رغم معارضة قواعد الحزب.."هآرتس": هرتسوغ يواصل محاولاته للانضمام لحكومة نتنياهو

تابعنا على:   11:20 2016-05-15

أمد/ تل أبيب: استمر رئيس حزب العمل الإسرائيلي وكتلة "المعسكر الصهيوني"، اسحق هرتسوغ، خلال نهاية الأسبوع الماضي، في محاولاته للانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو، وصوّر هو ومقربون منه الوضع بأنه ينبغي إقناع قياديين مركزيين في كتلته بخطوة كهذه، من دون توضيح مضمون التفاهمات بينه وبين نتنياهو.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد عن مقربين من هرتسوغ قولهم إن الأخير معني بالانضمام لحكومة نتنياهو على الرغم من المعارضة الواسعة داخل حزبه لخطوة كهذه. وقالوا إنه "ما زال بالإمكان حدوث خطوة كهذه" لكنهم تحفظوا في الوقت نفسه بالقول إن "احتمالية ذلك ليست مرتفعة".

وفي إطار المحاولات لتوسيع التأييد لخطوته، يعتزم هرتسوغ اقتراح منصبين وزاريين ومنصب نائب وزير رفيع على ممثلي حزب "هتنوعا" (الحركة) داخل "المعسكر الصهيوني" الذي ترأسه عضو الكنيست تسيبي ليفني، رغم أن الأخيرة وأربعة أعضاء كنيست من حزبها أوضحوا لهرتسوغ، الأسبوع الماضي، أنهم يعارضون بشدة الانضمام إلى الحكومة.

رغم ذلك، اعتبرت مصادر مطلعة على التفاهمات بين هرتسوغ ونتنياهو، بحسب "هآرتس"، أن "الاقتراح السخي" بتعيينات في مناصب وزارية، يمكن أن تلين معارضتهم. لكن مقربين من ليفني قالوا إن "موقف حزب هتنوعا مبدئي وليس مرتبطا بمناصب".

ويرى هرتسوغ أن تأييد أعضاء كنيست من حزب العمل للانضمام إلى الحكومة سيتزايد بعد مصادقة مؤتمر الحزب على اتفاق الانضمام للائتلاف الحكومي، وأن التقديرات تشير إلى وجود أغلبية في المؤتمر تؤيد الانضمام.

وأوضح هرتسوغ نفسه، أمس، أنه يتوقع من أعضاء الكنيست المعارضين أن يقبلوا قرار الحزب في حال حظي الاتفاق الائتلافي بتأييد مؤسسات حزب العمل. وقال إن "قرارات المؤسسات الديمقراطية للحزب ستلزم الجميع".

من جهة أخرى هاجمت القيادية في حزب العمل، عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، وعضو الكنيست ميكي روزنطال، هرتسوغ بشدة. وقال روزنطال أن هرتسوغ يلحق ضررا بالغا بحزب العمل "طالما بقي في منصبه". وقالت يحيموفيتش للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، إنه "لا حق لهرتسوغ بإلقاء كافة قيمنا وأيديولوجيتنا لصالح شراكة تخدم نتنياهو".

وتظاهر العشرات من نشطاء حزب العمل الذين يعارضون الانضمام للحكومة أمام منزل هرتسوغ في تل أبيب، ورفعوا شعارات بينها "نستبدل بيبي ولا نخدمه".

وبدا أول من أمس الجمعة، أن حزب الليكود الحاكم سد الباب أمام حكومة وحدة، وقال وزير استيعاب الهجرة الإسرائيلي، زئيف إلكين، المقرب من نتنياهو، إن حزب الليكود لا يريد حكومة وحدة مثلما يعارضها حزب العمل.

واعتبر إلكين أن 'خطوة كهذه (حكومة وحدة) ستضر بشكل كبير بثقة الجمهور بالسياسة الإسرائيلية. كلا الحزبين، نحن والعمل أيضا، ذهبنا إلى هذه الانتخابات من خلال التركيز على الفوارق في مواقفنا التي تفصل بينها هوة سحيقة، وتعهدا مرارا وتكرارا بأنه لن تتشكل حكومة وحدة'.

اخر الأخبار