بالصور .. الحمد الله: الخطط التنموية لمحافظات طوباس وقلقيلية وبيت لحم تشكل مرجعية وطنية هامة

تابعنا على:   17:12 2016-05-16

أمد/ رام الله:  شارك رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الاثنين برام الله، في  فعاليات إطلاق "الخطط التنموية الاستراتيجية لمحافظات طوباس وقلقيلية وبيت لحم"، في رام الله، بحضور محافظ محافظة بيت لحم جبرين البكري، ونائب محافظ محافظة قلقيلية حسام ابو حمدة، ومحافظ محافظة طوباس ربيح الخندقجي، ووزير الحكم المحلي د. حسين الأعرج، ومدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية السيد جو هوبر.

وقال الحمد الله: "هذه الخطط التنموية تشكل مرجعية وطنية هامة لرفد عمل مؤسسات المجتمع والحكم المحلي بشكل خاص، وتطوير التخطيط التنموي، من خلال حشد ومأسسة الجهود والطاقات بل والموارد والمشاريع أيضا، وعلى طريق التأسيس لتنمية وطنية شاملة ومستدامة".

وتابع رئيس الوزراء: "أنقل لكم تحيات الرئيس محمود عباس، الذي يتابع بإهتمام كبير، عملكم الحثيث والبنّاء في تلبية إحتياجات أبناء شعبنا في محافظات الوطن ومأسسة الخدمات والمشاريع التي تستجيب لواقعنا الصعب والمؤلم، وتنهض بمؤسساتنا، وتمكننا من توفير المزيد من مقومات دعم الصمود وحماية الأرض".

وأوضح الحمد الله: "إن الخطط التنموية التي نجتمع لإعلانها وإطلاقها، إنما تتميز بالكثير من القوة والأهمية، وتتمتع بالطاقة والحيوية، فهي انبثقت في إطار الخطط الإستراتيجية الحكومية، وبنيت في ظل أعتى الظروف والتحديات، وبمشاركة مجتمعية ووطنية كبرى، لتدرس واقع المحافظات وترصد إحتياجاتها، خاصة في المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والإستيطان وسائر المناطق المسماة (ج)، لنثبت من خلالها، أن كل شبر من أرضنا، هو مجال حيوي خصب لعملنا، وإننا لا نعترف بالتصنيفات المجحفة بحق شعبنا وأرضنا".

واستطرد رئيس الوزراء: "نلتقي اليوم، وبلادنا لا تزال ترزح تحت احتلال عسكري إستيطاني، وفي وقت تئن فيه بلادنا تحت وطأة هذا الاحتلال وحصاره وإستيطانه، وتجنح الحكومة الإسرائيلية نحو المزيد من التطرف والعنصرية، ويمارس جنودها ومستوطنوها أبشع الجرائم، وتحاول فرض مخططات التهجير والإقتلاع على شعبنا، وتشدد حصارها الخانق المفروض على قطاع غزة، وتترك أهلنا فيه فريسة للمرض والفقر والبطالة، وتمعن في تقطيع أوصال بلادنا، وفي توسيع سيطرتها على الأرض والموارد.

وهي بهذا كله، إنما تحاول مصادرة مقومات دولتنا، وسلبها سيادتها وتواصلها الجغرافي ومنع أية فرص لتطور ونمو إقتصادها الوطني".

واردف الحمد الله: "إزاء هذا الواقع المؤلم والصعب كان لزاما علينا، أن نتحرك بسرعة وكفاءة، وعلى أكثر من صعيد، لنجدة شعبنا من أتون الحصار والظلم والعدوان، وتحسين مفردات حياته. وفي قطاع الحكم المحلي، اتخذنا خطوات جادة لرفد عمله في تعزيز صمود شعبنا وحماية الأرض. حيث قرر مجلس الوزراء، إجراء انتخابات الهيئات المحلية في موعدها المقرر في تشرين الأول المقبل، لتكريس حكم محلي كفء متجدد، يستند إلى مبادئ الديمقراطية والنزاهة والشفافية، لتتمكن مجالسه وهيئاته من المزيد من إدارة شؤون المواطنين ورعاية مصالحهم وترجمة احتياجاتهم إلى مشاريع وبرامج وخدمات فاعلة".

 واضاف رئيس الوزراء: "في صلب كل هذا، تأتي الخطط التنموية الإستراتيجية المكانية لمحافظات طوباس وقلقيلية وبيت لحم، ومن قبلها جنين وطولكرم ونابلس وسلفيت، حيث اقتضت كل التحديات والصعوبات التي تعترضنا، التوجه نحو التخطيط على أسس علمية ومنهجية، وعلى قاعدة الشراكة التامة والفاعلة مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص، لتجنيد الإمكانيات والطاقات، بما يمكننا من تحقيق التنمية الوطنية المنشودة".

واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "أشكر محافظات (طوباس وقلقيلية وبيت لحم)، على الجهود التي تبذلها للإستجابة الفاعلة لإحتياجات مواطنيها وحماية حقوقهم وممتلكاتهم. وإننا نعول على خططكم التنموية الإستراتيجية المكانية، باعتبارها إطار جامع وفاعل، يحدد ويقيم الموارد والاحتياجات القطاعية، وتنضوي في إطاره، الجهود لحشد التمويل وتنفيذ المشاريع التنموية وتحديد أولويات العمل والتدخل، وستشكل بالتأكيد إحدى مدخلات الخطة الوطنية للأعوام 2017-2022".

اخر الأخبار