الصمود لم يمت فى قلوب هؤلاء

تابعنا على:   18:39 2016-05-29

مصطفى الحنفى

   استطاع الشعب الفلسطينى ان يسطر صفحات خالدة من التاريخ ليكتب باقلام من نور وعلى سطور من ذهب ان فلسطين لازالت تقدم شهدائها رجالا واطفالا ونساءا صورها الشاعر فى ابياته قائلا " فلسطين،نهر يضج بالدماء وسيدة تلد الشهداء وارض نبتها الاوفياء وقاعه عرض قتل الابرياء وسيدة الموت باجيالها ترهب الاعداء".

جاءت موجات الغضب الاخيرة للشعب الفلسطينى لتثبت يوما بعد يوم أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل بالواقع المرير الذي فرض عليه امام عجز العرب وتخازلهم وتدنى انسانيتهم جراء ما تشهدها مدن فلسطين من حصار ودمار،هذا فضلا عن ما يتعرض له المسجد الأقصى بشكل مستمر من انتهاكات واعتداءات بطرق متعمده وبشكل اكثر استفزازا وبالاخص فى السنوات الخمس الاخيرة بعد ان شاهدت اسرائيل حال الوطن العربى وما تعيشه الامة العربية , وظنت أن الفرصة قد سنحت لهم بالنيل من ما تبقى من شرف الأمة .

اصبح الاحتلال على يقين ان الضعف العربي الحالى والتخازل الاسلامى يمكن استغلالة لتطبيق سياستها فى كل شبر على ارض فلسطين لتقوم بتنفيذ اجراءات انتقامية بهدم منازل الفلسطينين ومحاصرة مدن وقري فلسطينية وتعمد فعل اعتداءات وانتهاكات وحملات اعتقال وقتل عشوائي .

الموقف العربي المخزى لن يحرر فلسطين ولن ينقذ المسجد الاقصى، حسم هذا الامر مسبقا فى كل ما تعرض له كل شبر فى فلسطين من انتهاكات لم تقابل الا بالتنديد من دول عربية لحفظ ماء الوجه، هذا الامر قتل الكثير بحثا فيه ليجسد لنا العديد من "التساؤلات الهامة"

كيف ستتحرر فلسطين؟ هل سنجد دعوات تتحرك مجددا لمواجهه هذا التقسيم الزمنى والمكانى للمسجد الاقصي؟ هل ستتحقق وحدة عربية تستمد منها القدس قوة مشتركة تواجه الارهاب الصهيونى الغاشم؟هل نحن حقا مؤهلون للدفاع عن القدس؟

لتبقى الصورة كما هى منذ الماضى البعيد وحتى الان ان الصمود لم يمت فى قلوب اطفال وشيوخ ونساء ورجال وشباب فلسطين ليضربوا لنا اروع الامثلة فى التفانى والوفاء والتضحية ليشكلوا لنا نموذجا يحتذى به في صغيرهم الذي ضحي وكبيرهم الذى علم فنون التضحية فلكم منا الف تحية والف سلام

اخر الأخبار