حماس لا ينقذها ( العفو ) ولا اي زيارة ..؟!

تابعنا على:   18:23 2014-01-23

احمد دغلس

اولا قبل ان ننتقل فيما ( بيننا ) وجب علينا ألإعتراف بأننا سلطة او غيرها إفتقرنا لأي برنامج حقيقي يتعلق في غزة وبتصليب التنظيم في القطاع وحيال فرصة مساندة او ( تبني ) حركة تمرد التي لا زالت في حاجة ماسة الى الوقوف بجانبها إعلاميا وماديا بل في المقابل اتخذنا سبلا زادت في الإحتقان المناطقي من حيث لا نعلم ..؟؟ لكن هذا لا يمنعنا من ان نضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمجريات الأمور على الساحة الفلسطينية إنسانيا وسياسيا وبالذات العلاقة الحمساوية التي تظهر وتترجم في الاونة الأخيرة لم تكون لولا وضعها الصعب في ضوء إغلاق الساحات الرئيسية في وجهها ، وبالتالي تريد ( قشة ) تتعلق بها بالخروج من هذا المأزق وجدتها ( لربما ) في بعض قيادات ونواب غزة الفتحاويين الذين يزورون غزة حُدِدَت مدتها ( اولا ) بعشرة ايام ..؟! .

بالطيع لكل منا وأيضا ، من حق حماس ان تبحث عن السبل الكفيلة لأن يبقى ( تبقى ) في وعلى الساحة .. لكن ألأهم ما يعنينا هو ان يكون ضمن وعاء الشرعية ووفق نظم متفق عليها ، ليغدوا وكأننا في فوضى وتسابق لربما به لا نصل الى القصد وإن كان القصد وطنيا ..؟! النفي او المنع من الإقامة لأي مواطن في وطنه في بيته بين اهله هو جريمة ( إنسانية ) هذه حجتنا وفحوى نضالنا ضد اسرائيل لتنطبق ايضا على حركة حماس لمن يمنعوا او منعوا من الإقامة في مسقط رأسهم وطنهم كان في المخيم او قطاع غزة ...!! لكن لو عكسنا ثمن الإقامة على حساب الوطن والقضية وشرعيتها الفلسطينية فإنها ستكون الطامة الكبرى اخف التعبير والقياس لهذه الحالة الشاذة .

 

المعلومات المتوفرة إن ( صحت ) تقول ان كيري وزير الخارجية توقف في الإمارات لبضعة ساعات ، ليجتمع مع البعض منا من اجل المصالحة الفتحاوية ، والفلسطينية الداخلية ..؟! ليوكل متابعتها لمساعده أنديك... والتي تطل برأسها بزيارة النائبين ماجد ابو شمالة وعلاء الياغي ولاحقا كما اعلن الجميع ، بهدف تعزيز موقف السيد الرئيس ..؟! وذلك من اجل إدخال حركة حماس الى المعادلة في شروط ان تكون مقبولة من اسرائيل لإسناد القيادة الفلسطينية في التنازلات القادمة المسكونة ، بمتعددة ألأطراف ، اقليمية بأن تضم ألأردن ، مصر ودول الخليج إن صح الخبر والتحليل ...؟! لكن ما نراه على الأرض الذي نزل علينا من السماء وكأن ( الوحي ) نزل على حماس ليقرؤ عليها التنازل السياسي والأمني الكبير بالسماح لزيارة اشخاص كانت بالأمس تعتبرهم ( غير ) ما تعتبرهم الآن ..!! هل من هذه الخطوة امر خفي من وراء دور السلطات المصرية التي ترفض التعاون مجددا مع حماس بسبب ألإتهامات الموجهة لها بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وفق القوانين المصرية ..؟؟ لا غرابة ان تبحث حماس عن وسيط التي ربما وجدت ضالتها في وساطة الجهاد الإسلامي الفلسطيني الذي اثمر عن ان تجسده ( اولا ) في زيارة ألأخ ماجد ابو شمالة القائد الفلسطيني القريب من الأخ محمد دحلان والذي فجأة يصبح ( رئيسا ) للجنة توافقية يساعدة ألأخ علاء الدباغ ، ستتولى التنسيق مع الحكومة المصرية لإدخال المساعدات من الخليج وبالذات ( الإماراتية ) الى قطاع غزة ... عمل خيري إنساني نرفع له ( القبعة ) إحترما وتقديرا ، لكن يبقى السؤال يحوم في عالمنا الفلسطيني الصغير وعالم السياسية إقليميا وعالميا الكبير ,,, اين السلطة الوطنية الفلسطينية ، اين المؤسسات الرسمية الفلسطينية اين منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد ولجنتها االتنفيذية ..!! هل تم التنسيق رسميا مع اي من هذه المؤسسات ..؟؟ اهل تم إعلام الشرعية الفلسطينية الغطاء الرسمي للشعب الفلسطيني بهذه الخطوة ومجمل تبعاتها ؟؟؟ سؤال ستجيب عليه الأحداث والأيام القادمة التي ستثبت ان من لا يتعلم من الأخطاء ( حتما ) سيخسر الحاضر والمستقبل .

اخر الأخبار