لجوء الموت

تابعنا على:   13:11 2014-01-12

ورد محمد

لجوء من العدو الصهيوني منذ أكثر من ستين عاماً جميع أيامه متشحة بالسواد والعذاب والخوف والمطاردات , لجوء إلى أراض شقيقة وأراض صديقة وأراض غريبة والمصير في النهاية واحد مهما اختلفت مناطق اللجوء !!

إنه لجوء من الموت إلى الموت ومن عدو شرس إلى عُصبة أعداء أشد فتكاً وشراسة ..

الفلسطينيون في مدن شتاتهم المختلفة كانوا عنواناً للفناء دائماً يوضعون على خارطة أي مؤامرة تُحاك لدولة عربية ؟! وكأنّ أمر تنفيذ أي عملية مرهون بإبادة الشعب الفلسطيني!!!!

فلماذا هذا الموقف العاجز منا أمام كل ماجرى ويجري لنا والمجهول القادم أشد فزعاً ؟

 لماذا لايتم تحرك دولي سريع لإجبار تلك العصابات الإرهابية ومن يمولها بترك شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك يعيش بكرامة ؟

 لماذا لاتتم الدعوة إلى القيام بمظاهرات حاشدة في شتى أنحاء العالم لنضيء عتمة مايجري في مخيم اليرموك لعل بقايا الإنسانية الدولية والعربية تتحرك ؟

 لماذا لايوجد تحرك سياسي فلسطيني جريء وواضح على مستوى الأمم المتحدة للتدخل السريع لإنقاذ المحاصرين من شعبنا في مخيم اليرموك والذين يقتلون يومياً في مخيم الرمل على الساحل السوري ومخيم النيرب في حلب وخان الشيح في دمشق إضافة إلى مخيمات درعا وغيرها ؟؟؟

 هل يوجد مسؤول واحد يملك جرأة الإنسان والمسؤول والراعي لمصلحة شعبنا ليسأل العالم سؤالاً واحداً في مايسمى الأمم المتحدة ( لماذا جميع المخيمات الفلسطينية في سوريا تعرضت للدمار والإبادة والتشريد والحصار والجوع والموت ) ؟!

المسألة ليست إسقاط نظام فإسقاط الأنظمة لايكون بفناء الشعب الفلسطيني

 والمعركة من أجل حرية الأوطان العربية لاتكون على أراضي المخيمات الفلسطينية

 وفشل أمريكيا ومن سار وأيد خطواتها في سوريا لايجب أن يكون ثمنه حرق وتجويع شعبنا في سوريا , فلنطلق آخر أمل تبقى في سلتنا لعل ضمائر من يسمون أنفسهم ببني الإنسان تصحو من أجل شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء .

 

 

اخر الأخبار