السفير الهرفي يبحث مع مسؤولين فرنسيين آخر التطورات في المنطقة

تابعنا على:   13:03 2016-05-22

أمد / رام الله : التقى سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، الأمين العام للرئاسة الفرنسية جان بيير جوييه، وبحث معه آخر المستجدات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.

ووضع السفير الهرفي أمين عام الرئاسة الفرنسية في أجواء التطورات الميدانية المتفاقمة في فلسطين والمنطقة، وعبر عن استيائه من توجه المجتمع الإسرائيلي باتجاه التطرف، والذي كان آخر تجلياته تعيين أحد عتاة اليمين المتطرف الإسرائيلي وزيرا للدفاع.

واعتبر الهرفي أن إفلاس الساسة الإسرائيليين وخاصة الممثلين في الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف الحاكم حالياً، يدفعهم باتجاه المزيد من الشعبوية ومزيد من القرارات التي تستهدف جر الجمهور الإسرائيلي باتجاه أقصى التطرف، في محاولة منهم لتغطية عجزهم عن اتخاذ القرارات الشجاعة بشأن السلام مع الشعب الفلسطيني والذي يلزمهم في أول المقام بالاعتراف به وبحقوقه الوطنية الكاملة.

كما تطرق الهرفي إلى المبادرة الفرنسية، معتبراً أنها تشكل رافعة أساسية للسلام في المنطقة، بشرط موافقة الطرف الإسرائيلي عليها واعترافه والتزامه بمخرجاتها، ولكن إن استمرت حكومة نتنياهو الضرب بعرض الحائط بكل المبادرات السياسية الدولية فلن يكون أمام المجموعة الدولية سوى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وتجاه دورها في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.

وخلال اللقاء، قدم السفير الهرفي التعازي باسم الرئيس محمود عباس وباسم الشعب الفلسطيني، بضحايا الطائرة المصرية، وعبر عن شعور التضامن مع عائلات الضحايا الفرنسيين، وكذلك الضحايا من المصريين وجنسيات أخرى.

من جهته، عبر جوييه عن تمسك فرنسا بمواقفها المبدئية الثابتة من القضية الفلسطينية، وبضرورة الإسراع في إيجاد حل عادل ودائم لها، نظراً لتدهور الأوضاع الميدانية وتفاقم العنف الذي ينعكس سلباً على الطرفين، وهو ما شكل فحوى ومضمون المبادرة الفرنسية.

وشدد جوييه على تطور العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس واللقاء المرتقب مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، تدخل في هذا السياق، ولها شأن تعزيز العلاقات بين الحكومتين وذلك بعد لقاء الرئيسين الفلسطيني والفرنسي الشهر الماضي في باريس، وكذلك جولة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إلى المنطقة منذ أيام.

من جهة أخرى، التقى السفير الهرفي برفقة عدد من طاقم الوزارة، مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، وذلك للتباحث في الإجراءات العملية للمؤتمر الوزاري الخاص بالمبادرة الفرنسية، حيث ناقش الطرفان في الاجتماع السبل الافضل للإعداد من أجل نجاحه.

كما تطرق الاجتماع للعلاقات الثنائية وسبل تحسينها وتعزيزها في كافة المجالات، ولا سيما في مجال تعزيز الاعتراف الفرنسي بفلسطين، والارتقاء بهذه العلاقات وذلك عشية زيارة رئيس الوزراء فالس الى المنطقة، وعشية انعقاد المؤتمر الوزاري. كما تم الاتفاق على ضرورة التنسيق الكامل بين فرنسا وفلسطين وبشكل مستمر ودائم بخصوص المبادرة الفرنسية وسبل دعمها وإنجاحها.

اخر الأخبار