"نيويورك تايمز" تدعو واشنطن تعليق مساعداتها لمصر

تابعنا على:   17:37 2013-10-12

صورة موضوعية

أمد/ واشنطن - أ ش أ: دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ادارة باراك أوباما الى تعليق المزيد من المساعدات لمصر، في حال لم يؤت قرارها الأخير بتعليق جزء من المساعدات ثماره.
وأضافت الصحيفة الأمريكية -في مقال إفتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني السبت 12 أكتوبر- أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعد محاولة محسوبة لحماية المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط المضطربة مع التأكيد على دعم الرئيس الأمريكي للديمقراطية.
وتابعت قولها " ويحمل هذا القرار في طياته رسالتين ، الأولى :هي أن العلاقة بين البلدين لا تزال بالغة الاهمية بشأن الاستقرار الإقليمي ؛ والأخرى : هي أن أمريكا لايمكن أن تقبع صامتة في الوقت الذي يسحق فيه الجيش المصري المعارضة السياسية في مصر، ويخمد العنف ، ويتحول بشكل متزايد نحو المزيد من الحكم السلطوي ، ما يؤجج مزيدا من الفتن والاضطرابات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الإجراءات الجزئية ستكون تحذيرا كافيا للقيادة العسكرية في مصر، لاسيما وأن كبار المسئولين الأمريكيين قالوا "إن قرار خفض المساعدات لن يكون دائما، ولكن في حال استمرت الممارسات القمعية في مصر، فإن أوباما يجب أن يتخذ المزيد من الإجراءات الحاسمة في هذا الصدد.
انتقدت الصحيفة من ناحية أخرى ، موقف أوباما السابق بالتزامه الصمت في الوقت الذي انحرف فيه الرئيس المعزول محمد مرسي عن مسار الديمقراطية من خلال تمرير دستور حفز وجود حالة من الاستقطاب العميقة بين أبناء الشعب المصري ، مع تولي سلطات أشبه بالديكتاتورية.
وأرجعت الصحيفة سبب ذلك جزئيا إلى تعهد أوباما بالعمل مع الحكومة المنتخبة، إضافة إلى حرصه على عدم المخاطرة بعلاقة أمنية غالية تحافظ على السلام مع إسرائيل ، وتبقي على سهولة الوصول الى قناة السويس ، وتكفل التعاون المصري في مجال مكافحة الإرهاب.
ومع ذلك، أكدت الصحيفة أن مثل هذا التعاون الأمني في حد ذاته لا يكفي لضمان الأمن في مصر أو المنطقة.
واختتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية محذرة من ضرورة ألا يرتكب أوباما الخطأ نفسه مع القيادة الحالية في مصر ، وإلا فإن الأخيرة لن تشهد سوى المزيد من عدم الاستقرار في الوقت الذي تنهار فيه أهداف الديمقراطية والحرية وفرص العمل و التعليم التي ألهمت ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011.

اخر الأخبار