
اسعار الخضار والفواكه تتمرد على سكان قطاع غزة أمام بوابة العيد

أمد/ غزة – متابعة : أعطى الارتفاع الكبير لأسعار الفواكه وبعض أنواع الخضروات خلال الأيام الأخيرة مؤشراً لارتفاع آخر ستشهده هذه الأصناف الأساسية في حياة المواطنين خلال الساعات والأيام القادمة.
وأصاب هذا الارتفاع غير المتوقع الفقراء بالإحباط الشديد بعد ان قفزت أسعار الفواكه إلى مستويات مرتفعة من الغلاء يتعذر عليهم شراؤها.
وعاد الكثير ممن توجهوا إلى الأسواق دون شراء الفواكه بتشاؤم من عدم مقدرتهم على شرائها خلال العيد والذي يتوقع ان ترتفع أكثر.
وشهدت أسعار العنب ارتفاعاً وبلغ سعر الكيلو الواحد ثمانية شواكل، فيما بلغ سعر كيلو البلح البرحي عشرة شواكل والاجاص والخوخ متدني الجودة ستة شواكل وارتفعت القشطة إلى أكثر من 15 شيكل والموز ستة شواكل فيما بلغ سعر كيلو المانجو عشرة شواكل.
وعبر المواطن ابراهيم أبو عسلية عن خيبة أمله لهذا المستوى من الأسعار الذي حرمه من شراء أي صنف من هذه الفواكه واكتفى بشراء الرطب المحلي المثلج لتدني سعره وجودته.
وقال أبو عسلية ويعمل في قطاع البناء والطوبار المحلي إنه توجه إلى السوق محملاً بطلبات أبنائه لشراء المانجو والبلح البرحي ولكنه لم يستطع من ذلك بسبب ارتفاع الأسعار.
أما المواطن الأربعيني مالك حسان عبر عن استهجانه من ارتفاع أسعار هذه الفواكه رغم عدم وصولها إلى الجودة المطلوبة.
وعبر عن مخاوفه من ارتفاع الأسعار أكثر خلال الأيام القادمة وهو ما توقعه بل وأكده تاجر الفواكه رجب عزيز والذي حذر المواطنين والمستهلكين من موجة غلاء ملحوظة لأسعار الفواكه خلال اليومين القادمين بسبب ارتفاع الطلب على شرائها.
ونصح عزيز الذي اشتكى من رداءة غالبية أصناف الفواكه في السوق المواطنين بشراء الفواكه قبل ارتفاع أسعارها سيما مع دخولها بكميات قليلة من اسرائيل وتعذر دخولها من الانفاق الحدودية مع مصر.
وينظر المواطن سميح أبو نوري إلى البلح والرطب البلدي كبديل عن الفواكه المستوردة لعدم مقدرته على شراء الحد الأدنى منها.
ولا يتوقع أبو نوري شراء الفواكه المستوردة خلال العيد وسيكتفي بشراء الرطب المتوفر بشكل كبير في الأسواق ويباع الكيلو بمتوسط سعر يبلغ 2.5 شيكل.
ولم يتوقف ارتفاع الأسعار على الفواكه بل طال أيضاً بعض أصناف الخضروات وأهمها على الاطلاق البندورة والذي وصل سعر الكيلو متوسط الجودة خمسة شواكل فيما ارتفع سعر كيلو البصل إلى اربعة شواكل فيما ارتفع سعر كيلو الثوم إلى 15 شيكلا.
ويخشى الفقراء أن تواصل الأصناف الرئيسية من الخضروات في الارتفاع خلال الأيام القادمة ما يضع حد لفترة ملحوظة من استقرار وانخفاض أسعار الخضروات عاشتها أسواق القطاع خلال الأسابيع الأخيرة.
وتأتي ارتفاع الأسعار في وقت تشهد في الأوضاع الاقتصادية في القطاع تراجعاً ملحوظاً سببه الرئيسي ارتفاع الأسعار وارتفاع نسبة البطالة وتوقف الأنفاق الحدودية عن العمل وتوقف عشرات آلاف العمال عن العمل بالإضافة إلى عجز الحكومة المقالة عن صرف الراتب كاملاً لموظفيها البالغ عددهم 42 ألف موظف خلال الشهر الجاري والسابق ما أثر سلباً على القدرة الشرائية والحركة التجارية بشكل عام.