أين مكافحة الإرهاب في الإستراتيجية الإعلامية العربية؟

تابعنا على:   20:21 2016-05-26

عطا الله شاهين

لا شكّ بأن الإستراتيجية الإعلامية العربية تهدف في مواجهة الإرهاب إلى تحقيق الأمن الوطني، ولتحقيق ذلك لا بدّ من تبصير الرأي العام العربي بأن الإرهاب هدفه تخويف الناس الآمنين، وتكوين رأي مناهض للتطرف، وهنا علينا أن نقوم بتنقية البرامج الإعلامية من كل ما من شأنه التشجيع على الإرهاب، كما أننا مطالبون بتجديد لغة الخطاب الإعلامي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة للجهاد في سبيل الله، ولهذا في تجديدنا للغة الخطاب الإعلامي علينا هنا التمييز بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال.

وبدون أدنى شك من الواجب علينا هنا إبراز أن الدين الإسلامي يدعو إلى إعلاء قيم التسامح، ونبذ العنف، وأن نقوم بتقديم الدين بصورته الصحيحة، وحماية الأجيال الناشئة من الوقوع في براثن الإرهاب، ولا بدّ من الإشارة هنا إلى تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين عبر إبراز الدور الحقيقي في مكافحة الإرهاب.

ولتطبيق الإستراتيجية الإعلامية العربية لا بدّ من إعداد برامج مختلفة تبث بعدة لغات للتعريف بالإسلام، وأن الإرهاب ليس من الإسلام بشيء، كما أنه يجب الإكثار من برامج التصحيح الفكري عن طريق الشبكة العنكبوتية وعبر منتديات ثقافية بلغات مختلفة.

وهنا لا بد من أن نعي بأنّ الإعلام بوسائله المختلفة بات أحد الدعائم الأساسية اليوم في صياغة الكثير من الأمور الحياتية، ومما لا شكّ فيه فإنه بات يؤثر الإعلام بوسائله المختلفة بشكل رئيسي في سلوك الأفراد، والمطلوب هنا توخي الدقة في تبيان الحقيقة، وان نبتعد أكثر عن التهوين.

فالإرهاب كما هو معلوم للجميع ليس له وطن ولا هوية، ولهذا لا بدّ من التركيز أكثر وبصورة فعالة على دور الأسرة أولا في تكوين شخصية الفرد.

اخر الأخبار