لماذا كانت المشاركة في فعالية ذكرى النكبة باهتة؟

تابعنا على:   20:39 2016-05-17

عطا الله شاهين

لم تكن المشاركة في فعاليات يوم النكبة كما أرادها الشعب الفلسطيني أن تكون، فالفعالية المركزية عادة كانت تحيي ذكرى النكبة في 15 أيار، أما هذا العام فتمت بعد يومين، فهناك الكثير من المواطنين الفلسطينيين امتعضوا حينما سمعوا بأن أحمد عساف سيأتي ليغني في تلك الفعالية، ولربما لهذا السبب جعل الكثير من المواطنين الفلسطينيين يعزفون عن المشاركة، لأن النكبة يرونها كل الناس كذكرى فيها حزن، وليس هي ذكرى للاحتفال والأغاني..

فالعزوف عن مشاركة الناس في إحياء يوم النكبة كان واضحا، من قلة عدد الحضور الذي بدا جليا في ميدان ياسر عرفات، حتى أن هناك الكثير من المواطنين انسحبوا بهدوء دون أن يقفوا حتى نهاية الفعالية، وهنا يُطرح سؤال لماذا تم تأخير الفعالية حتى يومين أخريين؟..

فلو تمت الفعالية كالعادة مثل كل عام لشارك عدد أكبر في هذه الفعالية المهمة، لكن الناس لم يتعودوا على هكذا فعاليات، فالمشاركة في هذه السنة كانت باهتة، ومنْ حضرَ الفعالية يجزم بما شاهده من قلة الأعداد المشاركة فيها..

يلاحظ بأنه في كل عام تبهت المشاركات في أية مناسبة وطنية، وهذا لربما يعود لحالة الإحباط لدى المواطنين في ظل فشل الوصول إلى حل الدولتين، ناهيك عن انسداد الأفق في عملية السلام..

فمشاركة المواطنين الفلسطينيين خفت إلى حد ما في أية مناسبة وطنية، وهنا لا بد أن نعيد تقييم الواقع الذي بات الناس فيه غير قلقين لما يدور من حولهم، أو لأن هناك خلل لدى الفصائل في إقناع الناس بضرورة المشاركة والتي تعتبر مشاركتهم بمثابة رسالة للعالم بأننا شعب ما زال يعاني من الاحتلال ولا بد من نيل استقلاله..

اخر الأخبار