
الانقسام السياسي التحدي الأبرز للنضال الوطني
طيلة الفترة الممتدة من وقوع النكبة في مايو عام 48 الى توقيع اتفاقية اوسلو عام 93 من القرن الماضي لم يشهد الوضع الفلسطيني الداخلي تفككا على المستوى السياسي والاجتماعي أكثر من التفكك الذي أحدثه الانقسام السياسي الذي استمر حتى الآن على مدار قرابة أكثر من أربعة عشر عاما وقد شكل في الواقع التحدي الأبرز للحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة حيث فاقم من ازما
انحطاط سياسي واخلاقي وغياب للدور القومي الفاعل
في ظل انحطاط الواقع السياسي العربي حيث الغياب الكامل لأي قوة إقليمية عربية في المنطقة تأخذ على عاتقها استنهاض الأمة العربية من خلال صياغة مشروع سياسي وثقافي تقدمي في مواجهة المشروع الصهيوني الذي أصبح مشروعا أمريكيا صليبيا تم التعبير عنه بموقف واشنطن من القضايا الجوهرية للصراع العربي الصهيوني حيث تم مصادرتها وبشكل خاص قضيتي القدس واللاجئبن وايضا وفي
بعد 74 عاما لا تسوية عادلة بدون حق العودة
من القضايا الجوهرية للصراع العربي الصهيوني هي قضية اللاجئين باعتبارها العنوان الإبرز للنكبة عام 48 و التي قامت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق ترامب المتصهين بشطبها من بنود ما تسمى بصفقة القرن التصفوية التي تم الإعلان عنها بحضرة الارهابي نتنياهو و ممثلين عن دولتي البحرين وسلطنة عمان . . .في ذكرى يوم النكبة عام 48 الذي يصادف تاريخه اليوم 15 م
في الوعي الصهيوني مخاوف من زوال الكيان
في السياسة الإسرائيلية الاستراتيجية ترتبط مسألة الاستيطان دائما بالنشاط الأمني والمقصود بالنشاط الأمني هنا هو الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في مواجهة القدرات العسكرية العربية وكذلك إيران فتحقيق السلام مع بعض الدول العربية لم يقلص من الاهتمام الإسرائيلي بمسألة الأمن لأن الهواجس الصهيونية بالخطر العربي والاسلامي على وجود الدولة العبرية يبقى قا
خسارة الفن الشعري في ذكرى الرحيل
غيب ملاك الموت في مثل هذا الاسبوع من شهر أبريل 2015 و2017 شاعرين كبيرين من شعراء الوطن العربي المبدعين الذين تركوا بصمات واضحة في تطور اللغة العربية بقدرتها على التعبير في مجال الفن الشعري سواء لاسلوب الفصحى او باسلوب العامية الدارجة في الاوساط الشعبية ..اول هذين الشاعرين عبد الرحمن الابنودي شاعر العامية المصرية بلكنة صعيد مصر الفلاحية ..عامية لكنه
ألموقف السياسي الأمريكي امعان في العداء القومي والديني
لا يوجد دولة في العالم اليوم معادية للعرب والمسلمين أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية فهي وحدها التي ترفع راية العداء القومي والديني تماما مثل دور ألمانيا وريتشارد قلب الاسد في أوروبا أيام الحروب الصليبية في حين باقي الدول الكبرى ومنها الدول الغربية التي كان لها تاريخ استعماري كبريطانيا وفرنسا وايطاليا فقد كفت هذه الدول عن ممارسة مواقف العداء الصا
صراع على السلطة السياسية :باختلاف المصالح والثقافات
ان اخطر ما يواجه الوطن العربي في المرحلة الحالية هو في طبيعة وشكل الصراعات التي تدور فيه وهو ما يتطلب ضرورة تعزيز الوعي باهمية الوحدة الوطنية في كل قطر عربي واعطاء اهتمام اكبر بتعميم الثقافةالوطنية لانها في الواقع صراعات لا تنطلق ما اجل تحقيق اهداف وطنية او قومية او اجتماعية كما كان يحدث في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حيث شهدت تلك ال
الأمن القومي العربي في حماية أنظمة الاستبداد
الأمن القومي العربي اصبح منذ تداول هذا المصطلح في السياسة العربية المقصود به حماية الأنظمة السياسية العربية التي في غالبيتها أنظمة استبدادية قمعية حمايتها من حركات التحرر وثورات الشعوب وليس حماية الحدود العربية من العدو الخارجي وبذلك لا نجد اي حرص من هذه الانظمة يقوم به الأمن القومي في حماية مواطنيها من أصحاب العقول والمهارات العلمية وكذلك وهذا الأ
لا انفراج قريب بتغيير الحال
