
إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها
قد يكون للبعض تحفظات من حيث المكان والزمان على العمليات الفدائية الأخيرة ضد الإسرائيليين في النقب والخضيرة وتل أبيب، ولكن ماذا يمكن أن يفعل شعب خاضع للاحتلال وتُمتهن كرامته وتُدنس مقدساته وتُسرق أرضه كل يوم. دون أفق واضح لنيل الحرية والاستقلال؟. الأمر الطبيعي والمتوقَع من الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال أن يقاوم الاحتلال بما هو ممكن ومتاح، بينما
حرب أوكرانيا تُحِيي اتفاقات (السلام الإبراهيمي)
) كنا نأمل أن تكون زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدولة الإمارات العربية يوم 18 مارس واستقباله من طرف ولي العهد ومسؤولين آخرين مبادرة لتصويب ولملمة الحالة العربية بعد فوضى ما سماه الرئيس الأمريكي أوباما (الربيع العربي)، أيضا بداية تحرك عربي جاد لاستنهاض النظام الإقليمي العربي وتفعيل الأمن القومي لمواجهة تداعيات حرب روسيا والغرب واحتمال توسعها لت
مستقبل الأمم المتحدة بعد حرب روسيا والغرب
ب من المعلوم أن هيئة الأمم المتحدة تأسست عام 1945 على إثر الحرب العالمية الثانية وورثت عصبة الأمم التي تشكلت عام 1919 كنتيجة للحرب العالمية الأولى، وهذا يعني أنه بعد كل حرب عالمية يقوم نظام دولي جديد ويؤسس المنتصرون في الحرب منظمة دولية جديدة، فما هو مصير منظمة الأمم المتحدة إن توسعت حرب أوكرانيا إلى حرب عالمية أو طال أمد الصراع بين روسيا والغرب
ماذا بعد الهدنة و (الاقتصاد مقابل الأمن)؟
مباشرة بعد هبة أيار الماضي والمواجهات على جبهة غزة والتي أطلقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية مُسمى (سيف القدس) راج بكثافة حديث عن هدنة على جبهة غزة، وتناثرت الأخبار كما هي العادة عن شروط حماس وشروط إسرائيل وعن الضمانات وعن صفقة تبادل الأسرى لدرجة الحديث عن أعداد وشخصيات معينة، كما تضاربت الأخبار عن ربط الهدنة بإعادة الاعمار والأموال القطرية والجه
الغرب وازدواجية المعايير في الحكم على الاحتلال
طوال عقود من الصراع العربي والفلسطيني مع إسرائيل كان الغرب يرفض أي مواقف تطالب بمقاطعة إسرائيل رياضيا أو اقتصاديا أو اكاديميا أو فنيا بحجة عدم الخلط بين السياسة والمجالات الأخرى المُشار إليها، بل تم معاقبة ومحاصرة أكاديميين ورياضيين ومفكرين ورجال أعمال ومؤسسات مجتمع مدني، عرب وحتى أوروبيين وأمريكيين، لأنهم خلطوا بين السياسة والاقتصاد وق
لا يمكن للصين قبول هزيمة روسيا
إلى الآن تقف الصين موقفا محايدا من الحرب التي تجري على جبهة أوكرانيا بالرغم من الاتفاقيات الاستراتيجية الموقعة بينها وبين روسيا وربما يرجع حيادها إلى الآن لمعرفتها بأن روسيا تستطيع حسم المعركة لصالحها وأن الغرب سيستسلم للأمر الواقع لأوكرانيا بعد نهاية المعركة وسيدخل في حرب استنزاف لروسيا ، ولكن الحياد الصيني ليس إلى ما لا نهاية، إنهم يترددون بالتدخ
ما خفي أعظم في الحرب الأوكرانية
انطلاقا من القاعدة السياسية التي تقول بأن الدول الكبرى لا تُفصح عن كامل أهدافها الاستراتيجية وخصوصا في وقت الحرب، فإن كل ما تقول به روسيا لتبرير غزوها لأوكرانيا وما يقول به الغرب لتبرير تجييشه وحشده لمواجهة الغزو الروسي لا يعبر إلا عن جزء من الحقيقة أو الجزء الذي يضفي طابعا أخلاقا وشرعيا على سلوكهم، فيما الحقيقة أعمق من ذلك بكثير، وعندما تأخذ الحرب
تداعيات حرب عالمية مُحتَملة على جيوبوليتيك الشرق الأوسط
قد يقول قائل من السابق لأوانه الحديث عن حرب عالمية ثالثة فبالاحرى عن تداعياتها المحتملة على منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً على القضية الفلسطينية، فجميع أطراف الأزمة الأوكرانية، عدا واشنطن، متخوفة من الحرب ولا تريدها، كما أن ميدان الحرب بعيد عن منطقتنا ولدى الفلسطينيين ما يكفي من هموم ومشاكل داخلية ولا يملكون قوة تأثير على مجريات الصراع... قد ي
واشنطن وازدواجية التعامل حتى مع حلفائها
