إتمام المصالحة الفتحاوية أولاً

تابعنا على:   01:09 2014-01-24

أحمد النجار

لماذا لم تُحرك مؤسسة الرئاسة تحركأ جاداً وحقيقياً من أجل تحقيق المصالحة الفتحاوية ؟؟

 ألا يكفي فتح ما ألم بها مصائب التفرقة , لماذا لا تَشغل مؤسسة الرئاسة وقتها بتحقيق المصالحة الفتحاوية كما شَغلت وما زالت تشغل وقتها بالمصالحة مع حماس المتعجرفة , إتمام المصالحة الفتحاوية أولا ، ثم المصالحة مع حماس بتوافق داخل الحركة يتم ثانياً , أما إذا كان الرئيس لا يكترث لبقاء الحركة وديمومتها فعليه بتجاهل المصالحة الفتحاوية .

اليوم نحن في أمس الحاجة لإتمام وتحقيق المصالحة الداخلية في فتح ، فالخلافات لن تُعطي أحد الشرعية القاعدة الجماهيرية الفتحاوية العريضة هي التي تمنح الشرعية وتسحبها ، نحن لسنا يا سيدي الرئيس في حلبة مصارعة بين شخصين كي ينتصر شخص على الآخر ، فسياسة المؤامرات ومحاولات الإقصاء وشطب الآخر يجب أن تتوقف والى الأبد ، ومهما حاول بعض العابثين تشويش وتسميم الأجواء والتنفير والتقزيم من حجم الأشخاص ،

 لن تستطيعوا تتغير قناعات الجماهير بأن هناك خلل وواضح للصغير قبل الكبير حاصل في بنية وقرارات حركة فتح ،

 فلو سألنا أي شاب فتحاوي ما تقييمك لما حصل من خلاف سوف يكون الجواب وبكل تأكيد أن ما حصل هو مشروع تصفية حسابات شخصية ليس له علاقة بقضايا أو ما شابه ، وهذا ليس رأياً أو وجهة نظر , بل هذا ما أثبتته الأيام لنا ، بأن كُل ما قيل بحق الأخ محمد دحلان ، هو مُجرد وهم وخيال ،

 وأن ما قيل هو محاولة للتخلص من أي شخص يعارض تحويل حركة فتح إلى تنظيم هامشي ، أو تحويله إلى عزبة خاصة ( لفلان وفلان وفلان ........ ) الخ .

الاستمرار في تجاهل حل الخلافات الداخلية لن يأخذ بفتح إلى بر الآمان بل سيبقى يقلل من مصدر قوة الحركة , ولن يُبقي هذا الخلاف فتح حركةَ متماسكة وقوية وأيضا ًلن تستطيع حركتنا مواجه المستقبل ، ومواجهة ما ينتظر شعبنا من مؤامرات تتعلق بشطب القضية الفلسطينية, عدم تنفيذ المصالحة يعني شيء واحد فقط هو شطب حركة فتح كحركة تحرر ، وتحويل مشروعنا الوطني لمجرد مشروع استثماري أو تجاري .

اخر الأخبار