
دحلان واسحاق مولخو
سميح خلف
روجت صحيفة معاريف الصهيونية عن لقاء تم بين القائد الفتحاوي محمد دحلان وإسحاق مولخو مستشار رئيس وزراء الحكومة الصهيونية في الامارات العربية، وروجت تلك الصحيفة عن بدعة جديدة ومصطلح جديد "البدائل لمحمود عباس"، لم يمر هذا الخبر الذي أعتقد أنه خبراً ساذجاً لكل فقيه في السياسة ولكل من هو متتبع للشأن الفلسطيني للأسباب الآتية:
أولاً: أن صحيفة معاريف والصحافة الصهيونية بشكل عام تدار عبر برمجة أمنية وكل ما تنطقه الصحف الصهيونية يخرج من دوائر الأمن الصهيوني ومحاولة اللعب في الساحة الفلسطينية التي تغلي من الإنشقاقات والإنقسامات والفشل.
ثانيا: عندما سربت أجهزة الأمن الصهيونية خبراً مشبوهاً وليس صحيحاً نعتقد أيضاً أن إسرائيل تحاول أن تضغط على نرجسية أبو مازن الرافضة لحل الإطار لكيري لكي يقبل بما هو مطروح من تفريط مقابل بقاء سلطته وبقاء النموذج الفاشل في إدارة السلطة.
ثالثاً: البدائل في الساحة الفلسطينية مطروحة أيضاً أمام عجز في القيادة السياسية والتنظيمية لحركة فتح وفي فشل دائم للجنة تنفيذية غير مسيطرة على الوضع السياسي أمام عنجهية الرئيس، فلماذا لا نقبل قصة البديل وهو مطلوب الآن.
رابعاً: ربما الترويج لمثل هذا اللقاء على أنه حقيقة من قبل دوائر محددة في سلطة رام الله ودوائر أخرى مناهضة لأي إصلاح في حركة فتح ليسود طرحها في الساحة، ربما هذا أيضاً تجاوباً مع ما يطرحه الأمن الصهيوني من خلال دوائر إعلانه.
خامساً: بلا شك أن قضية البدائل مطروحة في رام الله ولكن ليس من قبل محمد دحلان أو نهج يعمل إصلاحياً في داخل حركة فتح، بل قصة البدائل مطروحة في رام الله من فئات حول محمود عباس تصافحه نهاراً وتتآمر عليه ليلاً، وبات مفهوماً جهتين يتصارعان كبديل عن محمود عباس خارج مربعات محمد دحلان الذي طرح نفسه للرئاسة من خلال إنتخابات شرعية ومراقبة دولياً وإقليمياً بل الآخرين لازالوا يتآمرون على محمود عباس بمنطق الفئوية والجهوية والجغرافية وكما فعلوا من تآمر على ياسر عرفات سابقاً باستخدام محمود عباس حصان طروادة وهو الرجل الضعيف ليتخلصوا منه مقابل برنامج تصفوي لحركة فتح له نكهة جغرافية عشائرية تتجه نحو الشرق والعمق في الأرض المحتلة.
هذه هي الأهداف التي لم تخرج عنها بدعة معاريف ذات التوجهات الأمنية لإثارة الفوضى أو التغطية على تآمر قد يحدث وبدائل ضد محمود عباس لصالح أحد فئات المتآمرين عليه ومن حول محمود عباس في المقاطعة والأجهزة واللجنة المركزية لحركة فتح ولقطع الطريق لخيارات ديمقراطية قادمة واختيار الخيار الصهيوني في حال رفض محمود عباس خطة كيري أو كما طرح عباس من قوات نيتو دائمة في توافق أمني وتنسيق أمني مع قوات الإحتلال لاحتلال الضفة من جديد.
بلا شك أن محمد دحلان يمثل نهجاً إصلاحياً ونحن مع النهج الإصلاحي ولم نكن يوما من ضمن مربعات تشرذم موالية لهذا الطرف أو ذاك ولكن ندعم التوجه الإصلاحي لمحمد دحلان وبرغم ملاحظاتنا الكثيرة عن الأداء لمن هم محسوبين على هذا النهج ولكننا نقول نحن مع النهج ومن يمثل هذا النهج على أمل الإصلاح الكامل سواء داخل النهج أو خارجه، نأمل ذلك ولأن بؤر الفساد التي انسلخت عن واقع المقاطعة وواقع أبو مازن والفساد قد انتقلت بذوره أيضا من هذا المربع بسلبياتها.
ونهاية نقول للمصفقين والمشوهين الذين يشهرون بفرد ولا يشهرون بنهج مرحلة سابقة أعدت برامجها وظيفياً وسياسيا وأمنيا بناء على إتفاق أوسلو، فيا مرحبا بتقييم نهج سابق ليس مسؤول عنه فرد مثل محمد دحلان، ولكن مسؤول عليه القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولحركة فتح في ذاك الوقت، ومن يحاسب من؟.
أخبار محلية

الصالحي: لا بد من تحرك فلسطيني جماعي لقطع الطريق على تحويل القضية الفلسطينية الى قضية أمنية
-
حزب الشعب ينظم لقاءاَ حوارياَ في غزة لتعزيز صمود شعبنا وجبهته الداخلية
-
القاهرة: الكيلة تجتمع مع سفير فلسطين في مصر
-
فدا يدعو الجميع للتوحد خلف مطلب الوقف الفوري لحرب الإبادة الاسرائيلية
-
القوى الوطنية والاسلامية: نطالب بالوقف الفوري لحرب الابادة واستدامة الهدنة وادخال المواد الطبية والغذائية لغزة والوقود