(أمد) في جولة مع مزارعي خانيونس للاطلاع على الزراعة الأمنة وآبار المعالجة

تابعنا على:   04:50 2016-05-06

أمد/ خانيونس – خاص : نظمت جمعية خانيونس الزراعية التعاونية جولة ميدانية لمناطق تأهيل الآبار وزراعة قلوبال قاب في عدد من المزارع ، وجاءت الجولة تتويجاً لدورة تثقيفية تمولها التعاون الإسباني وتنفيذ مؤسسة العمل ضد الجوع وبالشراكة مع جمعية خانيونس الزراعية التعاونية تحت عنوان "تعزيز الصمود والحفاظ على سبل عيش الأسر التي تعاني من إنعدام الأمن الغذائي والمتأثرة من النزاع في فلسطين".

ورافق (أمد للإعلام) المزارعين في جولتهم ، والتي بدأت من منطقة  "سريج" شرق القرارة وبالقرب من الشريط الحدودي ، وتم الإطلاع على مشروع ترشيد إستهلاك المياه المعالجة ، وترميم الآبار التي تم تدميرها في العدوان الأخير على قطاع غزة ، وألقى المزارعون نظرة استقصائية عن كيفية الترشيد وفق المشروع المنفذ ، وسمعوا الى شرح مفصل من المهندس شفيق العراوي مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة  ، وأكد على ضرورة الطرق السليمة في استخدام المياه ، حفاظاً على المياه الجوفية من ناحية ، ومكافحة التسرب الذي يسبب نبات الاعشاب الضارة حول المزروعات واستخدام أدوية وطرق لمكافحتها الأمر الذي يكلف المزارع الكثير ، مقابل أن يوفر جهداً ومالاً في حال استخدم الطرق السليمة بالري.

ومن "سريج" الى مزارع غرب القرارة وهناك إطلع المزارعون على مشاريع قلوبال قاب ذات المواصفات الدولية والمعدة بدقة لتصديرها الى الخارج ، وتسويقها في السوق المحلي ، وهذا البرنامج يعتبر من الدرجة الثانية بالافضلية بعد الزراعة العضوية ، حيث أن استخدام المضادات والأدوية يكون بمقادير مضبوطة مع الحفاظ على فترة الأمان للمحاصيل ، الأمر الذي يكافح العشوائية في الزراعة ويسبب بأمراض خطيرة في المجتمع منها الوباء الكبدي والسرطان وغيرها ، إلا أن هذا البرنامج ( قلوبال قاب) يعتبر من أفضل البرامج في حماية المحاصيل الزراعية في العالم.

وعن البرنامج سمع المزارعون من المهندس سمير الشاعر رئيس جمعية المركز الفلسطيني للزراعة العضوية ، الى تفاصيل ومعلومات هامة ، كما لمسوا على أرض الواقع ضرورة استخدام هذا البرنامج في زراعتهم والسعي لحصولهم على شهادة الايزو ، التي تعتبر شهادة مهمة جداً للمزارعين الذين يزرعون من أجل تصدير منتوجاتهم الى الخارج .

وركز الشاعر على ضرورة اتباع التعليمات في الزراعة وفق البرنامج ، كحل هام لمكافحة سوء استخدام الادوية الكيماوية ، وعدم اتباع المعايير والمقاييس المناسبة ، والانتباه لفترة الأمان وعدم قطف الثمار ما قبل انتهاء هذه الفترة ، لأن قطفها قبل انتهائها يبقي مضار الادوية في الثمرة حتى ولو تم تخزينها الى ما بعد انتهاء فترة الامان نفسها .

وطالب الشاعر الذي ناقش أليات العمل في نظام قلوبال قاب وطريقة حفظ الملفات والمراجعات ومتابعة كل ملف ومعرفة تطور الزراعة لأي محصول ، من المزارعين أن يتثقفوا من خلال الجمعيات المختصة ولا يتأخروا عن دورات التوعية والارشاد التي تنظمها بعض الجمعيات والجهات المختصة.

بدوره تناول الخبير في الجودة موسى محمد الأسطل ، أهمية حصول المزارع كفرد أو الجمعية الزراعية كمؤسسة شهادة الجودة الدولية ، وأهمية هذه الشهادة لتصدير المنتج المحلي ، والتصنيف الدولي للمنتوجات الزراعية .

وكشف الأسطل عن عدد الجمعيات التي حصلت على شهادة الايزو في قطاع غزة ، وهي ست جمعيات ن فيما حصل 467 مزارعاً على الشهادة ، بعد اتباع كل الخطوات اللازمة والفحص والكشف ومراحل المعدة الى حين حصول المزارع على شهادة الايزو.

من جهته اعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية خانيونس الزراعية ناهض عبدالحميد الأسطل جولة الاربعين مزارعاً الى المنطقة الشرقية حيث الآبار وترشيد الاستهلاك ، ومن ثم المزارع في غرب القرارة ، جولة عملية لما تم اعطائهم اياه خلال دورة التثقيف ، والتي استمرت لمدة عشرين يوماً ، بواقع مئة ساعة تعليمية ، استهدفت المزارعين وتناولت العديد من المواضيع الهامة لهم في عملهم .

ورحب الأسطل بتفاعل المزارعين مع المحاضرين في الدورة ، والتزامهم الكبير بالحضور والنقاش والحصول على المعلومة ، شاكراً التعاون الإسباني ومؤسسة العمل ضد الجوع ، اللتان مولتا وشاركتا بتنفيذ المشروع ، كما شكر المحاضرين في الدورة وكل من سهل تنفيذها في موعدها .

 

اخر الأخبار