أسباب ازمة الاخوان المسلمين
بالأمس كتبت هنا عن "تداعيات ازمة الاخوان المسلمين"، واليوم اود التوقف امام الأسباب المولدة والمفاقمة للازمة، واطلاع المتابعين والمهتمين على العوامل الذاتية والموضوعية، التي أسهمت فيما الت اليه الامور، وبلوغها لحظة الانفجار والانشقاق للعلن. رغم ان إبراهيم منير، نائب المرشد العام، والقائم بدور المرشد، أنكر في لقائه مع "قناة الحوار"
تداعيات ازمة جماعة الاخوان المسلمين
ظاهرة طبيعية جدا نشوء وظهور تناقضات في مركبات الحركات والجماعات والأحزاب نتاج التباين والاختلاف في وجهات النظر، وكذا لاعتبارات شخصية وتنظيمية ومالية وما يتبعها من الامتيازات. وتقول المقولة الفكرية، ان كل ظاهرة من الظواهر اجتماعية ام طبيعية تحمل في طياتها تناقضاتها، وهذه التناقضات تساهم في تطور هذه القوة او تلك، إلا إذا خرجت عن السياق العام، وبلغت م
شكرا كاليفورنيا وساراندون
في مجرى الصراع الدائر على أشده مع الحركة الصهيونية ودولتها المارقة (إسرائيل)، ومع تكشف نسبي لخيارها الاستعماري المعادي للسلام، والمتناقض مع ابسط حقائق العدالة وحقوق الانسان، ترتقي ولايات ومدن ومؤسسات وبرلمانات وقوى وشخصيات إلى مستوى المسؤولية في دعم الكفاح الوطني التحرري، وتشد من ازره، وتفضح وجه المستعمرين الحقيقي، وتلطمهم على وجوههم بصفعات قوية، ت
خلفيات إخفاء الوثائق
دولة إسرائيل الاستعمارية تخشى التاريخ والوثائق والحقائق، وتعمل على المستويات كافة السياسية والأمنية والعسكرية على طمس واخفاء أي وثيقة ذات صلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي قبل وبعد النكبة. مع ان الدول الطبيعية المختلفة تقوم عادة بنشر وثائقها بحد اقصى بعد ثلاثين عاما. لأن نشرها لا يشكل أي تهديد لقياداتها، ولا لأمنها ومستقبلها، وتنشرها بهدف الاستفادة
نبض الحياة رمى الفلسطينيين بدائه!
ليس مفاجئا، ولا مستهجنا ان يلقي قادة دولة الاستعمار الإسرائيلية الشعب العربي الفلسطيني بأمراضهم الخبيثة، ومياههم الآسنة التي ينضحون منها وعيهم، ويتعلمون منها سلوكياتهم العدوانية والاجرامية، فمثلا يصفون الاسرى الفلسطينيين الابطال ب"المخربين"، ويصفوا الكفاح الوطني التحرري ب"الإرهاب"، وفي ذات الوقت، يصفون انفسهم عكس ذلك تماما، ويتش
العامل الذاتي أساس التغيير
العامل الذاتي في مختلف مجالات الحياة الشخصية والمؤسساتية والوطنية يلعب دورا مقررا في صون الذات، والارتقاء بها، ومنحها القوة وإرادة التغيير لتحقيق الأهداف ان لم يكن دفعة واحدة فبالتدريج. لان العامل الموضوعي على أهميته كعامل حاسم يكون عادة مساعدا إيجابيا، او سلبيا. لكنه لا يحل محل العامل الذاتي، مهما كان تأثيره سلبا. وقد يبدأ الانسان كفرد او مج
أوروبا تقلب الحقائق
مجددا تعود أوروبا تحت ضغط إسرائيل وأميركا وزيادة نفوذ اليمين القومي المتطرف إلى انتهاج سياسة بعيدة عن الواقع، وفيها انحياز غير مقبول، ويتناقض مع قيم السلام والتسامح وحقوق الانسان، وحق الشعب العربي الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير. لن اتحدث عما أصدره الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء (6/10/2021) من توجه ل"محاربة" ما يسمى &q
الحرب على خِرب وقرى الخليل
محافظة الخليل عموما وخِرب وتجمعات وقرى ومدن المحافظة تشهد حربا ضروسا على كل معالم وتاريخ وتراثها الحضاري والإنساني اسوة بالعاصمة الفلسطينية الأبدية، القدس، ولا تتوقف الحملة الاستيطانية الاستعمارية بمختلف أذرعها وادواتها على الحرم الابراهيمي الشريف وشارع الشهداء، ولا على محيط مستعمرة كريات أربع ولا غوش عتصيون انما تطال كل سنتيميتر من محافظة خليل الر
الشاباك السيف والحكم
