تاريخ الإعجاز العددي

تابعنا على:   12:57 2014-01-13

احمد عبد الرزاق نوفل

الإعجاز العددي هو : أحد فروع علوم القرآن الذي اشتغل به حديثاً مجموعة من الباحثين المسلمين ، وكان في طليعتهم الدكتور رشاد خليفة في عام 1974 ثم جاء بعده ، الباحث الشيخ بسام جرار ، وتبعه الأستاذ عبدالله جلغوم ، ثم لحق بهم المهندس عبدالدائم الكحيل ، والمهندس عدنان الرفاعي ، والأستاذ عبيد الجعيدي وآخرون ، ونتيجةً الى كثرة عدد المُشتغلين بهذا الفن فقد تفرع الى فروع كثيرة إنضوت بمجملها تحت راية الإعجاز العددي ، فكان منها إعجاز الرقم 19 لقول الله تبارك وتعالى ، عَليَهاَ تَسعَةَ عَشَرَ ، في سورة المُدَّثِّر ، وإعجاز الرقم 7 ، لكثرة السُباعيات في القرآن ، والإعجاز في ترتيب السور ، والإعجاز في ترتيب الآيات ، والإعجاز في إحصاء الأسماء المتقابله والمتضاده حسب عدد مرات ورودها في القرآن ، وكان أول مَن ابتدع اسماً لهذا الفن هو المرحوم الدكتور عبد الرزاق نوفل في كتابه ( الإعجاز العددي ) الذي استند فيه على المعجم المُفهرس لألفاظ القرآن الكريم وذلك في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ، من هنا تنبه العلماء الى النُظم الحسابيه في القرآن ، ثم أخذ يسوقهم و يتفرع بهم الى فروع مختلفة من الإعجاز الذي صور بمجمله النهائي أن القرآن محكوم بنُظم حسابية تتمثل أحياناً بدوائر حسابية صغرى ، و دوائر حسابية كبرى ، وخطوط حسابية عرضية ، و خطوط حسابية رأسية ، وخطوط أفقية ، تتماها في شكلها النهائي بتعاون هندسي مُتقن كبيت العنكبوت بالشكل والصورة ، كذلك شُدتْ تلك النُظُم الحسابية الى جذور القرآن بسلاسل حسابية عميقة انفرد بها هذا الكتاب إنفراداً مُعجزاً، إستحق بتلك الميزة أن ينتسب الى الله بدرجة مذهلة وصلت الى حد تعاون عدد الحروف وعدد الكلمات في بعض الآيات المتصلة بسياق واحد متصلة أيضاً برقم السورة ورقم الآية ، الذي بمجمله الحسابي يقدم رقماً فيه إعجازاً عددياً مماثلاً لسياق الآية إن كان فيها إشارة الى العد و الحساب أو الى وضع الألفاظ في إطار رقمي متصل بمواطن اخرى في القرآن لها علاقة في نفس السياق ، بصورة تشبه الى حد كبير نظام الجاذبيه الذي يحكم مواقع الكواكب والنجوم ، إلا أن القصور العلمي بين فرد وفرد يحول بين هذا وذاك .

=======

الوجه الثاني من الإعجاز نهض به الباحث اللُغوي محمد عبيدالله فقد إنفرد عن أقرانه بوضع قواعد حسابية للحروف في كتاب صدر له من نيويورك بعنوان فقه الحروف ، اعتبره الكثير من المتخصصين مرجعاً يستند اليه في قياس الألفاظ المتناظرة وتحليل اللغة ، وقد استند الباحث على نفس الكتاب الذي استند عليه الدكتور عبد الرزاق نوفل ، كتاب المرحوم العلّامة الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي ، فقد اثبث الباحث بالحساب أن اللغة العربية هي لغة ءادم عليه السلام ، وأنها أم اللغات و لها طابع هندسي محكوم بأُسَر لُغوية ، وحروف نسب تشيع بين الألفاظ المشتركة استنبط قياسها من حروف فواتح السور المرتبطه بجذور كلمات القرآن ، فجاءت مطابقه للآية 31 في سورة البقرة ( وعَلمَ ءادمَ الأسماءَ كُلَها )

