اللجان الشعبية في الوسطى تطالب الوكالة بتحسين خدماتها

تابعنا على:   20:20 2016-05-22

أمد/ غزة- عبدالهادي مسلم: عقد ممثل مدير عمليات الوكالة في المحافظة الوسطى المهندس محمد الرياطي لقاء ما بين رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية للاجئين و مدير عمليات الإغاثة في دائرة الإغاثة و الخدمات الإجتماعية السيد محمد أبو شعبان والإعمار في الوكالة المهندس معين مقاط وبحضور نائبه سامي الصالحي وذلك في مقر الوكالة بالنصيرات, في اطار التواصل والتعاون والتنسيق ومتابعة  شكاوي وهموم  اللاجئين والاطلاع على كل ما هو جديد.

وفي بداية اللقاء رحب المهندس الرياطي بالحضور ومقدما لهم الشكر الجزيل لتلبيتهم الحضور مشيدا في نفس الوقت بمستوى التعاون والتنسيق ما بين اللجان الشعبية ووكالة الغوث لمصلحة اللاجئين بالوسطى ،وأوضح ممثل مدير عمليات الوكالة أن هدف اللقاء هو تزويد رؤساء اللجان بمعلومات كافية عن ملفي الاعمار والمساعدات الغذائية والاجابة على استفساراتهم واعدا بعقد المزيد من هذه اللقاءات ومؤكدا انه منذ توليه لهذا المنصب  اخذ على عاتقه اتباع سياسة ونهج الباب المفتوح لكل لاجئ يرغب بزيارة المكتب والاستماع لشكواه والعمل على حلها.

وبدورهم استمع الحضور الى شرحا موسعا من  مدير عمليات الإغاثة  في الوكالة السيد محمد أبو شعبان عن ألية تقييم عملية تقييم مسح الفقر والاستحقاق للمساعدات الغذائية التي تقدمها الوكالة للاجئين والملاحظات التي أبداها ممن يتقاضون المساعدات الغذائية من خلال التقييم الأولي الذي قامت به دائرة الإغاثة والخدمات الإجتماعية ومدى رضاهم عن نوعية السلع والمواد التي تم إستلامها وكذلك كيفية متابعة ومعالجة طلبات الإستئناف للحالات ذات النتائج السلبية (غير فقير).

وفي هذا الاطار اوضح أبو شعبان  أن الوكالة تغطي بمساعداتها الغذائية ما يقارب 70%من اللاجئين بمعدل ٩٣٢ الف لاجىء على مستوى القطاع و هذا الرقم مرشح للزيادة في ظل تفاقم صعوبة الوضع المعيشي وزيادة معدل  نسبة الفقر والبطالة ،وقال أبو شعبان ان الوكالة تتبع معايير محددة بناء على نظام محوسب لتحديد الإستحقاق للحصول على المساعدة الغذائية ومن هو مصنف ضمن شبكة الامان الاجتماعي او فئة الفقر المطلق مشيرا الي ان الوكالة استقبلت أكثر من 10 الاف طلب استئناف من لاجئين قطعت عنهم الكبونة وأنه بعد المتابعة والفحص وزيارة الباحثين  ثم ارجاع اعتبار  أكثر من النصف منهم 

وبخصوص السلة الغذائية أكد أبو شعبان أنه هناك دائما تفكير في التطوير والتحسين والنظر بجدية للناحية الصحية وكمية المواد الموزعة وجودتها للمستفيدين حيث ان الاونروا تقوم بتوزيع هذه المواد لاكبر عدد من اللاجئين بالاضافة الى القيمة الغذائية للمواد الغذائية فكان لازما على الوكالة الاخذ بالملاحظات بخصوص ما يتعلق بهذا الامر بغض النظر عن الازمة المالية  والعمل على مراجعة محتويات الطرود الغذائية بناءا على عدة معاير أهمها الصحة والتغذية وعادات الطعام المحلية واضافة مواد أخرى بسعرات حرارية اعلي قيمة مشيرا الى أن الوكالة حصلت على رأي  عينة من الذين يتلقون هذه المساعدات لمعرفة مدى رضاهم عن المواد التي يستلمونها فكانت الغالبية ترى انها جيدة  مؤكدا ان هذا  يعتبر تقيما اوليأ وأن الوكالة تعمل بين الفترة والاخرى على تغدية راجعة من اجل تحسين السلة  الغذائية.

