ترامب واكاذيب نتنياهو
فجر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب اعتمالاته النفسية، وما حمله من ضغينة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو عندما صرح في لقائه مع باراك رافيد، المحلل السياسي في موقع "واللا" العبري للترويج لكتابه الجديد بعنوان "سلام ترامب: اتفاقيات ابراهام والانقلاب في الشرق الأوسط." ونشر في يوم السبت الماضي الموافق 11 كانون ا
الشعبية وحصاد 54 عاما
مرت اول امس السبت الموافق 11/12 الحالي الذكرى ال54 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من رحم حركة القوميين العرب، حيث لعبت هزيمة حزيران 1967 دورا أساسيا في نشوء وتأسيس اغلب فصائل العمل الوطني، كما اتاحت الظاهرة العلنية في دول الطوق وخاصة في الأردن وسوريا في البداية ثم لبنان مناخا ملائما لتعميم تلك الظاهرة كرد مباشر وفوري على هزيمة الجيوش العربية ا
زيارتان هامتان ومبادرة
شهد الأسبوع الماضي حراكا فلسطينيا ديبلوماسيا وسياسيا هاما تمثل في زيارتين للرئيس محمود عباس لكل من البلدين الشقيقين الجزائر وتونس، وكانت الزيارتان ذات مغزى ودلالات سياسية لا تخفى على أي مراقب، واعتقد ان الزيارتين كانت هامة بما عكسته من عمق الروابط بين الشعوب والقيادات السياسية على المستويات كافة. ويمكن الجزم ان عملية الاستقبال والوداع في كلا الب
بن غفير الفاشي الكاهاني
الوعي والسلوك المجتمعي لا يولد مع الانسان، حتى لو افترضنا ان الجينات تساهم في توريث الأطفال بعض السلوكيات الخاطئة وغير الحميدة، بيد ان الوعي العام والمقترن بممارسات اجتماعية بعينها تنتجه المنظومة الفكرية السياسية والاقتصادية والقانونية والثقافية في مجتمع معين، وبدورها تؤصل للمفاهيم والمعايير القيمية والأخلاقية بشقيها الإيجابي والسلبي، وترسخ ممارسات
رحل عميد القلم
يأسرك بعض الأشخاص بسماتهم وملامحهم المتميزة، بغض النظر ان كنت قريبا منهم، او بعيدا عنهم. لانهم تمكنوا من فرض حضورهم في المشهد المعرفي الاعلامي والثقافي وبطبيعة الحال السياسي بشكل مباشر او غير مباشر. واستطاعوا انتزاع ثقة الاخر بهم بعيدا عن درجة التوافق من عدمه، وفرضوا مكانتهم الإبداعية في حقل انتاجهم المعرفي، ليس في وسطهم المحلي الاجتماعي، وانما تجا
لنوقف جميعا الفلتان
توالت عمليات العنف والقتل في المجتمع الفلسطيني عموما، وفي الضفة الفلسطينية خصوصا في الآونة الأخيرة، وتركت اثارا مؤلمة وقلق كبير في أوساط الجماهير الفلسطينية بمختلف قطاعاتها. لا سيما وان تسارع وتيرة انتشارها في اكثر من محافظة عكس خشية على وحدة وسلامة وتماسك المجتمع الفلسطيني، وولد شعورا عميقا بعدم الأمان، وقلق من مستقبل تشوبه حالة رمادية بعد ان اصاب
جريمة في وضح النهار
كفل القانون الدولي لكل الشعوب المظلومة والواقعة تحت نير الاستعمار حق المقاومة والدفاع عن الحقوق والمصالح الوطنية والقومية حتى حصولها على حريتها واستقلالها وسيادتها على ترابها الوطني. فضلا عن ذلك كفل القرار الاممي تحت الرقم 3236 الصادر في 22 من نوفمبر 1974 للشعب العربي الفلسطيني استخدام كافة اشكال الكفاح لتحقيق أهدافه الوطنية. ولا اضيف جديدا لذاك
الاستعمار الإسرائيلي وأزمة الاقتصاد
كل اشكال الاستعمار بمختلف مسمياتها وعناوينها القديمة والجديدة كانت وبالا على اقتصادات الدول التي استعمرتها، او استحوذت على اقتصادها في اطار تبعية النظام السياسي. وبالاساس تمظهر الاستعمار الرأسمالي لتحقيق اكثر من هدف، منها: أولا نهب ثروات خيرات الشعوب؛ ثانيا تحويل أسواق الدول الخاضعة للاستعمار لسوق تابع لها، وتحويل الدول والشعوب لدول استهلاكية عبر ت
قانون ستروك الاجرامي
