أمد/ مكة : دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، العرب والمسلمين من كافة بقاع الأرض إلى زيارة مدينة القدس والتواصل مع المقدسات لحمايتها من مخططات الاحتلال الهادفة إلى طمس معالمها وتهويدها.

وكان الهباش يتحدث للصحفيين، على هامش مشاركته، اليوم الخميس في افتتاح أعمال مؤتمر مكة الرابع عشر، بعنوان: 'حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية'، نظمته رابطة العالم الإسلامي في مقرها في أم الجود بمكة المكرمة.

وقال: إن قضية القدس دائما تشكل عصب أي تحرك فلسطيني، داعيا العرب والمسلمين إلى دعم صمودها وتعزيز ثبات اهلا على الأرض لمواجهة الهجمة الإسرائيلية المسعورة على الأرض والمقدسات.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لعرض الصورة الحقيقية للإسلام، التي ربما قد شوشتها بعض الظروف المتطرفة المنافية للإسلام، كما يمثل فرصة للتلاقي مع العلماء لتبادل الرأي في القضايا المشتركة التي تهم المسلمين، كما أنها مناسبة لعرض قضية فلسطين وخاصة ما تتعرض له المقدسات من اعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وتحدث في افتتاح المؤتمر، كل من رئيس هيئة الإفتاء وأهل السنة والجماعة بالعراق عبد الملك بن عبد الرحمن السعدي، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي، عبد الله بن عبد المحسن التركي، والمفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، فيما ألقى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الأمير خالد الفيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة.

وركز المتحدثون على أهمية إبراز ما يتمتع به الإسلام في مجال حقوق الإنسان للعالم، والمسؤوليات المقرونة بحقوق الإنسان، من حيث الحقوق والواجبات، كما تطرق بعضهم إلى الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية من نزاعات أدت إلى سفك الدماء، وسبل تعزيز التعاون بين المسلمين لصون حقوقهم التي كفلها الإسلام.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى إبراز سمو الشريعة الإسلامية وسعيها لتحقيق كرامة الإنسان وصون حريته وبين أسبقيتها على المواثيق الدولية، وتعزيز الجوانب الإيجابية في القانون الدولي الإنساني، وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان ودعم أنشطتها والتوعية بقضاياها، وبيان مبادئ حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية، وبيان موقف الشريعة من نصوص المواثيق الدولية، إضافة إلى حماية هذه الحقوق ومعالجة الانتهاكات والممارسات الخاطئة.

وحضر المؤتمر، رؤساء بعثات الحج، وممثلون عن مختلف الدول الإسلامية، وعدد كبير من العلماء والأئمة ورجال الدين.