أمد/ تل أبيب: أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سلسلة من الانتقادات لنائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يائير غولان، بسبب تصريحات الأخير التي قال فيها إنه يلاحظ أمورًا في إسرائيل حصلت في فترة الحكم النازية قبل المحرقة، واعتبر نتنياهو أن هذه التصريحات 'تقلل من بشاعة المحرقة، وتظلم المجتمع اليهودي'.

وادعى نتنياهو في افتتاح جلسة الحكومة، اليوم الأحد، أن 'المقارنة التي أجراها نائب رئيس الأركان تعتبر فاحشة، وادعاءاته تم ضحدها من أساسها وكان من المفروض أن لا يتفوه بها، صحيح أن له صلاحيات واسعة، لكن تصريحاته خاطئة وغير مقبولة علي'.

وقبل جلسة الحكومة، عقد نتنياهو جلسة لوزراء الليكود، هاجم خلاله الوزراء الجنرال غولان وطلبوا من نتنياهو توبيخه بسبب تصريحاته خلال إحياء ذكرى المحرقة الأسبوع الماضي. وطلبت وزيرة الثقافة، ميري ريغيف، إقالته من منصبه وقالت إن 'وظيفته هي عدم التدخل بشؤون المجتمع'.

وقال وزير الطاقة، يوفال شطاينتس، موجهًا حديثه لرئيس الحكومة، إنه 'يجب أن يتم توبيخ نائب رئيس الأركان، مثل هذا الأمر يجب أن لا يحدث، جميعنا نخطئ، ولا يجب إنهاء حياته المهنية بسب زلة، لكن يجب توبيخه'. وأضاف شطاينتس 'لا يعقل أن نحارب المقاطعة في جميع أنحاء العالم وفي النهاية يلقي نائب رئيس الأركان تصريحات كهذه'.

وقال نتنياهو خلال جلسة الوزراء إنه لم يمنح غولان دعمه في أي مرحلة، وأن مثل هذه التصريحات غير مقبولة، في إشارة إلى موقف نتنياهو من كل منتقديه وسياسته، وكتحذير مبطن لسائر أصحاب المناصب في إسرائيل من معارضته أو توجيه انتقادات لسياسته وما آلت إليه الأوضاع في المجتمع الإسرائيلي بسببها.

ويوم الخميس، عبر وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعالون، عن دعمه لنائب رئيس أركان الجيش، يائير غولان، الذي يواجه حملة ضده من جانب اليمين واليمين المتطرف بعد أن ألمح إلى وجود شبه بين أجواء تأييد الجندي القاتل إليئور أزاريا، الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بالخليل، بالأجواء في ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية.

وقال يعالون إنه 'توجد لدي ثقة كاملة بنائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء يائير غولان... والتهجمات والتصريحات المنفلتة ضده، إثر تحليل تعمد تشويه أقواله من أمس، هي محاولة أخرى في حملة مثيرة للقلق من أجل المس سياسيا بالجيش الإسرائيلي وضباطه'.

وجاءت أقوال يعالون الداعمة لغولان بعد أن اتصل نتنياهو بوزير أمنه وطلب منه أن يأمر نائب رئيس الأركان بالتراجع عن تصريحاته، لكن يعالون دعمه في الحملة الموجهة ضده، والتي انضم إليها نتنياهو ووزراؤه اليوم.