أمد/ القاهرة: في سابقة هي الأولى من نوعها، سلم 5 قيادات من تنظيم بيت المقدس الإرهابي، أنفسهم إلى قوات مكافحة الإرهاب في محافظة شمال سيناء، وهو ما اعتبره خبراء متخصصون في الشأن الإسلامي، بداية الهزيمة للتنظيم الذي وجه سلاحه إلى الجيش المصري بدلاً من محاربة العدو الإسرائيلي كما ادعى.

وأكد إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن تسليم 5 قيادات من جماعة "أنصار بيت المقدس" التكفيرية أنفسهم للجيش في سيناء، مؤشر جيد يدل على أن القوات المسلحة تحقق نتائج إيجابية في مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى أنه يدل على انهيار هذه الجماعات ومحاصرتها في سيناء.

وأكد الكتاتني، أن هناك دلالة أخرى وهي ثقة هؤلاء في أن الجيش يوفر لهم الأمان، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية أفلست وتتداعى في سيناء وتنهار قريبًا.

بداية الهزيمة

ومن جانبه قال الشيخ عوض الحطاب، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن تسليم خمسة من قيادات تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، أنفسهم للجيش، يعد بوادر هزيمة لجماعات العنف والإرهاب في سيناء.

وأضاف الحطاب أن اعتراف قيادات التنظيم الإرهابي بوجود أخطاء شرعية عند فكر "بيت المقدس" هو ما دعاهم إلى الاستسلام.

مجرد بداية

وأكد الشيخ محمود الفقي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن تسليم 5 قيادات من "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، أنفسهم إلى الجيش هو السابقة الأولى من نوعها.

ولفت إلى أن هذه الخطوة دليل على أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" وصل إلى مرحلة اليأس من تحقيق أي أهداف له، مشيرًا إلى أن استخدام سيناء مركزًا للعنف والإرهاب لم يعد يجدي في ظل الإصرار من جانب الدولة على استئصال الإرهاب.

وأكد الفقي، أن جماعات الإرهاب تتداعى بالفعل وأن ضرباتها الأخيرة كانت محاولة لإثبات الوجود، وبالتالي الجماعة اقتربت على الانتهاء في ظل إصرار الدولة على التصدي لها بمساندة الشعب، وبالتالي تسليم خمسة قيادات من "بيت المقدس" لأنفسهم، بداية فقط.

وأكد الحطاب، أن الجماعات والتيارات الإسلامية عندما تدخل معركة وتنهزم، تقوم بتسليم نفسها، وبالتالي فهم اعترفوا بالهزيمة خاصة أن ما يحدث في سيناء يفوق قدرات الجماعات.