سأعود مجددا لموضوع ازدياد عمليات القتل في أوساط أبناء الشعب في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، الذي ارتفع هذا العام حتى الان لما يقارب ال85 ضحية، وهو ما يعكس حالة الفوضى والعبث والفلتان، التي تستبيح المجتمع الفلسطيني داخل دولة الاستعمار الإسرائيلية، والتي يقف خلفها بشكل واضح وجلي كل مكونات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وخاصة جهاز الامن العام (
فشل مؤتمر التطبيع
في قراءة سريعة لمؤتمر أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق يوم الجمعة الموافق 24 أيلول / سبتمبر الماضي، ودون التوقف امام الشخصيات، التي دعت له، والقوى والأحزاب والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، التي دعمته على أهمية ذلك، وضرورته. لكن التوقف امام المؤتمر، الذي أطلق عليه اسم "مؤتمر السلام والاسترداد" يأتي لرؤية نصف الكأس الممتلىء منه، الذي يتعلق
العمال البريطاني يصوت لفلسطين
معركة الحرية والاستقلال من ربقة الاستعمار الإسرائيلي تحتاج إلى تكاتف كل عوامل الانتصار الذاتية والموضوعية، بحكم العلاقات الجدلية الرابطة بين العاملين، ولكل عامل أهميته ودوره في رصف طريق التخلص من قيود الاستعمار وتحقيق النصر الكامل بإزالة كل اوثانه ومخلفاته الاستعمارية. خطوة بريطانية صغيرة خطاها مؤتمر حزب العمال البريطاني يوم الاثنين الماضي الموا
بينت كان هشا
الزعامة لا تصنعها المواقع الرسمية، انما الذات الشخصية، الحضور والكاريزما والقدرة على مخاطبة الاخر، مطلق آخر في الداخل ام في الخارج. كما انها (الزعامة) لا تشترى، ولا تباع في أسواق السياسة، ولا تمنحها الشعارات الكبيرة والغوغائية رصيدا، ولا تصنع لها الحملات الإعلامية الباهتة والمفتعلة أرجل واقدام، لإن مكامن القوة تختزنها الذات الفردية، وهي التي تعطي ا
ترجمة الخطاب في الواقع
لقطع دابر المشككين، ولتعميق المصداقية بين القائد والشعب، ولتجسير العلاقات مع القوى والنخب بقطاعاتهم المختلفة، وللرد على الإسرائيليين والانقلابين على حد سواء، الذين اعتبروا الخطاب بمثابة "صعود على الشجرة"، او "لم يأت بجديد، ومجرد تكرار لخطابات سابقة"، ولوضع النقاط على الحروف، وتأكيد إرادة وصلابة وحكمة القيادة، فإن خطاب الرئيس أبو
الخطاب نقلة نوعية
القى الرئيس محمود عباس يوم الجمعة الفائت الموافق 24 أيلول / سبتمبر الحالي خطابا عبر الزووم امام الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واجزم ان الخطاب حمل جديدا معلنا ونوعيا امام المنبر الدولي الأول والاهم والرأي العام بمستوياته المختلفة. لم يكن خطابا تقليديا، بل تجاوز النمطية السائدة في الرؤية السياسية الفلسطينية، وعكس المزاج الشعبي الفلسطيني ف
إسرائيل ليست موحدة
ونحن ننظر للتحولات اليمينية المتطرفة في نسيج المجتمع الصهيوني، وارتقاء الخطاب الديني الحريدي الصهيوني لسدة الحكم في الدولة الإسرائيلية المارقة، الذي اتكأت على الصهيونية العلمانية، وهيأ التربة للغوص عميقا في دوامة التطرف والعنصرية الفاشية، واوجد أساسا للشراكة المتينة بينهما حتى بدا المجتمع يتسم بالانغلاق والتزمت والتطرف الاعمى، واتسع نفوذ وحضور العن
حملة التحريض المفضوحة
في الصراع والتنافس بين الأشخاص والقوى والأحزاب والائتلافات والدول يحتل التحريض مكانا هاما فيما بين الخصوم والاعداء، ولا تتورع تلك المكونات عن استخدام أساليب مبتذلة ورخيصة في مهاجمة بعضها البعض بهدف الإساءة والانتقاص من مكانة وهيبة الشخص او القوة او الدولة المستهدفة. وحتى تقوم تلك القوى المتصارعة بتخصيص دوائر مهمتها أولا متابعة المستهدف في سلوكياته،
ترامب يعبث في مستقبل الناتو
مازال دونالد ترامب حاضرا في السياسة الأميركية بقوة، ليس في صفقة القرن الفاسدة وافرازها "اتفاق ابراهام" التطبيعي المجاني بين بعض العرب وإسرائيل الاستعمارية، انما في ملفات دولية مختلفة من أبرزها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإعادة صياغة مركبات حلف شمال الأطلسي بمعايير المرحلة الجديدة، ورسم ملامح مغايرة لما كان عليه واقع الحال قبل إدار