وبذلك يكون قد سبق العالم السويسري ( فرديناند دي سوسور ) والأمريكي ( ليونارد بلومفيلد ) في اصل اللغات وهندسة الألفاظ

ومثال ذلك ما جاء في دراسة الباحث

السماء والشمس والقمر والنجم : نجد أن حرف ( الميم ) هو الحرف المشترك في هذا الفصيل من الأسماء ، ثم إن حساب حروف تلك الأسماء يتناقص من الأعلى الى الأدنى في الأسماء حسب الترتيب التالي : السماء ، الشمس ، القمر ، النجم ( أنظر جدول حساب فقه الحروف المرفق ادناه ) ، وهذا الحساب كان معروف عند العرب قديماً بحساب الجُمَّل الا أنه خرج عن قواعده الأصيله بطول الأمد وقلة التدوين فجاء كيفما اتفق الى أن أقام مقامه الباحث جدول حساب فقه الحروف . و مثال ذلك في قياس الكلمات التالية ايضاً :

يوم وشهر ، وشمس وقمر ، وسنة وعام ، و ورقه وكتاب

فالشمس اكبرمن القمر واليوم اقل من الشهر في الزمن ، والعام اطول من السَنة بعشرة ايام

، والورقه جزء من الكتاب وحساب الحروف لهذه الأسماء يشهد على ذلك شريطة الإلتزام بقواعد فقه الحروف , و منها أن يلتزم الباحث بجمع الاُسر اللغوية في اطار واحد وهذه قاعده من مجموعة قواعد اُخرى

علماً أن ترتيب الجدول الذي توصل اليه الباحث يختلف عن الجدول الأبجدي المعروف في يومنا هذا ، وقد اسند الجدول الجديد الى حروف فواتح السور و مدى ارتباطها بنُظم حسابيه دقيقه بجذور كلمات القرآن ، فكان الجدول الجديد كما يلي : بعد أن جعل طليعة الحروف هي حروف فواتح السور وعزل الحروف الأخرى الى الشطر الثاني في الترتيب ، ثم فَصَلَ الجذور ايضاً الى مجموعتين ورتب كل مجموعة حسب عدد الحروف وتكرارها في جذور القرآن ، ثم وصلَ المجموعتين في جدول واحدة كمايلي :

ا س ن ع ح ر ق و م ص ك ل هـ د ط ي ب ف ج خ ش غ ز ض ت ث ذ ظ

كذلك رتب الأرقام ترتيباً تنازلياً كي يتناسب مع قوة الحروف في كل مجموعة ثم وصل المجموعتين في جدول

واحد كمايلي

1000/900/800/700/600/500/400/300/200/100/90/80/70/60/50/40/30/20/10/9/8/7/6/5/4/3/2/1

مثال : مُجمَل حروف الشهر يساي 1658

ومُجمَل حروف اليوم 1620

وقد استدل الباحث عبيدالله على الجذور من قول الله سبع مرات بعد فواتح السور ( تلك آيات الكتاب ) بالقياس على استدلال الصحابة بالسباعيات وهي كثيرة في القرآن ، كسبع بقرات وسبع سُنبلات وسبع أراضين وسبع سماوات وسبع أيام ، ثم أخذ العرب سبع جَمرات وسبع أشواط في الحج

نعود الى قول الله في سورة المُدثّر الآية 30 ، عليها تسعة عشر

يفهم من سياق الآيات أن هناك مُعجزة في الرقم تسعة عشر ، في نفس السورة يقول الله إنها لإحدى الكُبر ،

ثانياً : المُدثر هو الملفوف بِغطاء !، ومن الذي كان ملفوف في ذلك الغِطاء ؟ إنه أشرف الخلق ، إنه محمد ، وما محمد ؟ إنه جسم الإنسان الذي حير الأطباء وقادهم الى تخصصات شتى

فكل نظام في الجسم له ِنظام محصور في إطار مُختص يعمل بموجبه لنفسه ويشترك مع غيره بنظام آخر، ثم تلك الأنظمة تعمل معاً في نظام ثالث ورابع وخامس في مجملها النهائي تكون الإنسان السليم ذو العقل الرشيد الذي أسجد الله له الملائكة ( ذلك هو المدثر عليه الصلاة والسلام بعدد ما حمل الغيم وأمطر الغمام )

