإخباري, تشاهد إعلاما من نوع آخر, قلما يعرض على شاشة فضائية فلسطين ,..وهو الإعلام المقاوم ,فكرا وعملا ,..الإعلام الثوري, مبدآ ونهجا , ..فمن استخدامه للعبارات الوطنية التي تشحذ الهمم وترفع المعنويات ,وتعيد الفلسطيني إلي كينونته الحقيقية . إلى سلوكه المشرف في الميدان ,نعم ...على دار علي موظف في فضائية فلسطين, ولكنه لا يعمل بمبدأ الوظيفة.... أي انه ينتظر راتبا ليعتاش منه,ولكن, يعمل بالدرجة الأولى بانتمائه إلى قضية عادلة ,وشعب مشرد ..كذلك ترى فيه كل مقومات الصحفي الماهر, بداية من الشجاعة ,والصبر, والإقدام , واغتنام الفرص, والمثابرة ,والحنكة ,والأمانة, والمصداقية والوضوح , فبصراحة عندما نتكلم عن الطاقات الإعلامية, وإعطاء الاعلامين حقهم , فلابد لنا من وقفة مع هذا الفارس ,..فعين حجلة لم تكن البداية, فكل ساحات وميادين الاشتباك والمواجهة في الضفة الفلسطينية , تشهد على نضال من نوع جديد ,وهو نضال نقل الحقيقة .
حتى لوكلف ذلك حياته,ثمانية أيام من التغطية المباشرة, رغم التهديد والمصير المجهول ,الذي ينتظر المشاركين والمناضلين والإعلاميين, إلا أنهم استطاعوا أن يقدموا نموذجا يحتذى به, في الحرب الإعلامية مع الاحتلال,... فالي المراسل الحربي, ..والإعلامي الفدائي ,
علي دار علي , لقد أعدت للإعلام الفلسطيني نوره ومجده السليب بعد أن أصبح إعلاما مأجورا ومشبوها ومشوها ..شكرا لك أيها الفارس فشعب الشهداء يتمنى لك التألق والنجاح