أمد/ تل أبيب: أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي أكتشف نفقاً كبيراً ومتطوراً من قطاع غزة إلى الداخل الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة ان الرقابة العسكرية الاسرائيلية سمحت بنشر خبر يفيد باكتشاف جنود الجيش الاسرائيلي الاسبوع الماضي نفقا ضخما كان يهدف لتنفيذ عمليات اما ضد جنود الجيش او مدنيين اسرائيليين موضحة ان النفق واسع جدا وربما كان يهدف ايضا لاختطاف اسرائيليين واعادتهم الى داخل القطاع.

واشارت الصحيفة الى ان طول النفق يبلغ اثنان كيلو ونصف وانه النفق الثالث الذي يكتشف هذا العام بين قطاع غزة واسرائيل حيث انه كان يهدف لمفاجئة الجيش في اي معركة مقبلة او حرب جديدة بين حماس والجهاد من جهة والجيش الاسرائيلي من الجهة الاخرى.

وقالت الصحيفة ان النفق تم حفره من القطاع باتجاه كيبوتس "عين ثلاثة" داخل اسرائيل موضحة ان ضباطا كبار من قيادة الجيش الاسرائيلي زاروا النفق ودخلوا فيه واشاروا الى ان الاعتقاد بعد دخوله وزيارته انه كان يهدف لاختطاف اسرائيليين .

الصحيفة اشارت الى ان الجيش الاسرائيلي واجه اشكاليات كبيرة وكشف عن مجموعة انفاق عدة بين اسرائيل وقطاع غزة وانه بعضها تسبب بالضرر للجيش حيث كان ابرزها نفق عبر كيبوتس نير عوز وان الظروف الجوية الممطرة ادت الى انهيار جزء من النفق كما تم اكتشاف نفق اخر قرب كيبوتس نيريم حيث كان نفقا عميا بعمق اربعة اقدام وجرى اكتشافه ايضا.

كما اشارت الصحيفة الى اكتشاف ثلاثة انفاق اخرى في السنة الاخيرة من منطقة عبسان وسط قطاع غزة ومن منطقة خان يونس باتجاه اسرائيل مشيرة الى ان الهدف من هذه الانفاق هو اجتياز الحصار الامني على القطاع واجتياز السياج الامني.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول عسكري قوله إلى أن المعلومات المتوفرة لدى الأمن والجيش تشير إلى أن هدف النفق ليس لحظيًا بل تم حفره لأهداف استراتيجية تتمثل باستخدامه حال اندلاع مواجهة عنيفة، لافتةً إلى أنه مزود بسكة للعربات خفيفة ورجحت مصادر للصحيفة أن تكون هذه السكة معدة لسرعة نقل المخطوف إلى داخل القطاع أو لنقل العبوات بسهولة.

وأشارت الصحيفة إلى اكتشاف ثلاثة أنفاق أخرى مؤخرًا من منطقة عبسان باتجاه "إسرائيل"، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الأنفاق هو اجتياز الحصار الأمني على القطاع.

من جهته هنأ بنامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال ، جيشه بمناسبة اكتشاف العين الثالثة ، معتبراً السنوات الاخيرة أهدأ سنوات الاحتكاك مع الفلسطينيين ، رغم التصعيد الاخير في مدن الضفة الغربية .