أمد/ القاهرة: اجتمعت قيادات التنظيم الدولى للإخوان فى مكة المكرمة بعد توجههم إلى السعودية لأداء فريضة الحج لمناقشة الوضع المصرى وسبل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى مرة أخرى إلى الحكم وإيقاف المطاردات الأمنية والاعتقالات التى تطالهم من جانب وزارة الداخلية والقوات المسلحة، فضلا عن بحث تمويل التنظيم وإيجاد آليات جديدة لكفالة أسر المعتقلين والقتلى الذين قتلوا فى رابعة العدوية وميدان النهضة وميدان رمسيس والمحافظات.

وناقش التنظيم خطة جديدة لعودة «مرسى» ومواجهة الجيش، تضمنت إعادة تفعيل مكتب التنظيم الدولى فى المغرب لإيجاد ظهير داعم للحراك الإخوانى فى دول المغرب والجزائر وتونس، فضلا عن تكليف مكتب الإخوان فى الكويت والبحرين بالتفاوض مع الجانبين السعودى والإماراتى لإيجاد أرضيات مشتركة بين الدولتين والإخوان لبدء محادثات بينهم تفضى إلى تدخل الدولتين لإيجاد حل يرضى الإخوان والجيش على حد سواء لحل الأزمة الحالية.

وتضمنت الخطة، التي نشرتها صحيفة "الوطن" المصرية اليوم الاثنين، مخاطبة إخوان الخليج لمضاعفة التبرعات التى يقدمونها للتنظيم فى مصر من خلال زيادة الاشتراكات السنوية والإسراع فى إرسالها من خلال شركات الصرافة التى يملكها رجال أعمال الإخوان أو القريبون منهم، والعمل على استقدام أبناء الشهداء والمعتقلين إلى الدول العربية وإيجاد فرص عمل لهم تعويضا لهم عن فقدان عائليهم.

وحثت الخطة فى بنودها الشباب الذين يعانون من الملاحقات الأمنية، على الإسراع فى السفر إلى خارج البلاد سواء إلى الدول العربية أو الأجنبية مثل قطر أو تركيا أو بريطانيا لحين هدوء الأوضاع فى البلاد، على أن ينضموا إلى اللجان الإعلامية الإخوانية الموجودة فى هذه الدول لنشر بيانات عن الأوضاع فى البلاد.

وشملت الخطة، تشكيل «لوبى» إعلامى دولى يديره قيادات الإخوان الموجودون فى المكتب الإعلامى فى لندن، إلى جانب الجالية الإخوانية فى واشنطن، لتقديم خطاب إعلامى إلى المؤسسات والحكومات والمنظمات الأجنبية لتعضيد موقفهم فى مواجهة الجيش، فضلا عن تكثيف الوفود التى تلتقى المسئولين الأجانب سواء كانوا أمريكيين أو بريطانيين، والعمل على تشكيل لوبى سياسى دولى ضاغط على النظام الحاكم فى البلاد، ومخاطبة صندوق النقد الدولى لرفض منح مصر القرض بدعوى ضعف الاقتصاد المصرى حاليا.

وجرى الاتفاق على عقد مؤتمر إعلامى ضخم الأيام المقبلة فى لندن يحضره رموز إسلامية ومسيحية عربية وأجنبية داعمة لـ«مرسى» لتوجيه رسالة إلى الداخل بأن هناك دعما غربيا للمعزول، كما تضمنت الخطة بحث عقد لقاء مع داليا مجاهد مستشار الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لإبلاغ واشنطن جملة من الرسائل أهمها ضرورة إيقاف المساعدات الأمريكية للجيش، فضلا عن بحث إمكانية لقاء أوباما.