
حقوق المرأة
اياد جوده
كلمة نسمعها كثيرا في بلادنا العربية وكثيرا في فلسطين ولكن ما هي هذه الحقوق التي تسعى مؤسسات المجتمع المدني الى تحقيقيها ما هي تلك الحقوق التي ما انفك الناشطون من تقديم تصوراتهم حولها للمجلس التشريعي تارة وللطلبة والطالبات وكافة أطياف المجتمع ما هو ذلك السر الغريب الذي من خلاله تمول المؤسسات النسوية ؟؟
الأسئلة كثيرة ومتعددة والإجابات متعددة كذلك مدافعة من أصحابها ومحاربة من الآخرين الذي هم ضد هذه الجملة وكلا لديه أفكاره ومعتقداته وقناعاته التي ينطلق من خلالها للدفاع أو للهجوم .
هذه المرة نحن أيضا نريد أن نسال ما هي تلك الحقوق التي تريد النساء الحصول عليها ؟ من ناحيتي أنا امتلك إجابة شافية كافية أدعو المرأة الفلسطينية إلى السعي بكل جد واجتهاد للحصول عليها وتحقيقيها وهي حقها في الإسلام .
لقد جاء الإسلام بمنظومة كاملة متكاملة شاملة لا تحتمل الشك ولا البحث عن شيء آخر سواها المطلوب فقط تحقيق ما ينادي به الإسلام العظيم وستجد المرأة بعد ذلك انه لا داعي لكل هذا الجهد الذي لا يثير إلا مزيدا من التناقضات الفكرية والاختلافات التي لا داعي لها .
لقد كان العالم بأسره يعيش حياة ظلم وظلام سواء في البلاد العربية او الغربية لقد كانت المرأة في نظر الغربي شيطانا وأداة للاستخدام لا حقوق لها ولا كلمة ولا رأي ولا مراث هي مجرد كائن يستخدم وقت الحاجة من الرجل السيد .
ولا تختلف كثيرا عند العرب إذا ما أضفنا عليها أنها عار وان الوأد هو احد الطرق للتخلص منها ومن عارها .
جاء الإسلام العظيم ليضع حدا لكل العالم لكل تصرفاته وشعائره وجاء مكرما منصفا للمرأة المسلمة التي كانت في زمن الإسلام تملك كل حقوقها ومع ابتعادنا عن مفاهيم الإسلام الحق دخلت العادات والتقاليد والإرث العائلي المتخلف و تتسلل إلى تصرفاتنا وإحكامنا ففقدنا كل شيء ولم نعد نجد أي شيء وغرقنا في التعريفات المختلفة والقوانين المتعددة وبدأنا نستعين بما صاغه الغرب ونتسلح به لمحاربة أنفسنا , إضافة إلى ذلك فأن أي شخص يتحدث بمنطق الإسلام يتهم فورا بأنه صاحب أيدلوجية ما وهذا جراء صراع الأيدلوجيات أيضا حيث انصرف الحديث عن الحقوق في الإسلام إلى المعركة بين فكرين فكر ينادي بالحرية التي لا نعرف ما هي قواعدها وفكر ينادي بالحفاظ على ما هو موجود مدعيا انه الإسلام .
ان كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم جاءت بما يقطع حديث كل العالم وجاءت بما إن تمسكنا به فلن نضل أبدا وأعطى المرأة ما أن نادت به أكثر من كل ما اكتسبته حتى اللحظة .
وفي نهاية هذا المقال اختم بقول المولى عز وجل الذي اكد على المساواة في النكليف والجزاء
فى قوله تعالى : -
" إِنَّ المُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " (الأحزاب35)
وقوله تعالى :.
" فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ " (آل عمران 195)