تعتمد إسرائيل في أجهزة حكومتها علي عالم فياض من رجال الاقتصاد لذلك جعلت تدريس العلوم الاقتصادية في مدارسها أهم مطلب يتعين علي اليهود تحصيله بتمامه وكماله , وتحيط دولتها برهط من رجال المصارف والصناعيين ووسط هؤلاء أصحاب الملايين .

والعباقرة الذين هم قادة الماسونية, وممثلون للقوة السياسية لهذا الكيان اللقيط لنشر جراثيم الأمراض وغيرها من قبائح الماسونية , وهؤلاء العباقرة مخضرمون بأفعال البأس والإقدام والجرأة ويمتلكون روحاً بطاشة لا تعرف الخوف ولا تهاب العواقب , وتكتسح في طريقها كل عقبة لانجاز الانقلابات وتدمير دول الجوار, حينها تقول إسرائيل لهذه الدول وشعوبها إن الزمان قد ساء بكم , واختلت أموركم وانهارت , وعم الشقاء أحوالكم , وملأ آفاقكم وفسد ما كان بين أيديكم , وهذا يعود بنا إلي الوراء ما حدث من ثورات في عالمنا العربي , وسميت بثورات الربيع العربي

وحينها تلحظون بنشاط إذاعاتها الصفراء , وفضائياتها المعنبة بالأبيض والحمراء بالأبيض, أنها تجلس فوق قمة جبل ايفرست , وتدعي الإنسانية , وتقول لكم أنا من أجل خيركم وإزاحة الأسباب التي جلبت عليكم كل العذاب, حتى تحكموا حكماً مؤيداً لنا .

فكل الحكومات الإسرائيلية التي قامت في السابق انفرد بوضعها دماغ واحد حتى لا يختلف الأمر ويقع التنابذ والاختلاف ولا تتم علاجه بالمناقشة العلنية كي لا يفسد ما فيه من مزايا الضبط والأحكام , وتسلب فيه خاصية التماسك والترابط , ولا وجود للثرثارين في تكوين الحكومات الاسرايئيلية, لأن الثرثارين ليسوا أقل إفسادا من الصحف .

وبهذه التدابير تتمكن إسرائيل من القبض علي السلطة وتكون قادرة علي تدمير وإزالة دساتير العالم تمهيداً للانتقال الكبير وقلب أي حكومة , وجعلها تابعة وطائعة لسلطتها وهذا ما تسعي إسرائيل تدبيره لإظهار عجز الحكام ومخالفتهم للقوانين , حتى تكون كافة البلدان المجاورة منشغلة بذاتها وتسوء العلاقات بين الحكومات ورعاياها وتفشو بينها الكراهية والمكايدات والحسد والمجاعات وجراثيم الأمراض .