الأسرى للدراسات : إدارة السجون تنتهك حقوق الأسرى فى العيد

تابعنا على:   14:12 2013-10-14

أمد/ أكد مركز الأسرى للدراسات أن العيد يأتى على الأسرى وإدارة مصلحة السجون تضاعف من انتهاكاتها بحقهم ، حيث المعاملة القاسية واللاإنسانية المخالفة لحقوق الانسان وللاتفاقيات الدولية كالاستهتار الطبى والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات ومنع الجامعة والثانوية العامة ومنع ادخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والتفتيشات العارية واقتحامات الغرف ليلا ، والنقل الجماعى ، ووجودهم فى أماكن اعتقال تفتقر لشروط الحياة الآدمية .

وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن أوضاع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام لا تطاق فى ظل عدم الرعاية والعناية الصحية ، وعدم اجراء الفحوصات المخبرية الدورية لهم ، والاستهتار الطبى بحياتهم ، وفى ظل حمل بعضهم أمراض مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والربو والرومتزم والبواسير وزيادة الدهون والقرحة والعيون ، ومنهم من يحتاج لعمليات جراحية عاجلة دون جدوى .

وأضاف حمدونة أن إدارة السجون لا تفرق بين عيد ورمضان ويوم عادى عند اعتقال أى فلسطينى بل يتحول العيد فى غرف التحقيق إلى مسالخ تمارس فيها كل المحرمات القانونية نتيجة الخنق بتغطية الرأس بكيس ملوث ، وعدم النوم ، وعدم تقديم العلاج ، واستخدام الجروح في التحقيق، والوقوف لفترات طويلة ، ورش الماء البارد والساخن على الرأس لأوقات طويلة يصعب معها التنفس ، والتعرية والضرب على الرأس والمحاشم وأماكن متنوعة فى الجسد ، والشبح لساعات طويلة ولأيام على كرسى صغير ، إلى جانب استخدامه أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو بعاهة مستديمة وقد يؤدي للوفاة فى بعض الأحيان ، واستخدام القوة المبالغ بها في التحقيق بالإضافة إلى التعذيب بالضغط النفسى .

وأشار حمدونة لعدم الاستقرار فى السجون فى ظل انتشار الحشرات السامة التى باتت تهدد حياة الأسرى ، وأضاف أن الأسرى تفاجئوا مراراً وتكراراً بوجود حشرات سامة وقاتلة كالأفاعى والعقارب والفئران والصراصير والبق والبعوض والسحالى وحشرات أخرى قد دخلت للأقسام ومرافق مختلفة داخل المعتقلات مما يعكر صفو الأسرى فى العيد وغير العيد .

وبين حمدونة معاناة الأسرى فى العيد نتيجة استفزاز إدارة مصلحة السجون والقيام باقتحام الغرف دون مراعاة لأى خصوصية لهذا اليوم ، وأضاف أن إدارة السجون ترفض إدخال الحلويات والمشتريات عبر السلطة الفلسطينية أو المؤسسات والأهالى مما يضطر الأسرى فى ظل سوء الطعام المقدم كماً ونوعاً ، وسوء برنامج تقديم الطعام فى غير موعده ، وبسبب تقديمه من أسرى جنائيين يهود لا يتوانون فى وضع الأوساخ عمداً به مما يضطر الأسرى لتقديم مشتريات خاصة بالعيد من طعام عبر الكانتين وعلى حسابهم الخاص الأمر الذى يكلفهم أموال باهظة لغلاء أسعارها داخل السجون .

ووضح حمدونة مشاعر الأسرى وأهاليهم فى يوم العيد ، مؤكداً أن لحظات ألم وحزن وحرقة تمر على الأسرى وعلى الأمهات والآباء المتشوقين إلى فلذات أكبادهم الذين يقبعون داخل السجون الاسرائيلية ويعانون ظروفا هي الأشد ، فيستقبل الأسرى وأحبابهم العيد بالبكاء والدموع وتمتلىء صدورهم حسرة وألما نتيجة الفراق والحنين .

وفى ظل كل الانتهاكات المتكررة والمستفزة فى كل عيد ناشد المحرر حمدونة الجماهير الفلسطينية بتذكار الأسرى وأبناءهم واهاليهم وزيارتهم ، وطالب المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى بكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم للعالم ، وتوضيح زيف الديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان من الجانب الاسرائيلى .

وطالب وسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة بالتركيز على تلك الانتهاكات وفضحها وتقديم شكاوى من قبل المنظمات الحقوقية العربية والدولية بحق مرتكبيها من ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان .

اخر الأخبار