ثالثاً : السورة تحمل نظام حسابي لمضاعفات الرقم 19 من حيث عدد الآيات أوعدد الكلمات بطريقة لا تخفَ على عاقل

رابعاً : في نفس السورة يقول الله إنها لإحدى الكُبَر وهذه فيها ثلاث مسائل المعنى الأول يخدم السياق العام ، و الثاني يشير الى الرقم تسعة عشر والثالث يشير الى فواتح السور لإن عدد حروفها 14 مماثل لعدد حروف فواتح السور بدون تكرار ، والرابع رد على الذي يقول إن هذا إلا قول البشر

خامساً : اسم السورة توقيفي كي يلأم المعنى ، وحساب الإسم مطابق ايضاً لمضاعفات الرقم تسعة عشر كمايلي

المدثر ستة حروف كل حرف له قيمة في الجدول المذكور 1000+ 80+ 200+60+3+500=1843

والناتج هو عبارة عن 19 في 97

لمزيد من التفصيل أنظر كتاب فقه الحروف للباحث محمد عبيدالله

www.fiqhalhuroof.com

=====

نستطيع أن نقول في هذا الصدد أن الإعجاز العددي في القرآن قد قفز خلال العقود الخمسة الماضية قفزه أهلته بقوه أن يقف جنباً الى جنب مع علوم القرآن الأخرى إن لم يكن متقدماً عليها في الأثر والعمق ، وإن جاء متأخراً بعد 14 قرناً

و الجدير بالذكر أن هناك أثراً عن نفرٍ من يهود المدينة أنهم سألوا نبي الإسلام محمد : عن حروف كان يقرأ بها في بدايات السور ( فواتح السور ) مثل : كهيعص ، طه ، يس ، المر ، ن ، ق ، ص ،.

فأجابهم النبي أن هذه الحروف من القرآن جائني بها الوحي حسب ما فهمنا من الحديث ، و قد ذكر هذا الأثر البخاري أحد علماء المسلمين الذين جمعوا آثار النبي محمد في كتابه المشهور صحيح البخاري

نص الحديث

عن الطبري قال :

مَرَّ أَبُو يَاسِر بْن أَخْطَب بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتْلُو فَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة : ** الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْبَ فِيهِ ** فَأَتَى أَخَاهُ حُيَيّ بْن أَخْطَب فِي رِجَال مِنْ يَهُود فَقَالَ : تَعْلَمُونَ وَاَللَّه لَقَدْ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَتْلُو فِيمَا أَنَزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ : ** الم ذَلِكَ الْكِتَاب ** فَقَالُوا : أَنْت سَمِعْته ؟ قَالَ : نَعَمْ فَمَشَى حُيَيّ بْن أَخْطَب فِي أُولَئِكَ النَّفَر مِنْ يَهُود إلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالُوا : يَا مُحَمَّد أَلَمْ يَذْكُر لَنَا أَنَّك تَتْلُو فِيمَا أَنَزَلَ عَلَيْك : ** الم ذَلِكَ الْكِتَاب ** ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّمَ : " بَلَى " فَقَالُوا : أَجَاءَك بِهَذَا جِبْرِيل مِنْ عِنْد اللَّه ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالُوا : لَقَدْ بَعَثَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ قَبْلَك أَنْبِيَاء مَا نَعْلَمهُ بَيَّنَ لِنَبِيٍّ مِنْهُمْ مَا مُدَّة مُلْكه وَمَا أَجَل أُمَّته غَيْرك ! فَقَالَ حُيَيّ بْن أَخْطَب : وَأَقْبَلَ عَلَى مَنْ كَانَ مَعَهُ , فَقَالَ لَهُمْ : الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , فَهَذِهِ إحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة , قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : أَتَدْخُلُونَ فِي دِين نَبِيّ إنَّمَا مُدَّة مُلْكه وَأَجَل أُمَّته إحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة ؟ قَالَ : ثُمَّ أَقَبْل عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا مُحَمَّد هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ : " المص " قَالَ : هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل : الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , وَالصَّاد تِسْعُونَ . فَهَذِهِ مِائَة وَإِحْدَى وَسِتُّونَ سَنَة ; هَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ! قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ : " الر " قَالَ : هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة , وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالرَّاء مِائَتَانِ , فَهَذِهِ إحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَا سَنَة ; فَقَالَ : هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره يَا مُحَمَّد ؟ قَالَ : " نَعَمْ المر " , قَالَ : فَهَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل : الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ , وَالْمِيم أَرْبَعُونَ , وَالرَّاء مِائَتَانِ , فَهَذِهِ إحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَا سَنَة . ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ لَبِسَ عَلَيْنَا أَمْرك يَا مُحَمَّد , حَتَّى مَا نَدْرِي أَقَلِيلًا أُعْطِيت أَمْ كَثِيرًا ! ثُمَّ قَامُوا عَنْهُ , فَقَالَ أَبُو يَاسِر لِأَخِيهِ حُيَيّ بْن أَخْطَب وَلِمَنْ مَعَهُ مِنْ الْأَحْبَار : مَا يُدْرِيكُمْ لَعَلَّهُ قَدْ جَمَعَ هَذَا كُلّه لِمُحَمَّدٍ : إحْدَى وَسَبْعُونَ , وَإِحْدَى وَسِتُّونَ وَمِائَة , وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ , وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَسَبْعُونَ , فَذَلِكَ سَبْعمِائَةِ سَنَة وَأَرْبَع وَثَلَاثُونَ , فَقَالُوا : لَقَدْ تَشَابَهَ عَلَيْنَا أَمْره