لم تعد في القطاع المحاصر منذ أعوام طويلة الآن آمال كبيرة لأبنائه الموزعين بين حالات الفقر و البطالة والهجرة وانتظار الراتب وانتشار التسول بانفراج قريب بتغيير الحال إلى الأفضل وهم يرون في كل وقت تطحنهم فيه قسوة الحياة بكل أشكالها المعيشية أن الانقسام السياسي البغيض يأخذ بالتعمق أكثر وأكثر لدرجة أصبح فيها عصيا عن الانتهاء فلا الوساطات السياسية وآخرها
صراع الشرق والغرب في الأزمة الأوكرانية
أعادت الأزمة الاوكرانية من جديد على المستوى الدولى الصراع بين الشرق بقيادة روسيا السلافية الأرثوذكسية التي ورثت الاتحاد السوفييتي السابق بكل مواقفه السياسية المناصرة للقضايا الوطنية التحررية في بلدان العالم الثالث وكل قدراته العسكرية ايضا خاصة منها إمكانياته التسليحية النووية والغرب الكاثوليكي والبروتستانتي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة ا
غزة ايام زمان
في هذه الأيام من شهر ر مضان تعود بي الذكرى إلى ماضي غزة إلى ذلك الزمن الجميل يوم ان كان الناس بعودون إلى بيوتهم بعد صلاة العشاء والتراويح ليبقوا في سهرة. الليل مع شاهي وابور الكاز الذي يشيع الدفء في ليالي الشتاء بصوته الاجش وفي صحبة. مشاهدة. التلفزيون الأبيض والأسود .. بعد صلاة. العشاء في تلك الأيام كانت تقل الحركة في شوارع غزة. الترابية المعتمة
عن زمن القادة التاريخيين الكبار
مضى الزمن التي كانت فيه مثلا منظمة دول الحياد الإيجابي و عدم الانحياز تلعب دورا هاما في حل النزاعات السياسية الدولية ومواجهة سياسة الاستقطاب الدولي بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي في التنافس على مناطق النفوذ في اطار الحرب الباردة وقد كان لقادة هذه المنظمة الدولية حضورا فاعلا على المستوى السياسي الدولي كالرؤساء نهرو (الهند ) و تيتو (يوغسلافيا الس
في حضرة الذاكرة... ثقافة الرصيف
. كتاب الا منتمي لكولن ولسون وكان محل اهتمام المثقفين العرب في تلك الأيام لما يحمله من أفكار وجودية اشتريته من على الرصيف حيث تباع بعض الكتب وكان ذلك في عام 70من القرن الماضي حين كنت مدرسا في قرية تلكلخ بمحافظة حمص بسوريا.. من على الرصيف أيضا في القاهرة بجوار سور حديقة الازبكية قريبا من ميدان العتبة الخضراء في القاهرة التي يوجد بها مقهى البرلمان ال
في انتظار الدور الروسي الفاعل مع نضال الشعب الفلسطيني
(في انتظار الدور الروسي الفاعل مع نضال الشعب الفلسطيني). لابد الان من خلال متغيرات الحرب الروسية الاوكرانية التي كشفت عن ظهور روسيا كدولة عظمى قوية ارهبت الولايات المتحدة الأمريكية التي توصف عادة. في السياسة الدولية بأنها القطب الاوحد ودول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ارهبتهم جميعا بما تمتلك من مقدرة عسكرية هجومية على المواجهة. المباشرة على الأرض ا
عن شاعر كبير في ذكرى غيابه
في مثل هذا اليوم قبل عامين رحل الشاعر الكبير عز الدين المناصرة الذي أفرد لعنب الخليل أجمل الأبيات وصاحب َمفردات قصيدة جفرا وقصيدة بالأحمر كفناه بالآخضر كفناه الذي غناها الفنان اللبناني التقدمي مارسيل خليفه.. رحل الشاعر الكنعاني المتجذر باشعاره بأرض بعيدا عن الوطن الذي نظم له أجمل القصائد وبذلك يعتبر هذا الرحيل خسارة للمشهد الثقافي الفلسطين
لا حل عادل للقضية الفلسطينية دون حق العودة
المشروع الوطني لن يستكمل تحقيقه إلا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بقوة السلاح على يد العصابات الصهيونية المسلحة في حرب عام 48 لأن الظاهرة الأبرز للقضية الفلسطينية هي في اقتلاعهم من أرضهم أرض الآباء والأجداد واستمرار وجودهم في دول الشتات العربية والأجنبية ليمارس عليهم كل أنواع التمييز والقهر وبشكل واضح في مخيمات اللجوء
الصراع العربي الصهيوني لن ينتهي بالاعتراف والتطبيع
لا يمكن فك العلاقة العربية مع القضية الفلسطينية التي نشبت بسببها حروب دامية وسقط فيها آلاف الشهداء العرب من الجيوش العربية ومن المتطوعين العرب من المشرق والمغرب العربيين وكذلك من الأفراد المدنيين فالانظمة السياسية وحدها لا تملك وضع حد لنهاية الصراع لأن مصيرها في الحكم إلى زوال مهما طال عهود الاستبداد والتسلط وان الذي يقرر في النهاية الحرب والسلم هي