اليوم العالمي لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948

تابعنا على:   02:02 2016-01-30

أمد/ هافانا : وجهت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في كوبا رسالة للشعب الفلسطيني بالدخل عام 1948 بذكرى اليوم العالمي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل جاء فيها :

إلى ابناء شعبنا الفلسطيني،

الى القوى الصديقة،

تتراكم الحملات القمعية وتتنامى السياسة العنصرية الصهيونية التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية ضد ابناء شعبنا العربي الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتله عام 48. هذه السياسة العنصرية كانت قد بدأت منذ اللحظة الاولى لولادة الدولة العنصرية الصهيونية،

شرّدت المنظمات الصهيونية ومن بعدها المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة في عام 1948 الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، وبقي في اطار الحدود التي أقيمت عليها "إسرائيل" حوالي 153 ألف فلسطيني، 25% منهم تحولوا الى لاجئون في وطنهم، بعد تدمير قراهم.

فرضت اسرائيل الحكم العسكري الذي استمر حتى منتصف العام 1966 على المواطنين العرب فيها والذين افلتوا من التهجير الاكبر، و استمر تطبيق عدة أنظمة تتعلق بتقييد التحركات حتى أواخر عام 1967، و حتى يومنا هذا فان عقلية الحكم العسكري ما تزال تسيطر على المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة في تعاملها مع العرب.

سنّت اسرائيل ما لا يقل عن 42 قانونا، ليسّهل على الحكومات مصادرة الأراضي العربية. ففي حين كان العرب يملكون 80% من الأراضي التي اقيمت عليها إسرائيل في العام 1948، فقد باتوا اليوم يملكون 3,5% من الأراضي. وما تزال مخططات المصادرة قائمة حتى يومنا، وأخطرها قائم حاليا في صحراء النقب.

لقد عاش شعبنا مرحلة ترهيب خطيرة كانت محكومة لعقلية التهجير، و رغم ذلك لم يقف مكتوف الايدي، بل حافظ على هويته ولغته، وانتمائه، و كفاحة لا زال يتواصل، و قد كانت ذروة النضال حين انتفض في 30 آذار 1976،  في اعقاب اعلان الحكومة الاسرائيلية عن نيتها مصادرة مساحات واسعة من الاراضي التي بقيت بملكية عربية، و هذا الانتفاضة تحولت الى يوم الارض حيث جسدت تحولا جذريا في المسيرة النضالية لشعبنا في الوطن.

على مر السنين، سقط الشهداء من الشعب الفلسطيني الذين يعيش في ارضه و حدود ما يسمى دولة "اسرائيل"، نتيجة السياسة العنصرية، في عام 1956 ارتكبت مجزرة كفر قاسم و سقط  49 شهيدا، وفي عام 1976 يوم الأرض 6 شهداء، وفي عام 2000 خلال هبة القدس والأقصى 13 شهيدا, واكثر من 50 شهيدا في احداث متفرقة منذ اكتوبر 2000 و حتى اليوم.

اننا في فصائل العمل الوطني في كوبا، من على ارض هذا البلد الصديق الذي يأحذ مكانه في الخندق الاممي الاول الى جانب الحق الفلسطيني العادل، نقف وقفة عز و افتخار لصمود ابناء شعبنا في ارض الوطن المحتل عام 48، و نحيي نضالهم الديمقراطي من اجل حقوقهم كمواطنين وكمجموعة قومية أصيلة، و المتمسكين بانتمائهم العربي الفلسطيني، و المكافحين من اجل الحياة، والحرية، و ضد العنصرية، و الاضطهاد،و الملاحقة، و التمييز.

نوجه ندائنا الى كافة القوى الصديقة المحبة للسلام و العدالة في العالمي لدعم حقوق الشعب الفلسطينيي في الداخل (30/1/2016) من اجل مساندته في حقه الانساني في العيش بكرامة والمساواة في وطنهم و مطلبه العادل في احترام انتمائه وثقافته ومعتقداته الدينية والفكرية.

نناشد كافة القوى الصديقة لشعب فلسطين المكافح، و الذي يعيش ظلم التمييز  و  قهر الاحتلال في ارض 48 و كافة الاراضي المحتلة، بادانة كل الممارسات العنصرية التي تتنافى مع القيم الانسانية و الاخلاقية و الحقوق المدنية و السياسية.

لنحول اليوم العالمي لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948 الى وقفة تضامنية اممية لتاكيد الحق التاريخي لشعب فلسطين بنيل الحرية في ارض وطنه المغتصب.

لنرفع صوتنا ضد قهر الاحتلال و الاستعمار المقيت و الدفاع عن حق شعب فلسطين في بناء دولته المستقلة على ارض فلسطبن المحتلة عام 67 و عاصمتها القدس الشريف، و  حق ابناء شعبنا داخل ما يسمى دولة اسرائيل بالعايش بكرامة بدون تمييز و اضطهاد.

 

 

 

 

اخر الأخبار