=======

الهدف من هذا العِلم

لا شك أن لهذا العلم وظيفه وفضل في قابل الأيام فقد بات حارساً منيعاً على أبواب الشريعة بعد أن نفر اليه مجموعة من العلماء من مختلف التخصصات واطرهُ بأطرٍ تليق به وتعظم شأنه من خلال قوالب باتت سهلة في يد الشارع الذي يحمل على كاهلة مشقة استنباط الاحكام والقوانين و وضعها في اطارها السليم الذي لا يتجاوز مداه ، فإذا عرفنا أن العام اطول من السنة بعشرة أيام لأنه بالحساب الشمسي والسنة بالحساب القمري تغير الحكم الشرعي ، ولم نكن نعرف من قبل أن وزن حروف العام اثقل من وزن حروف السنة

======

مثال من الإعجاز العددي

الآية 41 من سورة العنكبوت

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

اولاً : عدد الكلمات في هذه الآية 19 كلمه

ثانيا عدد حروف العنكبوت هو 8 حرف ، و في الكلمتين 16 حرف حيث وردت كلمة العنكبوت في الآية مرتين

عدد آيات السورة 69

رقم السورة 29

اجمع الأرقام

16+69 +29 =114

أي أن الرقم النهائي مطابق لعدد سور القرآن

ثالثاً : رقم الآية هو 41

والإعجاز في ذلك أن مجموع ارقام الآيات من 1 الى 42 يساوي861

وهو العدد الذي اذا قسمته على 7 يعطيك الرقم 123

أي عدد صحيح دون كسور

رابعاً : العدد 114والعدد 123 يساوي 237

معنى ذلك

1+1+4=6

1+2+3=6

والعدد

2+3+7=12

اي ان الأرقام متوازيه عند أهل الرياضيات

الناتج هنا هو 6+6+12 =24

وهو عباره عن 2+4 =6

و العدد 6 يساوي عدد السور114 بعد أن يضرب بالرقم 19

خامساً : إن عدد التاءات في الآية مساوي لعدد حروف العنكبوت

ثمانية + ثمانية

فإن كتبت الرقم هكذا 88

وطرحت منه عدد الآيات 69 اعطاك الرقم 19

قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهيرا / سورة الإسراء الآية 88

كانت هذه مقدمه عن تاريخ الإعجاز العددي

اخر الأخبار