ماذا تريد حماس من إثارة ما تم نفيه عن نشر الفلتان الأمني في قطاع غزة ؟

تابعنا على:   03:59 2016-05-02

أمد/ غزة – متابعة : تنشر بعض وسائل الاعلام التابعة لحركة حماس ، مؤخراً سلسلة أخبار ولقاءات تفيد أن داخلية الحركة ، أحبطت محاولة إعادة بث الفلتان الأمني في قطاع غزة ، وهذا الإحباط جاء من بعد أن أوقفت ناشطة فتحاوية وقيادية نسوية مؤخراً ، ومن التحقيق معها تبين أن عضو لجنة مركزية لفتح جندها وأخرين لكي يثيروا الفلتان الأمني في القطاع .

وداخلية حماس ومن باب "النزاهة" قامت بإطلاع فصائل وقوى وطنية في القطاع على نتائج تحقيقها مع هذه الناشطة ووضعهم في صورة ما توصلوا إليه ، وأن حركة فتح في رام الله ، تلعب بالنار لطالما سعت الى تفجير الوضع في قطاع غزة .

ومن تمرير هذه "الاعترافات" الى الفصائل ، الى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قال بكلمة له أمام حشد من مؤيدي حماس في ساحة السرايا قبل أيام ، بأن أجهزة أمنه استطاعت إحباط عمليات اغتيال وتصفيات داخل حركة فتح ، سعياً لنشر الفلتان الأمني في القطاع ، وطير تحياته لرجال الأمن الساهرين على تثبيت الأمن والأمان في القطاع .

كما أن وسائل إعلام تابعة لحركة حماس واصلت نشر ما وصلها من دوائر أمن حماس حول نية قيادات فتحاوية في رام الله  سعيها الى نشر الفلتان الأمني في القطاع ، متصلة ببعض الشخصيات الوطنية ، منهم محافظ رفح والقيادي في حركة فتح أحمد نصر ، والذي قال حسب أحد هذه المصادر الاعلامية ، أن أمن داخلي حماس طلب منه أخذ الحيطة والحذر لأن الاعترافات التي توصلوا إليها من ناشطة فتح "مروة المصري" تؤكد لهم أن اللواء توفيق الطيراوي ينوي الاضرار به وبثلة من قيادات حركة فتح .

ومع استمرار مسلسل نشر هذه الاسطوانة ، يستمر اللغط وينفجر السؤال الكبير ، لماذا حماس تثير هذا الأمر وتصدره للرأي العام ، رغم أنها أطلقت سراح مروة المصري ، التي أكدت بإتصال مع (أمد) أنها لم تعط أي اعترافات حول وجود مخطط يقوده توفيق الطيراوي ، لزعزعة الأمن في قطاع غزة ، وأن المحققين لم يحصلوا منها على أي اعترافات لأنها لا تملك معلومات حول ما عرضوه عليها ؟

حماس والغاء التوقيت الأخير للقاء المصالحة مع وفد فتح في الدوحة والذي كان مقرراً نهاية الشهر الماضي ، وسلسلة التصريحات المضادة لجهود المصالحة ، والعودة الى التجاذبات والاتهامات بأن حركة فتح والرئيس عباس لا يريدان المصالحة ، ومجموعة من خطابات خرجت تؤجج الواقع وتغذي الانقسام ، مع هذا الملف الأخير والادعاء بأن طرف من فتح يريد للفلتان الأمني أن يعود الى قطاع غزة ، يجعل المراقبون يسألون عن دوافع حماس لتفخيخ الاجواء والإبقاء على حالة الانقسام .

صورة أخيرة لبعض وسائل الاعلام التابعة لحركة حماس تتصل بقيادات وطنية وتضع الكلام في فمها وتنشر ما تريد نشره على لسانها بشكل ملتبس ، خدمة لتوتير الاجواء ، وتأكيد المنفي حول موضوع الفلتان الأمني ومخطط الاغتيالات المزعوم .

وقبل المغادرة لا بد من التأكيد أن الاوضاع الداخلية في قطاع غزة ، خاصة أزمة الكهرباء المستعصية على الحل ، وعمليات القتل خارج إطار القانون ، وغضب الشارع من زيادة البطالة وغياب أفق الخلاص من إغلاق المعابر ورفع الحصار ، يجعلنا نقول أن اتهامات حماس للغير مخرج أزمة !!!.

 

اخر الأخبار