أمد/ رام الله – خاص : التقى الأمين العام لإتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني ، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر ونائبه الدكتور تحسين الأسطل بوفد مثقفي قطاع غزة المتواجدين في رام الله ، بجلسة ترحيبية تم مناقشة عدداً من الهموم الثقافية خلالها.

وافتتح الشاعر ناصر عطالله منسق اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور ، شاكراً السوداني وابو بكر ومن معهما على هذه الخطوة المقدرة ، ومن ثم اعطى الكلمة للأمين العام المساعد الروائي غريب عسقلاني ، الذي تطرق الى جملة من الملفات الثقافية ، وتصورا واقعياً لحال المشهد في قطاع غزة اليوم ، معبراً عن كثير من الهموم التي يعيشها الواقع بمستوياته المختلفة .

ورحب السوداني بوفد قطاع غزة ، معتبراً حضورهم خطوة متقدمة من بعد أن فرض الاحتلال الاسرائيلي عزلة محكمة على سكان القطاع ، متمنياً أن يبنى على هذه الخطوة وتطويرها في القادم من الزمن ، لخلق حالة تشابك ثقافي بين شقي الوطن .

و ألقى السوداني مختصراً مكثفاً عن الحالة الثقافية والمثقفين في الوطن والشتات ، وعن رحلته الى سوريا وما وقف عليه من وقائع يعيشها المثقف الفلسطيني هناك ، وسرد بعض القصص المؤلمة عن هذه الوقائع ،مثمناً خطوة توحيد الاتحاد في الوطن والشتات ، وفصل الكتاب عن الصحفيين التي تمت بدمشق خلال زيارته ،  فيما تطرق الى واقع الاتحاد العام وما يعيشه من ظروف قاسية وغير مريحة ، ولكنه متمسكاً بثوابته الأدبية المنحازة كل الانحياز الى الهوية الوطنية ، وبث روح التحدي والصمود ، لمواجهة التحديات الكبرى التي يفرضها الاحتلال المعيق للحياة الطبيعية .

من جهته ركز ابو بكر على دور الصحافة والصحفيين في تغطية الفعاليات الثقافية والوطنية ، معتبراً وجود وفد مميز من قطاع غزة في الضفة الغربية انتصارا للإرادة المثقفة والواعية ، متمنياً أن تتسع مساحات المشاركة والتنقل بين شقي الوطن ، لتمتين أواصل العلاقات الوطنية ، وتقوية الجبهات في ميدان مواجهة التحديات وصيانة الهوية الفلسطينية .

كما شارك عدد من اعضاء الوفد باللقاء من خلال مداخلات تناولت هموم المشهد الثقافي بشكل عام مطالبين بزيادة الاهتمام بالمشهد الثقافي  في قطاع غزة ، وتطوير مفاهيم ومعايير العمل النقابي ، في اختتم اللقاء بأخذ صور تذكارية للوفد مع المرحبين به.