
"حسام" تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية القانونية للأسرى الفلسطينيين
أمد/ غزة : طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" المجتمع الدولي بتوفير الحماية القانونية للأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لمختلف أساليب القمع والتضييق علي يد إدارة مصلحة سجون الإحتلال والتي تهدف إلي كسر إرادتهم ودفعهم للتخلي عن حقوقهم الأساسية ومعاقبتهم علي خطواتهم الاحتجاجية التي تأتي عادة في سياق الرد الطبيعي علي سياسات الإحتلال وممارساته غير الإنسانية بحقهم .
وأكدت الجمعية بأن الأسرى الفلسطينيين يفتقدون لأي نوع من أنواع الحماية التي تتوفر في نصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني مشيرة إلي أن دولة الاحتلال تضرب بكافة مبادئ ومعايير حقوق الإنسان عرض الحائط كما أنها تتعمد التنصل من التزاماتها التي يمليها عليها القانون الدولي بوصفها دولة إحتلال .
وأوضحت الجمعية بأن اعتداءات الإحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين تنطوي علي مخالفات وانتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي واتفاقات جنيف الثالثة والرابعة قد ترقي لمستوى جرائم الحرب خاصة أنها تسببت في إيقاع خسائر بالأرواح كما حدث خلال عام 2013 حيث استشهد 4 أسرى داخل أسوار السجون نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد ، إضافة إلي إصابة العشرات خلال عمليات الاقتحام المصحوبة بحملات التفتيش لغرف الأسرى والتي طالت كافة الأسرى في مختلف سجون الإحتلال .
وبينت الجمعية بأن مصلحة سجون الإحتلال تواصل انتهاكاتها لحقوق الأسرى الفلسطينيين علي كافة الأصعدة وفي مختلف الجوانب الحياتية للأسرى ، لافتة إلي أن أبرز هذه الانتهاكات تتركز في حرمان الأسرى من تلقي الرعاية الطبية الملائمة والاستمرار في ممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد والتي أدت إلي تدهور الأوضاع الصحية لعدد كبير من لأسرى المرضى كما تسببت في ارتفاع مقلق لعدد الأسرى المصابين بأمراض خبيثة ومزمنة كمرض السرطان بأنواعه المختلفة وخاصة سرطان الحنجرة والغدد اللمفاوية .
وقالت الجمعية "أن ما يقرب من ثلث الأسرى القابعين في سجون الإحتلال يعانون من مختلف الأمراض العضوية والنفسية مشيرة إلي وجود حوالي 1500 أسير مريض من بينهم ما يقرب من 200 حالة مرضية مصابة بأمراض مزمنة كمرض القلب والسكر والضغط والكلي و 27 حالة مصابة بمرض السرطان ، و35 أسيرا مصابون بأمراض نفسية وعصبية ، كما أن بقية الأسرى المرضى مصابون بأمراض تتراوح بيت بسيطة ومتوسطة قابلة للشفاء إذا توفر لها العلاج المناسب ، إلا أنها قد تتحول إلي أمراض مزمنة وخطيرة إذا أهملت ولم تلقى الرعاية والمتابعة الطبية المطلوبة ".