أيلول فلسطين ويائيل إسرائيل

إذن، جرى كل شيء وفق مخطط دقيق. بعد ليلة قصف شديد العنف، تخلله دوي أكثر من انفجار، لم تتردد الجاسوسة، لاحقاً، في الذهاب إلى مجلس العزاء، كما أورد الخبر في عدد «الشرق الأوسط»، أول من أمس، «في ليلة العاشر من أبريل (نيسان) 1973، نجحت وحدة الكوماندوس الإسرائيلية بالتسلل إلى بيروت عبر البحر، وتنفيذ العملية، فيما كانت الجاسوسة تتفرج عبر

01 سبتمبر 2021

تونس الفلسطينية وفلسطين التونسية

لم يكن ممكناً أن أتابع أحداث تونس الأخيرة بلا استحضار وقائع علاقة ذات باع طويل، جمعت البلاد التونسية كلها، من أقصاها شمالاً، إلى أطرافها جنوباً، مع فلسطين، القضية والشعب. في تحليل ما جرى أخيراً، ليس عندي ما أضيف إلى ما سبقتني إليه أقلام أهل الخبرة في التحليل السياسي من كاتبات وكتاب "الشرق الأوسط" الأفاضل.  أما في شأن العلاقات التو

04 اعسطس 2021

الأصل فلسطين والاسم إسرائيل

الاثنين الماضي، كان آخر يوم أمامي لتنفيذ التزام قانوني يتعلق بالإجابة عن أسئلة إحصاء السكان البريطاني لعام 2021. في التعداد السابق، سنة 2011، وصلتني الاستمارة ورقياً، ولم يك صعباً التعامل بالقلم مع ما تضمنت من استفسارات. هذه المرة، لم يكن هناك مفر من الإجابة إلكترونياً. إذ ذاك هو الحال، دخلت موقع الإحصاء ورحتُ أجيب عن الأسئلة بلا كثير صعوبة تُذكر،

24 مارس 2021

القدوة والانتخابات... وقُدوَة الاختلافات

المؤمل أن ممثلي التنظيمات الفلسطينية أمكنهم خلال اجتماعات عقدوها في القاهرة يوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى حل أي تعقيدات تحول دون المضي على طريق إتمام انتخابات المجلس التشريعي. ضمن هذا السياق، قرأت كلام مسؤول في حركة «فتح» قال إن واجب الفلسطينيين هو «إنهاء الانقسام، وتجديد شرعية النظام الفلسطيني».  في الإ

17 مارس 2021

فلسطينية في "ناسا"الأميركية

سها القيشاوي ليست أول عربية تقتحم مجال علوم الفضاء، ثم تنجح في التحليق عالياً حتى تحقق أعلى مستويات النجاح، كما أنها ليست العربية الأولى التي تُفتح أمام قدراتها العلمية أبواب «ناسا»، وكالة الفضاء الأميركية. كذلك يجب القول إن سها القيشاوي، لم تكن أول من أدخل اسم فلسطين إلى سجلات أسماء العاملين غير الأميركيين في معامل ومختبرات أهم قلاع عا

10 مارس 2021

استبشار ليبي ـ فلسطيني... ولكن!

ها هي الذكرى العاشرة لنهار السابع عشر من فبراير (شباط) الليبي عام 2011 تطل اليوم تحمل معها قليلَ استبشار، أو كثيرَ تفاؤل، وربما لا شيء على الإطلاق. يتوقف أمر التقييم على أي خندق يتمترس بين جنبيه مَنْ يقيم. إنما، يحق لعموم ناس ليبيا، المكتوين أكثر من كل السياسيين، بنار انقسام توجهات الفِرق السياسية، وأعاصير توزع ولاءات من تولوا أمرهم منذ إطاحة حكم م

17 فبراير 2021

بكر عويضة: سنة "معجزة" فلسطينية؟

المفترض، كما يقول منطق العقل، أن «المعجزات»، بمعناها الخارق، ومِن ثم المستعصي تقبّله عقلياً، ولّى زمانها منذ سحيق الأزمان. مع ذلك، تقع بعض حالات تجعل المأخوذ بها من الناس، باختلاف الثقافات، وفي مختلف بقاع الأرض، يشهق قائلاً؛ إن ذلك معجزة. يحدث هذا، أحياناً، خلال عمليات إنقاذ ضحايا زلازل، أو نجاة أناس لم يمارسوا العوم مرة طوال حياتهم من

27 يناير 2021

شهود يوم أميركي مشهود

هذا يوم أميركي مشهود. حقاً، إنما واضح لكل متابع أن الشهود على وقائع ما ستشهد حديقة البيت الأبيض في واشنطن هذا الصباح، سواءً كانوا واضعي سياسات، أو متخذي قرارات، ينتمون، واقعياً، إلى كل أنحاء الأرض، ومن ثم يصح القول إنه يوم عالمي مشهود، ذلك أن «المشهود» من الأيام، وفق قواميس المعاني، هو ذلك الذي يجتمع فيه الناس لأمر ذي شأن، وبالتالي سوف