في ظل احتدام معركة المجابهة المتواصلة على وفي جبهة باستيلات الجريمة والإرهاب الإسرائيلية، وفي اعقاب هزيمة المنظومة الأمنية في سجن جلبوع، اعتى معتقلات إسرائيل الاستعمارية في ال6 من أيلول / سبتمبر الماضي عندما هرب ستة ابطال من اسرى الحرية منه، جن جنون كل المستويات السياسية والتشريعية والتنفيذية وخاصة الأمنية والقضائية في دولة إسرائيل، ومازالت الهزيمة
لا ديمقراطية مؤتمر بايدن
مفهوم الديمقراطية في المنظومة الرأسمالية يخضع لعملية انتقائية، ولحسابات سياسة أنظمتها المتصادمة مع ركائز الديمقراطية، ولمعايير لا تمت بصلة للديمقراطية. ولا أجانب الصواب والواقع، ان اكدت على ما اكد عليه فلاديمير ايلتش لينين دون الاقتباس الحرفي للنص، وانما ادراج مضمون مقولته، التي تضمنت الاتي: بأن الديمقراطية البرجوازية، هي ديمقراطية مشوهة، ولا يعنيه
الدعم المعنوي لا يكفي
تم اول امس الثلاثاء الموافق 16 تشرين ثان / نوفمبر الحالي عقد المؤتمر الدولي لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ليوم واحد بعد تفاقم الازمة المالية الحادة، التي هددت وتهدد مستقبل مكانة وعمل المؤسسة الدولية حيث تعاني من عجز مالي لنهاية العام الحالي يبلغ حوالي 100 مليون دولار أميركي. فضلا عن غياب افق الدعم المالي لموازنة ال
تفعيل اعلان الاستقلال
تحل اليوم الاثنين الموافق 15 نوفمبر 2021 الذكرى ال33 لاعلان الاستقلال الصادر عن دورة المجلس الوطني المنعقدة في الجزائر عام 1988. وهي ذكرى هامة لاقرارها وثيقة الاستقلال، وكونها جاءت لتعكس روح الانتفاضة الكبرى – الثورة في الثورة 1987 / 1988، وطموح الشعب والقيادة ببلوغ هدف الاستقلال الناجز على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، وضمان حق ال
ياسر عرفات
لله والتاريخ والمكان حكمة عظيمة في اختيار الابطال التراجيدين، مراحل حياتهم على بساطتها غالبا تكون مبرمجة متناغمة مع تبلور الذات فيهم، كأنها مجبولة من طينة خاصة ومختلفة عن بني البشر، وان وجدت الصدفة في حياتهم، فإن وجودها يكون لترسيخ حضورهم، ورفع مكانتهم، وصقل مواهبهم القيادية، وانبعاثهم من رحمة الام شعوبهم ومعاناتها. وغالبا لا يمكن للإنسان الع
الحاخام وتدمير الأقصى
مجددا يعود احد الحاخامات للدعوة المباشرة لهدم السجد الأقصى، وإزالة اثار الردم لبناء ما يسمى "الهيكل" المزعوم، وجاءت الدعوة مقترنة بصورة من داخل الحرم القدسي الشريف يوم الجمعة الماضي الموافق الخامس من نوفمبر الحالي، عندما قام المجرم الحاخام يعقوب هيمن، رئيس "ائتلاف منظمات الهيكل" مع مجموعة عنصرية باقتحام أولى القبلتين وثالث الحرم
قراءة في لوحة التباينات الحزبية
في قراءة موضوعية للتحولات في المشهد الإسرائيلي منذ ما يزيد على العشرين عاما الأخيرة يمكن الجزم، انه لم يعد هو ذاته قبلها، بتعبير علمي وواقعي حدث تغيير في خارطة العلاقات الحزبية، وتم تبادل الأدوار بينها، لجهة تسيد اليمين واليمين المتطرف، وصعود التيارات الحريدية والدينية الاقصوية بما في ذلك قطعان المستوطنين (وانا من انصار الاتجاه الذي يرفض التمييز او
إقرار الموازنة: خطوة للامام خطوتان للوراء
تمكنت حكومة التغيير الائتلافية الواسعة من تحقيق خطوة هامة تحسب لصالحها بتغلبها على كل الصعاب والتعقيدات في إقرار الموازنة لعامي 2021/ 2022 و2023 يومي الخميس والجمعة على التوالي في الرابع والخامس من نوفمبر الحالي، وهو ما اعتبره كل المراقبين السياسيين، تقدما في الاتجاه الصحيح. كون المصادقة على الموازنة جاء بعد المراوحة والتملص من إقرارها لمدة ثلاثة أ
برنامج هنية بين التيه والتناقض
مجددا يطل علينا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يوم الأربعاء الماضي الموافق 3/11/2021 في الندوة السياسية عبر الزوم، التي عقدها مركز الزيتونة الاخواني، وقدم رؤية حركته السياسية المستقبلية للنهوض بالمشروع الفلسطيني." واجزم ان من قرأ مداخلة أبو العبد لاحظ بام العين المجردة تيها وضبابية وتناقض في آن في تلك الرؤية، باستثناء بعض الجمل ا