دولتان ... ولكن أين وكيف؟
في خطاب بايدن في بيت لحم عقر دارنا وبلا ادنى مواربة قال انه يؤمن بضرورة قيام دولتين على حدود العام 1967م مع ضمان التواصل الجغرافي وهو هنا يشير الى استحالة ذلك بين غزة والضفة الغربية ولم يعلق احد على هذا القول لا من قريب ولا من بعيد ولم يلتفت احد لخطورة مثل هذا القول وهو الاخطر من القول نفسه فصمت الجميع عن ذلك لا يمكن تفسيره بعدم الانتباه ولا الرغبة
حماية أم إحتلال دولي
هل سنجد انفسنا غدا امام قوة حماية دولية مشتركة بين اسرائيل وامريكا وبعض الدول العربية وبالتالي نكون بأيدينا قد اسسنا للمشاركة العربية مع امريكا ودولة الاحتلال في فعل عسكري بأهداف تحقق المطالبات اليومية للقيادة الفلسطينية في تحقيق الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وسواء اكانت هذه الحماية الدولية المطلوبة فلسطينيا بإصرار تأتي لحماية شع
الضوء ينعكس عن الأجسام الحاضرة
اننا نغضب كثيرا لان العالم لا يرانا ولا يرى ولا يسمع قضيتنا ولا يهتم بها الا بالاقوال بين الحين والاخر لكن ايا من قوى الارض لم تكترث فعلا لما يلحق بنا وببلادنا وقضيتنا فقد توحد العالم بقطبيه ضد هتلر في الحرب الاستعمارية الاولى وتوحد الضدين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة ضد العدوان الثلاثي على مصر وانتفض الاتحاد السوفياتي لحماية كوبا في ازمة خل
تماثيل الثلج في شمس تموز
بعد اسبوع سينتهي شهر 6 من هذا العام ولم ينتهي من اسرائيل الا حكومتها لتبدأ عهد ما بعد 2022 بحكومة جديدة فهل كانت النبوءة اذن زوال حكومة الاحتلال لا دولته وهل سيصحو الفلسطيني الذي انتظر النبوءة في صباح الاول من تموز وقد جلب نفسه احباطا جديدا فوق احباط والى متى حالة انتظار غودو الذي لن يأتي واي صوت للعقل والفعل والمقاومة على الارض لشعب لا خيار امامه
جنين مقبرة الغزاة
لحزيران مع جنين حكاية مختلفة ففي الثالث من حزيران عام 1948 تمكن ابطال جنين من استعادتها وتحريرها من احتلال العصابات الصهيونية وجنين التي تنتمي اليها عين جالوت صاحبة اعظم المعارك والانتصارات والتي تحقق بها هزيمة المغول وجنين التي صمدت بوجه كليبر وحققت انتصارات عظيمة حتى امر نابليون بحرقها وتدميرها لأنه لم يتمكن من الدخول اليها عنوة وكذا كان حال المس
حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
الاعلان الصادر عن وزير داخلية الاحتلال بعدم اجراء أي تعديلات على مسيرة الاعلام في القدس المحتلة وترك مسارها في باب العامود والاحتكاك المباشر بالمقدسيين من قبل جمهور المتطرفين الصهاينة له دلالاته في ظل الازمة التي تعيشها حكومة دولة الاحتلال حاليا فهي اولا فقدت اغلبيتها داخل برلمانها وتجد تحريضا متواصلا عليها من قبل اليمين الذي بات يزاود عليها باستمر
عميان في عالم أعور
عادة ما يتندر العرب عن انفسهم قائلين " اذا أردنا أن تلحق الهزيمة بأحد ما أيدناه " ويبدو انهم يطبقون ذلك على انفسهم فهم لا يقفون الى جانب قضاياهم خشية ان يخسروها ايمانا بقولهم انفسهم لكنهم ينسون ان لتلك القضية صاحب اخر غيرهم وانهم هم في هذه الحالة اصحاب القضية ولذا لا يجدي تطبيق الرؤيا الغبية هذه على الذات. العالم اليوم يقف على قدميه مؤ
أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب
يبدو ان لا أحد فلسطيني يدرك ان دولة الاحتلال تجرنا دائما الى مواقعها وتضعنا في الزاوية التي تريد ورغم ان هذه السياسة قائمة منذ وجدت الحركة الصهيونية الا اننا نواصل الانتقال معها وبنفس الآليات وعلى نفس الوتيرة ثم تتركنا حيث تريد وتتقدم هي بالاتجاه التي تعرفه اصلا. الكل الفلسطيني انشغل بحكاية تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا احداهما ام كلاهما معا والبعض
اعلان للمعلن أم صمم مزمن
