من جمال عبدالناصر إلي عبدالفتاح السيسي‏!‏

تابعنا على:   11:04 2014-01-09

مرسي عطاالله

من بين أكثر الأكاذيب والأباطيل شيوعا في المشهد الراهن تلك الأصوات الشاردة‏-‏ داخل حدود الوطن ومن خارجه‏-‏ التي تتحدث عن وجوبية الحل السياسي وعدم جدوي الحل الأمني‏!‏
والحقيقة أن هذه الأصوات الشاردة هدفها إلباس الحق بالباطل وخلط الأوراق وقلب الحقائق وفق خطة مدروسة يتصور من يقفون ورائها أن بعض أجواء المناخ الدولي ملائم لتنفيذها خصوصا بالنسبة للموقفين الأمريكي والأوروبي وأدواتهما الإقليمية التي انقلب سحرها عليها بما أقدم عليه شعب مصر في30 يونيو واستكمله الفريق أول عبدالفتاح السيسي بقرارات3 يوليو وهم يتوهمون الآن أنهم يستطيعون بسلاح الأكاذيب أن يلتفوا علي الإرادة الشعبية وأن يعيدوا عقارب الزمن إلي الوراء بنفس أدوات الرهان الخائب الذي تعاملوا به مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
ولأن الافتعال يبدو واضحا في هذا المخطط البائس المستند لأبواق إعلامية دولية وإقليمية فقدت الحد الأدني من المصداقية فقد بدأوا في تغيير الدفة باتجاه الحديث عن ضرورة إجراء حوار لتجاوز ما أسموه بالأزمة الراهنة مع أنه لا توجد أزمة سوي لديهم ولدي من يريدون إعادة تنصيبهم علي غير رغبة الإرادة الشعبية التي عبرت عنها جماهير30 يونيو ومازالت عند موقفها الداعم والمتمسك بخارطة المستقبل حتي اكتمال ثلاثية الدستور والرئاسة والبرلمان.
إن هذه الثلاثية التي ارتضاها شعب مصر هي الحل السياسي وما تفعله جماعات العنف والإرهاب هو الذي يستدعي إجراءات أمنية وليس حلولا أمنية اللهم إلا إذا كان مطلوبا أن تقف الدولة وأن يقف المجتمع مكتوف الأيدي أمام أفظع عمليات الترهيب ضد كل مؤسسات الدولة.
ولاشك أن شعب مصر ينتظر من الدولة المصرية مواقف حازمة من كل من تسول له نفسه حرية التدخل في الشأن المصري بدءا من كبار الأطلنطي ووصولا إلي صغار الخليج مثلما كان يفعل جمال عبدالناصر ومثلما يأمل الناس في الفريق أول عبدالفتاح السيسي إذا استجاب للإرادة الشعبية بترشيحه لرئاسة الجمهورية.
خير الكلام:
<< الحكمة في صفح دون تفريط وصبر دون تساهل!
عن الاهرام

اخر الأخبار