اعترافات إخوانية بالقتل والتخريب..

تابعنا على:   11:31 2016-05-17

أحمد عبد التواب

سوف يجد المدافعون عن الإخوان أنفسَهم فى حرج بالِغ أمام الرأى العام، أو المفروض أن يحسّوا بهذا، مع بدء الإعلان الرسمى عن محتويات قضية اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات. خاصة عندما يظهر المتهمون فى المحكمة يعترفون بجريمتهم، بعد أن أقرّوا بها بكل فخر فى تحقيقات النيابة فى حضور محاميهم!
المعلومات القليلة المتاحة حتى الآن تذكر اعترافات تفصيلية رهيبة يعتبرها المتهمون شفاعتهم إلى الجنة لأنهم قتلوا واحداً من رءوس الكفر، فيها كل المعلومات عن التكليف بجريمة الاغتيال، والإعداد والتدريب والرصد وتحويل الأموال وشراء المعدات والسيارات وتركيب المتفجرات وزرعها فى سيارة ووضعها فى مساره اليومى إلى مكتبه، وتتضمن الاعترافات حلقة الاتصال بين الداخل والخارج، وفيها أسماء قيادات الإخوان المتورطين فى الجريمة. وكانت المفاجأة أن الشائع عنهم أنهم من الحمائم.
المفارَقة الكبرى، أن هنالك من كان ولا يزال يفرض علينا حديثاً عن المصالَحة مع الإخوان، بكذب لا يعرف الخجل عن سلميتهم وعن أنهم فصيل وطنى..إلخ إلخ، فى نفس الوقت الذى كان الإخوان فيه منهمكين بكل الهمة لجريمة إرهابية تتطابق مع تعريف الإرهاب فى الداخل والخارج وفى مواثيق الأمم المتحدة.
وكان غريباً أن الإخوان أنفسهم لم يصدر عنهم كلمة واحدة من أحد قياديهم تأييداً للمصالحة المزعومة، بل على العكس كانوا يتحدثون عما يسمونه مواقف مبدئية يجب العمل بها قبل أى حوار، وأنها تبدأ بعودة مرسى إلى الكرسى..إلخ! وكأنه لم يكن هنالك إرادة شعبية أدت إلى الإطاحة بهم وبجماعتهم!
إن زيارة على يوتيوب تتيح جملة من الأدلة تؤكد بأقصى وضوح عقلية الإخوان الحقيقية التى يجاهر بها بعض قياداتهم دون مواربة! يقول واحد منهم كلاماً غريباً عن أن المقاومة السلمية تنطوى فى نظرهم على كل شىء ما عدا القتل! ويفسر بأنهم لا يرون أى شبهة إرهاب فى تدمير القناطر على النيل ولا فى تفجير أبراج الكهرباء والتليفونات ومواسير الغاز، ولا كل ما شابه ذلك! ولا تسل نفسك عن مصدر تفسيره اللغوى ولا عن المعجم الذى نقل عنه، وتَذَكَّر فقط أن له زملاء آخرين يتباهون بالتخطيط للقتل!!
عن الاهرام

اخر الأخبار