وعند الانتهاء من حديث مدير الخدمات في الوكالة  جرى نقاش موسع وساخن وأبدى رؤساء اللجان ملاحظاتهم  في كثير مما ذكر في هذا الملف خاصة فيما يتعلق بسياسة الوكالة في قطع الكبونات عن بعض من اللاجئين وكذلك إبداء ملاحظات على ما قامت به الوكالة بخصوص السلة الغذائية مؤكدين أن الغالبية ممن يتلقون المساعدات عبروا عن اراء مثفاوتة من الإجراء المتبع في تخفيض كمية بعض المواد وإضافة مواد اخرى تبين أنها رديئة  ، وأوضح رؤساء اللجان أن الوكالة تستثني الازواج الشابة والجدد والمطلقات من المساعدات مطالبين بأخذ ملاحظاتهم والتحسين للأفضل

وبخصوص ملف الاعمار تطرق المهندس معين مقاط مدير ملف الإعمار لدى الوكالة للأليات المتبعة في تقييم المنازل وصرف الأموال للمتضررين وإعادة البناء ودفع بدل ايجار  لمن هدمت منازلهم مشيرا الى أن عدد من المنازل التي   تضررت وهدمت  في الصراع الاخير قارب على 142 الف منزل للاجئين يضاف الى هذا العدد 32 الف منزل للمواطنين ،وأضاف أن الاعداد الخاصة باللاجئين موزعة كالأتي : 7400بيت هدم كلي 5400 بليغ و3700 جسيم و124 الف  أضرار طفيفة وثم اعادة بناء 104 بيت وهناك 1000 منزل في اطار البناء وانجاز  90% من الاضرار البليغة واما الأضرار الطفيفة فثم انجاز أكثر من 50% منها ، وفيما يتعلق بالأضرارالجسيمة فالانجاز بالمستوى الغير مطلوب   مشيرا الى ان ما ثم صرفه  من أموال قارب على 182 مليون دولار هذا ناهيك بأن الوكالة تدفع سنويا بدل ايجار لمن هدمت منازلهم مبلغ 25 مليون دولا

وتطرق المهندس مقاط الى المعايير التي تتبعها الوكالة في عملية البناء قائلا : الوكالة تتبع في اختيارها للمنازل لمن هم افقر الفقراء وعدد افراد اسرهم كبيرة وليسوا لهم بيوت بديلة مشيرا الى التنسيق المشترك مع الجهات الأخرى صاحبة الإختصاص خاصة المجلس النرويجي المشترك ووزارة الاشغال والذي  أثمر عن  قائمة بيانات موحدة بحيت لا يمكن لاي شخص أن يتلقى أكثر من مساعدة وتسقط عنه مساعدة الوكالة اذا ثبت انه تلقى مساعدة من أي جهة أخرى ،وفيما يتعلق بدفع بدل ايجار قال مقاط أن الوكالة تدفع سنويا بدل ايجار 25 مليون دولار وهذا المبلغ يستنزف الاموال التي تعهدت بها بعض الدول وانها لو سخرت في اعادة بناء المنازل المهدمة لتم انجاز بناء الف وحدة سكنية سنويا.

وتطرق المهندس مقاط الى كيفية صرف الاموال لأصحاب المنازل المتضررة جزئيا قائلا :أن أولويات الوكالة في عملية الصرف لأصحاب المنازل الغير صالحة للسكن وممن مبالغهم تتراوح ما بين 5000دولار وحتى 18 الف دولار مشيرا الى أننا في انتظار استلام دفعة من الاموال من قبل الدول المانحة  تقدر 10 مليون دولار وستخصص لتعويض مئات الحالات المهدمة كليا، وخلص المهندس مقاط الى أن الوضع في قطاع غزة صعب جدا وأن عملية الاعمار تمر بمرحلة خطيرة وأن الوكالة تعمل كل جهدها لتعويض المتضررين في حالة توفر الاموال

ومن جانبهم أثنى رؤساء اللجان الشعبية على هذه المعلومات التي سردها محمد أبو شعبان والمهندس مقاط واعدين بمناقشة هذه الملفات مع نائب مدير عمليات الوكالة  عما قريب ومقدمين شكرهم للمهندس محمد الرياطي على هذا الدور في التواصل ولتعاون لما فيه مصلحة اللاجئين.

اخر الأخبار