كيري يلتقي السيسي غداة اعلانه جاهزيته للمساعدة في عملية السلام

تابعنا على:   01:54 2016-05-19

أمد/ واشنطن : وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى القاهرة الاربعاء لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي غداة اعلان الاخير استعداده القيام بدور لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.

وقال مسؤول اميركي رفيع طلب عدم ذكر اسمه للصحفيين المرافقين لكيرى ان الاخير "مهتم بالاستماع مباشرة من الرئيس السيسي الى المزيد حول الدور الذي ينوي القيام به".

وفي خطاب القاه الثلاثاء، اعتبر السيسي ان هناك "فرصة حقيقية" للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين داعيا الطرفين الى اغتنامها كما اشاد بمعاهدة السلام التي وقعتها بلاده مع الدولة العبرية عام 1979.

وكان كيري اعلن عن زيارته للقاهرة قبل ان يتحدث السيسي عن عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية، لمناقشه الوضع في ليبيا والازمة السورية ولاثارة حملة القمع الشديدة ضد المعارضين في مصر، ولكنه (كيري) حريص كذلك على الاستماع الى المزيد من السيسي حول كيفية اعتزامه المساعدة في احياء عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.

وتعتقد واشنطن ان تسوية عبر التفاوض على اساس حل الدولتين هي الوسيلة الوحيدة لانهاء النزاع ولكنها لا ترى ان الوقت حان بعد لاستئناف الحوار المباشر بين الطرفين وتفضل العمل في الوقت الراهن على اجراءات لبناء الثقة للحد من العنف وتهدئة التوتر.

ويثير هذا التوجه الاميركي خيبة امل لدى بعض القوى في المجتمع الدولي وتدفع فرنسا، والان انضمت اليها مصر، من اجل استئناف اسرع للمفاوضات للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع.

وهناك تعاطف مع هذه الرؤية في واشنطن وقبول بانه قد يصعب استئناف عملية السلام اذا تركت لتتحلل، ولكن الولايات المتحدة تتعامل بحذر كذلك مع محاولات دفعها اسرع مما ينبغي.

وقال المسؤول الاميركي الرفيع "لقد قلنا مرارا اننا مؤمنون بان المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة وقلنا كذلك اننا لا نسعى من جانبنا لاستئناف المفاوضات في هذه المرحلة".

واضاف ان "وزير الخارجية مهتم للغاية بالاستماع الى المزيد من التفاصيل حول ما يجول ببال الرئيس السيسي".

وتحادث كيري هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين واجرى اتصالا مماثلا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل بضعة ايام.

وهناك تقارير مستمرة ولكن غير مؤكدة في واشنطن عن اعتزام الرئيس الاميركي باراك اوباما الادلاء بخطاب هام يعلن فيه بشكل اوضح دعم بلاده لحل الدولتين.

غير انه قبل ثمانية اشهر فقط على نهاية ولايته، لم يعد لدى الرئيس الاميركي ، اذا اراد التحرك، الوقت الكافي للتعامل مع تحدي عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية التي فشل العديد من الرؤساء السابقين في دفعها الى الامام.

اخر الأخبار