الصورة في قطاع غزة تشير إلى بداية حرب

تابعنا على:   12:16 2016-05-07

عطا الله شاهين

في ظل التوتر الحاصل على حدود قطاع غزة منذ عدة أيام، والمستمر من خلال وحدات الجيش الإسرائيلي التي توغلت ومازالت تتوغل في أراضي قطاه غزة في تبرير لها بأن مهمتها هي كشف الأنفاق لتدميرها قبل أن تستخدمها المقاومة أدى إلى تصعيد في مناطق شرق قطاع غزة وجنوبه وواجهت المقاومة تلك التوغلات من خلال قصفها، لكن إسرائيل قامت بقصف مناطق في قطاع غزة وأدى القصف إلى إصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين وأصبح القطاع في دائرة القصف الإسرائيلي، وكأننا في مرحلة لبداية عدوان جديد رغم ما يعلن عن جهود تبذلها بعض الدول العربية للتهدئة والتي ستدخل حيز التنفيذ، لكن إسرائيل لم تؤكد خبر التهدئة، مما يجعل التوتر قائما بين إسرائيل وحماس في قطاع عاد مرة أخرى تحت نار الطيران الحربي الإسرائيلي.

وبحسب أقوال وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون فإن التوغل هو فقط من أجل البحث عن تلك الأنفاق، وسيتواصل البحث عنها حتى كشف آخر نفق لتدميره، ولكن في ظل استمرار عمليات التوغل في أراضي القطاع والتي أدت إلى استفزاز المقاومة، مما جعلها تواجه ذلك التوغل بقصف حدود غزة في رسالة بأن لا سكوت من المقاومة على خرق اتفاق الهدنة الموقع منذ سنتين تقريبا ..

وعلى الرغم من الحديث عن تهدئة تقوم بها مصر ودول عربية أخرى، إلا أن التوتر سيد الموقف هناك، وربما ستتصاعد عمليات الرد والرد المعاكس من كلا الطرفين مما سيكون القطاع تحت النار مرة أخرى ..

فرعب الأنفاق سيتواصل لدى الإسرائيليين، رغم أنه وبحسب الخبراء العسكريين الإسرائيليين بأنه لا حلول لمشكلة الأنفاق في القريب، وهذا سيجعلهم في استمرار عملياتهم في التوغل بين الحين والآخر، مما يصعد الأزمة بين إسرائيل وحماس كما هو اليوم.. فالصورة في الميدان أشبه ببداية حرب على القطاع، فلربما هي عمليات تسخين بين الجانبين لبداية عدوان قريب من قبل دولة الاحتلال.

اخر الأخبار