20 يناير 2021

سلامٌ بيتَ لحم

ليست أيام بيت لحم هذه، المتشحة باكتئاب غير متناسب مع أجواء أعياد «الكريسماس»، هي الأولى من نوعها. كلا، ذلك أن مدينة مولد المسيح عيسى بن مريم، عليه السلام، وعلى أمه العذراء، التي اصطفاها الله وطهرها على نساء العالمين، لبست أثواب أحزان كثيرة مرّت عليها عبر قرون عدة في مختلف الأزمان، بسبب ما ارتكبت أيدي بشر ينتمون إلى أمم عدة، منهم مَن غزا

23 ديسمبر 2020

فلسطين القضية... والذريعة

في بيت واشنطن الأبيض، جرى أمس توقيع «اتفاق سلام تاريخي»، بغرض أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين كل من إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين. بالطبع، الأرجح أن فضائيات عربية ذات أهداف محددة، وتخدم أجندات عواصم غير عربية معروفة، انطلقت تولول وتطلق تسميات مسيئة لوقائع حدث أمس، ضمن مُفردات فصائل وتنظيمات «الرفض العربي&ra

16 سبتمبر 2020

شبح "كورونا" يطارد "فتح" و"حماس"

 قال الكاتب الفلسطيني بكر عويضة، كأن ناس الضفة الغربية وقطاع غزة، كان ينقصهم أن تشمل مصائب فيروس كورونا تواصل اللقاءات بين قيادات كل من حركة حماس، وحركة فتح، فتصيب خطى التقارب، بين الحركتين بشلل، وبالتالي يُحمّل الفيروس مسؤولية تعثر التفاهم الموصِل إلى إنهاء الانقسام. ويضيف عويضة في مقال نشر الأربعاء في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: إنما بقص

13 اعسطس 2020

التأجيل لمصلحة إسرائيل

تُرى، هل أحسن الصنعَ بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة إسرائيل، حين استمع لما قيل له من «نصائح»، بعض الأقربين، داخل البيت الإسرائيلي ذاته، وآخرين أصدقاء لتل أبيب، بعيدين جغرافياً عنها، لكنهم قريبون منها، قرب الحُلقوم من القلب، بل تجدهم أحياناً طوع بنانها، ولا عجب، فهي كيان مُختَرَع على أيديهم، أُعطي اسم «وطن اليهود القومي»، كي يُز

08 يوليو 2020

عهد "فتحاوي" لم يصمد

الأرجح أن أهم ما ميّز حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» عن غيرها من تنظيمات فلسطينية سبقتها، هو ما تضمنت أدبياتها السياسية -كما كانت تعبّر عنها نشرة «فلسطيننا»، التي سبق صدورها انطلاق العمل الفدائي المُسلّح (1-1-1965)- من توجه بدا، بالفعل، مختلفاً عن توجهات مختلف فصائل العمل الفلسطيني، المنطلق رداً على النكبة الأولى (15-5-

22 ابريل 2020

إلى الحبس... سِرْ

الأمر بات واضحاً لكل ذي بصر وبصيرة، وخلاصته، إنْ طوعاً، أو كُرها، ليس من مفرٍ أمام الناس عموماً، في أنحاء العالم كافة، تقريباً، سوى الامتثال للأمر التالي: إلى الحبس سِر. بالطبع، واضح كذلك أن المقصود هو الحبس المنزلي، أو تعليمات ممارسة الحجر الصحي ذاتياً، الصادرة عن معظم حكومات الأرض، التي تدخل في سياق نصح موجه لمواطنيها الغرض منه حمايتهم من شرور مَ

01 ابريل 2020

لو أنني لستُ فلسطينياً

 تُرى هل بقيت زاوية تمُتُّ مقدار ذرة من صلة بالفيروس المدعو «كورونا»، غامض المنشأ، مجهول الهوية، خفي الشكل، لكنه المميت إذا ضرب ولم يُكتشف فوراً أنه تسلل لجسم ما، لم تشغل الناس، حتى الآن، ولم تبذر الخوف في جهات الدنيا الأربع، ومع ذلك لم يتناولها، بعد، أهل القلم، والحبر؟ نعم، مؤكد أن جوانب عدة لم تزل خفية، وربما القصة لم تزل في بداي

25 مارس 2020

غزة لأهلها صالحة

مشكورٌ سعي الأمم المتحدة النبيل، في شأن التنبيه المتواصل لخطورة أوضاع الناس المعيشية في قطاع غزة. ضمن هذا السياق، تضمن تقرير للمنظمة الدولية صادر عام 2012 التحذير من وصول سوء الوضع الاقتصادي، وتردي حال المرافق العامة، درجة يصبح القطاع معها غير صالح للعيش بحلول عام 2020. صحيفة «الأوبزيرفر» البريطانية خصصت في عددها الصادر الأحد الماضي حيز

01 يناير 2020

من بيروت وبغداد إلى غزة

صيحة «كلهم تعني كلهم» تبدو الهتاف الأهم بين ما رددته جموع الشباب الغاضب في لبنان. الأرجح أن يتفق مع هذا التقييم لجوهر أزمة نُظم عدة في ديار العرب، كل من ينظر إلى أساس الخلل، ولا يكتفي بمعاينة ما يطفو على السطح، فيرى بثاقب بصر، كما لو أنه ينظر من خلال عين مجهر، أن جمع الساسة المُصرّين على رفض منطق التغيير، هم في واقع الأمر السبب الرئيس و

06 نوفمبر 2019

اخر الأخبار