ويقول تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }.. صدق الله العظيم

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات //

يا إخوة العظماء,والشهداء,والأسرى,والجرحى الأوفياء,يا أبناء الفتح الغر الميامين ولهيب نار الفتح المتأجج في ضلوع كل الفتحاويين الشرفاء,إخوة الدم وملح الأرض وكحل البارود,ورفاق الكفاح والسلاح,والمصير المشترك,والهدف الواحد,حقاً لقد نفذ صبر الصابرين,ولن نعد نصبر أكثر من ذلك على أفعال المارقين,فقد طفح الكيل,وبلغ السيل الزبى,ولم يعد في قوس الصبر منزع على هذه الثلة المارقة في غيها واعتدائها الأثيم على الفتح وأبنائها الميامين......

فإن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم فلا يصح إلا الصحيح,فلا بد من وقفة صارمة مع هؤلاء المنفلتين الخارجين عن الصف الوطني والمغردين في فضاء الغوغائيين,ولن نسمح للعابثين أصحاب الأجندات المشبوهة بالتلاعب بوحدة الحركة وهيبة كينونتها,وسنضرب بيد من حديد على كل من تسولت له نفسه بالعبث والتطاول على الفتح وأبنائها الشرفاء.....

ما نحن بصدده هو اطلاعكم على الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي وقعت اليوم الأحد الموافق 1/5/2016م في قاعة المؤتمرات صالة بغداد في مخيم جباليا,منطقة الشهيد حاتم السيسي,إقليم شمال قطاع غزة,قلعة الشهيد جمال أبو الجديان,حيث افتتح المهرجان الوطني الكبير في الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل أمير الشهداء أبو جهاد,وتكريم عوائل شهداء الحركة في مخيم جباليا,بحضور ثلة ونخبة من القيادات وكوادر الحركة والمكاتب الحركية والمناطق والرتب التنظيمية الأخرى,وأمين سر إقليم الشمال,ومحافظ شمال غزة ممثل فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن والقيادي في حركة فتح الأخ جمال عبيد أبو السعيد.....

فوجئنا تماماً بحفنة من المنفلتين الغوغائيين أرادوا بحماقتهم إفشال المهرجان وإحداث فوضى عارمة في المكان,مما شكل طعنةً لوصايا الشهداء ولضمائر الثورة,معتقدين بأن فتح مشاعاً لا يحدها حدود,ولا ينظمها نظام,مدفوعين من جهات لا تريد للفتح ولشعبنا الخير,ولقد تم صدهم والتعامل معهم بكل حزم وقوة من قبل أبناء وكوادر الحركة,وردهم جميعاً على أعقابهم,وانتصرت فتح وشرعيتها على كل الحالات الاستزلام والتجنح والفوضى والفلتان والتخريب والعبث المنظم والمدفوع والممول بالمال السياسي القذر,

واستكمال المهرجان حسب البرنامج الموضوع والمتفق عليه ووجهت الكلمات من قبل المتحدثين جميعاً وكرم عوائل الشهداء في نهاية المهرجان وسط هتافات وصيحات الحضور جميعاً دعماً وإسناداً للحركة وشرعيتها ممثلة بفخامة السيد الرئيس محمود عباس القائد العام لفتح,ونهيب بالجميع ضرورة الحفاظ على وحدة الإطار التنظيمي وشرعيته,وقطع كل الأيادي المأجورة التي تحاول دائماً العبث والتخريب,ومن هنا أدعو إلى الاصطفاف والالتفاف حول الحركة والتنظيم والدفاع عنهم بات واجباً تنظيمياً ووطنياً وأخلاقياً لا يقبل النقاش في ذلك....

وإنني أدعو باسم كل من حضر في هذا المهرجان الكبير,الأخ أمين سر الإقليم,بتكريس مبدأ المحاسبة والمساءلة ومعاقبة كل من تجرأ اليوم على فتح وشهدائها وأسراها وجرحاها (( بعقوبة الطرد مع التشهير))لنضع النقاط على الحروف,ولنعيد معاً وسوياً هيبة الحركة وحضورها المميز,وانتصار لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا....

ويجب أن لا نسمح بعد اليوم لأي من كان بالخروج بإطار موازي للتنظيم,ولنبدأ معركة المحاسبة والمسائلة والملاحقة من قلعة الشمال,وقلعتها النابض