أمد/ غزة: نظم المجلس العلمي للدعوة  السلفية بفلسطين، بمقره في محافظة خان يونس، ورشة عمل ضمن "برنامج التوعية الاجتماعية والإرشاد النفسي للأيتام وأولياء أموره"، هذا البرنامج الذي يلقى الاهتمام والرعاية من المجلس وكذلك هذه الفئة الهامة من فئات المجتمع.

جاء ذلك خلال، تسليم الكفالات المالية الدورية للأيتام فلسطين في محافظات القدس والضفة الفلسطينية ومحافظات قطاع غزة، والمكفولين بواسطة جمعية دار البر بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن فترة من 01-05-2015م إلى 31-12-2015م.

وبينت المرشدة النفسية الأستاذة هيام أبو سمرة، خلال الورشة والتي بعنوان:"خُلق التعامل مع الأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة" من خلال نظرة تفاؤلية ومسانده نفسيه بأن الإسلام دين الرأفة والرحمة يراعي حقوق الضعيف قبل القوي والصغير قبل الكبير والمريض قبل الصحيح، وهنا يحدث التكامل والتوازن بين أفراد المجتمع فيعطف القوي على الضعيف والغني على الفقير والصحيح على المريض فيضفي ذلك على المجتمع حباً وحناناً ومودة وسعادة وينعكس أثر ذلك حيث يقع الرضا من الله فتنزل على العباد الرحمة.

واستعرضت جملةً من الإرشادات في كيفية التعامل مع الأطفال الأيتام والذي هم بحاجة ماسة لقلوب رحيمة، خاصة وأن الكفلاء يهتمون بكفالة ورعاية اليتيم، مشيرةً إلى الطفل اليتيم يحتاج إلى حسن التعامل معه من خلال أمه أو الذي يتكفل بتربيته ورعايته، وهو معرض للحرمان أو الضعف ويحتاج إلى أن يتم تعويضه هذه الأشياء التي كان يتمتع بها.

وشددت أبو سمرة، على أهمية تلبية احتياجات الطفل الأساسية للأيتام واحترام مشاعر وأحاسيس الطفل ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وإعادة الثقة بالنفس لدى الأطفال، والحفاظ على أموال اليتامى من الضياع أو الإتلاف أو البطش، مشيرةً إلى أنه كان هناك تفاعل من أمهات الأيتام من خلال الأسئلة والاستفسار والرد عليها والتي تعود بالمعرفة والمنفعة على أبنائهن.

وأشارت إلى أنه تم إجراء مناقشة وحوار شامل تم خلالها توزيع مادة إرشادية وتربوية، موضحةً فيها مجموعة من الإرشادات والنصائح للتعامل مع الطفل اليتيم وتعديل سلوكه، ويجب على الأم أن تكون ملمة في تقديم الرعاية الشاملة الصحية والنفسية والاجتماعية والثقافية.

وفى ختام الورشة، أكدت أبو سمرة، أن الورشة نالت استحسان وإعجاب أمهات الأيتام من خلال الفوائد والنصائح والإرشادات والمعلومات التي تعود بالمعرفة والمنفعة على أبنائهن، مشددةً على ضرورة توفير مثل هذه الورشات وذلك لحاجتهم الماسة للدعم النفسي والمعنوي وكيفية التعامل مع هذه الفئة الخاصة.