تنهج واشنطن ،والغرب عموماً، ازدواجية في التعامل حتى بين حلفائها المفترضين، فبينما تحشد واشنطن والغرب الجيوش لمواجهة غزو روسي محتمل لأوكرانيا تقف واشنطن موقف المتفرج على الهجمات التي تتعرض لها حليفتها دول الخليج وخصوصاً السعودية والإمارات من طرف الحوثي، أو يكتفون بالتنديد بهذه الهجمات أو الوعد بالمساعدة !!! فما سر هذه الازدواجية في التعامل؟ و ماذا ي
العنصرية الصهيونية مرة أخرى في دائرة الاتهام
اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وجاء ذلك في تقرير صدر عن المنظمة يوم الثلاثاء الماضي الموافق الأول من فبراير الجاري وجاء في التقرير: "ينبغي مساءلة السلطات الإسرائيلية على ارتكاب جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين" لأن "إسرائيل تفرض نظام اضطهاد وهيمنة على الشعب الفلسطيني أينما تملك السيطرة
التباس شرعية ووظيفة الأحزاب والفصائل الفلسطينية
لا نروم من العودة لمقاربة ظاهرة الأحزاب في الحالة الفلسطينية اتخاذ موقف قاطع من الأحزاب سلبا أو إيجابا بل لتبديد الوهم أو أية مراهنة تربط مصير القضية الفلسطينية بالأحزاب وقياداتها الراهنة سواء كانت أحزاب وفصائل مقاومة كما تسمي نفسها أو احزاب سياسية سلمية، أيضا لتجنب الحُكم على القضية وعدالتها من خلال ممارسات وأيديولوجيات الأحزاب، وخصوصا أن الشعب ين
الحذر من فشل المبادرة الجزائرية للمصالحة
مع أن حوارات المصالحة الفلسطينية فقدت مصداقيتها كما فقدت الفصائل المعنية بالأمر مصداقيتها، ومع ان الغالبية الساحقة من الشعب والمحللين السياسيين غير متفائلين بنجاح المبادرة الجزائرية، وربما بعض الأحزاب والفصائل المتوجهة إلى الجزائر هيأت مسبقاً بيانات تبرير فشل الحوارات واتهاماتها للطرف الثاني بالمسؤولية عن الفشل، ومع إدراكنا بأن الحديث حتى الآن ما ز
تكامل أدوار وليس صراع بدائل
هيمنة منطق الخصومة والتنابذ والإحلال على منطق التكامل وتقاسم العمل إحدى سمات المجتمعات غير المتحضرة و تتعارض مع قواعد العقل والمنطق والطبيعة، وهذا المنطق والعقلية من محلفات مجتمعات ما قبل الدولة حيث كانت تسود حرب الجميع ضد الجميع بسبب تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، اما بعد قيام الدول والسلطة الواحدة وسن القوانين والاحتكام لها وتواف
لماذا حركة فتح دون غيرها؟
أن تكون ذكرى انطلاقة حركة فتح هي نفسها ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة فهذا يعني أن حركة فتح تمثل الثورة الفلسطينية أو أنها عمودها الفقري والعنوان الدال عليها، وبدونها ما كانت هذه الثورة التي استنهضت الحالة الوطنية في منتصف الستينيات وفرضت اسم فلسطين دوليا كقضية تحرر وطني وحافظت على الهوية والثقافة الوطنية. بالرغم مما تعرضت له حركة التحرر
استشراف مستقبل فلسطين ما بين التشاؤم والتفاؤل
مع نهاية كل عام وبداية عام جديد تقوم الدول والمؤسسات باستشراف المستقبل، والاستشراف يختلف عن التنبؤ أو التكهن، إنه علم له أدواته المعرفية ويستلهم القاعدة التي تقول (الحاضر مستقبل الماضي كما أنه ماضي المستقبل) وبالتالي من خلال استلهام الماضي وأخذ الدروس والعبر منه ومن خلال الاستقراء العلمي للواقع الراهن حول القضية محل البحث والبيئة الداخلية والخارجية
الصهيونية الإسلاموية
حديث النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس حول يهودية دولة إسرائيل حيث قال: "إن إسرائيل دولة يهودية وستبقى كذلك...الشعب اليهودي قرر أن يقيم دولة يهودية. هكذا وُلدت وهكذا ستبقى" ليس الأول من نوعه بل يضاف إلى تصريحات ومواقف تنسجم مع الرواية الصهيونية وتشكك بالرواية الفلسطينية، والخطورة في الأمر أنه يُعَبر عن موقف ورؤية
مظاهر تخلف وليس دين وأصالة
التحضر أو المعاصرة على المستوى الفردي والمجتمعي لا يعني التشبه بالغرب أو بالدول المتقدمة واستنساخ نمط حياتها بحذافيرها، كما ان الأصالة والحفاظ على الثقافة والهوية الوطنية لا يعني التمسك بكل العادات والتقاليد القديمة والانغلاق على الذات والنظر لكل ما يأتي من العالم المتقدم حضاريا كغزو ثقافي أو مؤامرة خارجية، فالآخرون من غير العرب والمسلمين ليسوا بال