
"فتح" الماضي والحاضر وهي المستقبل
فراس الطيراوي
عاشت الذكرى... والمجد للثورة... المجد لمن احبوا فلسطين وتحملوا من أجلها آلام الطريق، المجد للذين ساروا على الجمر ومازالوا قابضين عليه من أجل التحرير،الى أولئك العظماء، العمالقة، الأحرار، الذين هم فقط من يعرفون لغة عشق الوطن، الى أبناء الفتح الاغرار الميامين الذين تحملوا جراح فلسطين وحملوها طويلا، وكانوا ومازالوا وسيبقون في الطليعة والريادة، الى أبناء عيلبون الانتصار، ابناء الطلقة الأولى والبيان الأول، ابناء ابو عمار وابو جهاد وابو اياد، وسعد صايل والكمالين وابو يوسف النجار، وماجد ابو شرار وصخر ابي نزار، ابناء ابو الهول وابو على اياد، الى اخوة دلال ويحيى سكاف وفاخر النحال، اخوة ابو حسن سلامة وعاطف بسيسو، اخوة وائل زعيتر ومحمود الهمشري، اخوة المروان الصامد في الزنازين، اخوة ابو جندل ومروان زلوم وابو شرخ، اخوة العمارين والكرمي والدكتور ثابت ثابت.
في ذكرى الانطلاقة ال 49 نجدد العهد والقسم لشهدائنا الأبرار ونقف اليوم لهم إجلالا واكبارا وإكراما... اننا في فلسطين نفخر بتخليد شعبنا لشهدائه، ان تخليد الشعب لأبطاله هو تخليد لعدالة القضية وتمجيد للسيرة النضالية والكفاحية للشعب العظيم الذي أنجب هؤلاء الأبطال. ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح هي الماضي والحاضر وهي المستقبل ورائدة النضال وحامية المشروع الوطني، وهي القرار الفلسطيني المستقل، وشعلة الكفاح والمقاومة، هي حركة الشهداء الأبرار، والاسرى الأبطال، والجرحى البواسل، هي ام الجماهير، هي وهي وهي ، ولمن لا يعرف من هي فليقرأ التاريخ جيدا فسيعرف فتح ابل ثورة في العصر الحديث، كل عام وثورتنا بخير، وكل عام والفتح بالف خير، وانشاءالله سيكون هذا العام هو عام التحرير والعودة والوحدة، نعم الوحدة والتي نحن بأمس الحاجة اليها لانها هي طريقنا للحرية والاستقلال وزوال الاحتلال، فبوحدتنا الوطنية نستطيع مواجهة هذا العدوان السافر على ارضنا الفلسطينية، نستطيع مواجهة هذا الغول الاستيطاني والتي تحاول من خلاله دولة الابرتهايد العنصرية القضاء على الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة، فلنعمل معا وسويا من اجل إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن وتنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة كفاءات والذهاب الى انتخابات تشريعية ورئاسية وليكن الصندوق الانتخابي هو الحكم والفيصل.
في ذكرى انطلاقتنا المجيدة نوجه التحية لاسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات الحرائر في سجون الاحتلال على صمودهم وبالأخص الاخوة المضربين عن الطعام ، كما أتوجه بالتحية لشعبنا في غزة العزة والضفة الأبية وفي كل مكان وفي مقدمتهم أهلنا واحبتنا في مخيمات الشتات واللجوء ونخص مخيم اليرموك والذي يتعرض أهله للقتل والتجويع والتشريد من جديد، وفي الختام ستبقى فتح ما بقي الليل والنهار فجذورها ضاربة في أعماق الارض، عصية على الانكسار، ورؤوسها شامخات، كشموخ جبال النار ولن نكل ولن نلين حتى تحرير فلسطين وكما كان يردد ويقول سيد الشهداء ابو عمار تغمده الله وامطره بشأبيب رحمته سنردد ونقول سيرفع شبل من أشبالنا او زهرة من زهراتنا العلم الفلسطيني فوق مساجد القدس وكنائسها هم يرونه بعيدا ونراه قريبا ان شاءالله وانا لصادقون. عاشت الثورة....عاشت فتح ....المجد للشهدائنا الأبرار....والحرية لاسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات الصابرات الحرائر في الباستيلات الصهيونية.... والنصر للشعبنا، شعب الجبارين.