أمد/ تل أبيب: ينكبّ المستشار القضائيّ لحكومة اليمين الإسرائيليّة، أفيحاي ماندلبليت، على دراسة الشّبهات بالخروقات والمخالفات الجنائيّة، التي نسبها تقرير المراقب العامّ للدولة، القاضي المتقاعد، يوسف شبيرا، الصّادر أوّل أمس الثّلاثاء، ليفحص وجود قاعدة أدلّة جنائيّة ضدّه في ما سمّت بقضيّة 'بيب تورز'، التي يشتبه نتنياهو بحصوله على تمويلات مزدوجة لسفريّات تضمّنها عمله الرّسميّ كوزير للماليّة.

بدأت أمس الأربعاء، أولى جلسات التّباحث التي عقدت في وزارة القضاء الإسرائيليّة، برئاسة المستشار القضائيّ للحكومة، وبمشاركة مسؤولين من النّيابة العامّة والشّرطة، من أجل فحص وجود موادّ كافية من شأنها إحالة نتنياهو للتحقيق معه بشبهات تمويلات مزدوجة، ومنح معطيات كاذبة والمزيد. وستعقد في الأيّام القريبة عدّة جلسات أخرى، لفحص مدى مصداقيّة الشّبهات التي من شأنها أن تشكّل لائحة اتّهام مستقبليّة ضدّ رئيس الحكومة. إلّا أنّ تقديرات المحلّلين، تشير إلى عدم وجود احتمال كبير لتقديم لائحة اتّهام ضدّ نتنياهو بناءً على هذه الشّبهات.

 وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الأربعاء، أن هناك 6 أسباب تثير ذعر "بنيامين نتنياهو" من التحقيق مع رئيس الحكومة الأسبق "ايهود اولمرت" بسبب مخالفاته القانونية المشابهة لمخالفات "نتنياهو".

وقالت الصحيفة، إن أول سبب وراء ذعر "نتنياهو" يرجع الى تحقيق النائب العام الاسرائيلي في قضية سفريات نتنياهو المختلفة، حيث توجه له تهمة الحصول على تمويل خارجي فى سفريات نتنياهو وعائلته، موضحة أن "اولمرت" خضع لتحقيق مشابه.

وتابعت الصحيفة ان ثانى اسباب مخاوف "نتنياهو" السؤال الذى وجهه لمحامى "نتنياهو" "ديفيد شمرون" فى مقابلة إعلامية حول فيما إذا كانت عائلة نتنياهو دفعت له على مدار السنوات مقابل خدماته الكثيفة، والخدمات التي يقدمها المحامي ديفيد شمرون للعائلة على مدار سنوات تحصى بملايين الدولارات .

واضافت "معاريف" انه من ناحية أخرى دفع "ايهود أولمرت" لمحاميه الملايين مقابل تقديم الخدمات لعائلة "اولمرت" خلال توليه رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن ثالث سبب يقلق رئيس الوزراء يرجع لتصريحات "ديفيد شمرون" حول ان هناك مراقبة دائمة من النائب العام حول سفريات رؤساء الوزراء، وأنهم لم يجدوا نتائج تشبه ترف سفريات عائلة نتنياهو.

ويعود رابع سبب يزعج "نتنياهو" الى المطالبة بمحاكمة النائب العام الاسبق "يهودا فينشتاين"، الذى تستر على الإسراف على الإنفاق على سفريات نتنياهو وعائلته لانه كان فى السابق محامى نتنياهو وعائلته.

وأشارت "معاريف" الى خامس أسباب الذعر وهو ان جميع سفريات نتنياهو ترجع لعام 2005 بصفته عضو كنيست ولم تذكر فى تقارير النائب العام حول مراقبة سفريات اعضاء الكنيست أى تقرير حول مصدر سفريات نتنياهو.

وتختتم "معاريف" بسادس أسباب قلق "نتنياهو"، والتي جاء فيها ان جميع سفريات نتنياهو منذ 2005 كانت ممولة من جهات أجنبية.