ضجة كبيرة بعد مقال اساء للفلسطينيات المتزوجات من أردنيين

تابعنا على:   02:38 2014-01-30

أمد/ عمان ـ طارق الفايد: أثار ‘حمار’ تحدث عنه وزير إعلام سابق موجة عاتية من الجدل والغضب والاستياء في الأردن، بعدما اعتبره الناقدون مشاركة ‘غير موفقة’ في الإساءة للأردنيين من أصل فلسطيني على هامش جدل ملف الحقوق المدنية لأبناء الأردنيات.

ونشرت صحيفة ‘الرأي’ الحكومية لرئيس مجلس إدارتها سميح المعايطة مقالا وصفه الكاتب الصحافي محمد أبو رمان بأنه ‘غريب فعلا’، وتسبب بمداخلات بالمئات على صفحات التواصل الاجتماعي خصوصا وانه صدر من كادر سابق في الإخوان المسلمين ووزير سابق للإعلام يدير اليوم المؤسسة الصحافية الأولى في البلاد.

وتحدث مقال المعايطة عن المثل الشعبي القائل ‘سمحنا له بالحمار فمد يده إلى الخرج’.

ولم يدل المعايطة بإشارات سياسية مباشرة، لكنه قال بأن ما يحصل في قصة الحمار والخرج يمكن تطبيقه على الواقع السياسي وعرض لحيثيات تتعلق بالذين يمدون إيديهم للخرج ويحاولون السيطرة على الحمار بعد السماح لهم بركوبه، مشيرا للضيوف الذين يعتقدون أنهم أصحاب الحمار.

ترميزات مقال الوزير السابق للإعلام واضحة في سياق الجدل المحلي حول أبناء الأردنيات والمكون الفلسطيني في الأردن، وعضو البرلمان خليل عطية وصف المقال بأنه ‘سيىء ومفاجىء في مستواه’ من كاتب كبير مثل المعايطة.

المئات من المعلقين تنصلوا من المقال وانتقدوه خصوصا من حيث اللغة التي يستعملها كما قال الدكتور ربحي حلوم في مداخلة علنية قال فيها للمعايطة ‘لو عاد العروبي القومي الكبير محمود المعايطة إلى الحياة لصفعك انت وحمارك’.

لم يعلق المعايطة على مسارات النقاش في مقال ‘الحمار’ الشهير لكن عنصر الغرابة تمثل في ان الرجل كان من كبار الكتاب ولم تعرف عنه مثل هذه المقاربات اللغوية البائسة كما ألمح عطية.

وتقدم ‘حمار المعايطة’ للمشهد الأمامي في مستوى الجدل بعد الحملة الغريبة التي شنها رئيس الديوان الملكي السابق رياض أبو كركي بعنوان ‘الدستور والوحدة الوطنية.. حكي فاضي’.

واستغرب النائب عطية في مداخلة علنية له على ‘فيسبوك’ مستوى الجدل والاعتراض غير المبرر على تخصيص جزء من حقوق الخدمات والحقوق المدنية لأبناء المواطنات الأردنيات. وقال ان القانون المعمول به حاليا ومنذ عقود في المملكة يمنح ‘اللقيط’ الذي لا أب له حق الجنسية الأردنية.

وأضاف عطية وهو برلماني بارز: سنقف ضد منح أبناء الأردنيات الجنسية الأردنية لكن ما الذي يضير بعض القوم من حقوق مدنية تضمن العيش الكريم لأبناء الأردنيات المتساويات بالقانون والدستور ما دام اللقيط يحصل على ما هو أكبر من ذلك.

كلام عطية يحاول التعليق على الاراء التي تظهر باسم رئيس ديوان ملكي أو وزير إعلام سابق.

لكن الأجواء مصرة على الجدل عندما يتعلق الأمر بأبناء الأردنيات خصوصا عشية ترقب ما يسمى سياسيا وإعلاميا بخطة كيري، وهي أجواء دفعت السياسي الكبير وعضو البرلمان عبد الهادي المجالي لرئاسة اجتماع للمتقاعدين العسكريين صدر عنه تصريح متشدد ضد محاولات جر الأردن لصالح مشروع التسوية الأمريكي- الإسرائيلي.

عن القدس العربي 

اخر الأخبار