يبدو أن الخطاب السياسي الفلسطيني ومن قبله الخطاب السياسي العربي وكذا فعلهم يبدو انه يعتمد على اننا امة لا تقرأ ولا تحفظ سوى الكليشيهات وان العالم لا يعتد بما نقول ولا يخشى مما نفعل ذلك ان الساسة العرب والفلسطينيين يستخدمون لغة يدركون مضامينها او لا فالامر يعود للنتائج وما يرغب به المستخدم او الصائغ لتلك الكليشيهات الجاهزة. اعتاد المتلقي الفلسطيني
أيها المحتلون ... هذا زرعكم
على صانع القرار في اسرائيل ان يقرأ جيدا ما قاله المفكر الصهيوني إ. ب. يهوشع عن منفذي العمليات الاستشهادية حين كتب يقول " ماذا تريدون من رجل لم تتركوا اماه خيارا فإما ان يختار ان يختلط دمه بدم خمسمائة من اهلة او خمسمائة من اعدائه ... ترى ماذا سيختار؟ فماذا سيجد الفلسطيني وحكومة بينيت التي تجمع اليمين وما يسمى باليسار وحتى المتعاونين من العرب وه
الإحتلال والعنصرية المهزومة
ابدا لن تستطيع اجهزة امن الاحتلال ان تكتشف ذلك الفلسطيني الذي سيشهر سلاحه وسط احد اسواق تل ابيب فجأة ودون سابق انذار مهما امتلكت من عدة وعتاد وامكانيات فهناك الفلسطيني الملتحي واليهودي الملتحي ... الفلسطيني الاشقر واليهودي الاشقر وكذا الاسمر والحنطي وما شابه فيوجد فلسطيني بعيون زرقاء كما ان هناك يهودي ببشرة سوداء فكيف اذن ستحمي دولة الاحتلال مواطني
عالم بلا اخلاق
امريكا التي اجتثت عرقا بشريا من على وجه الارض هم الهنود الحمر تتشدق اليوم بالديمقراطية وتقدم نفسها كحامية لها ويصدقها كلا تنابلتها وكذا تفعل حكومة ملكة بريطانيا سيدة الاستعمار على وجه الارض ومعها حكومة المانيا الهتلرية باتت ايضا تتحدث عن الديمقراطية وحق الدول بالسيادة وتنسى انها تخضع لاحتلال امريكا حتى اليوم وفرنسا سيدة المجازر والغاء الشعوب تقدم ح
الكاوبوي أو القدر المتجلي
كتب الصحفي دون ل.أوسوليفان في مجلة المراجعة الديمقراطية عدد اب 1845 عن جذور الفلسفة الامبريالية الامريكية التي كانت تسمى آنذاك بالقدر المتجلي يقول " تحقيق القدر المتجلي يتطلب انتشارنا في جميع أنحاء القارة التي حددتها لنا السماء من أجل تطوير تجربة الحرية والحكم الذاتي وهو الحق في وجود شجرة للحصول على الهواء والأرض اللازمين لتطوير كامل لقدراتها
أمريكا ومافيا التوريط
لم يعد خافيا على أحد ان امريكا قد اصبحت سيدة التوريط في هذا الكون بعد ان جربت الورطات مرات ومرات وخبرتها بنفسها وأخذت وقتا طويلا لتتعلم الدرس فلم يكفيها ابدا درس فيتنام ولا درس العراق الى ان انتهت بدرسها الاخير في افغانستان ولعله من الواجب القوال ان صانع الامبريالية الامريكية الحديثة هو دونالد ترامب ولا احد سواه ام انه مفجرها الاول بعد ان وقع قرار
بوتين ووحل اوكرانيا
ابدا ليس بعيد تاريخ الصراع في منطقة الخليج العربي حيث يبدو ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكرر ما كان قد فعله الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي دفع الى حرب طويلة مع ايران توصف بانها الحرب الاطول في القرن العشرين والتي كبدت البلدين ايران والعراق خسائر هائلة ومنعت قدرتهما على التقدم وبدل ان يستريح العراق بعد وقف القتال مع ايران وجد نفسه مرة اخرى
أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
لم تعد المبادئ هي من تطفو على السطح في الصراعات الدولية بعد ان غاب الاتحاد السوفياتي السيد الاول في تسويق المبادئ باعتبارها لعبة السياسة الاولى في العالم وبات الاقتصاد هي اللاعب العلني في كل الحروب ويبدو ان خطوط الغاز في العالم المورد لأوروبا هي اساس كل لعبة ممكنة في الصراعات الحالية سواء في خط حلب لغاز الشرق الى اوروبا عبر تركيا او خط نورد ستريم 1
المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي
لا احد في فلسطين لا يعرف حكاية ابريق الزيت التي تكرر نفسها بلا معنى ولا مضمون وان كان البعض قد نسيها او ان الاجيال الجديدة لم تسمع بها في زمن عولمة زيت الانترنت والثورة الرقمية فان من لا زال يصر على تذكيرنا بها وهو المجلس المركزي الفلسطيني الذي يواصل تكرار قراراته نفسها في كل دورة وبنفس المضامين دون ان يسعى لتنفيذ هذه القرارات على الارض ولا باي حال