النائب جمعة لـ "أمد": مسيرات العودة لن تتوقف..والحلول الجزئية ليست حلاً والجهود المصرية فرصة أخيرة
تاريخ النشر : 2018-11-02 14:04

أمد/ غزة- حاوره صافيناز اللوح: طالب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أشرف جمعة اليوم الخميس، بمراجعة برمجية وإحداثيات مسيرة العودة في قطاع غزة.

وأضاف جمعة في حوارٍ خاص مع "أمد للإعلام"، أنّا "لا أعتقد أن تتوقف مسيرات العودة، ولكن يمكن التهدئة، واتخاذ وسائل الأمان التي تعدت عنها، ومحاولة وضع الشباب في مكان آمن، وأن لا يتم الاحتكاك مع جيش الاحتلال عن قرب، وبالتالي تصبح مسيرات العودة هي نقطة إضاءة لتسليط الضور على معاناة شعبنا الفلسطيني".

هل ستتوقف مسيرات العودة!

وأوضح، نأمل أن يتم اتخاذ القرار الصائب بما يتحقق مع المصلحة الوطنية، مضيفاً مسيرات العودة لها فترة طويلة مستمرة، وهي لا تخص غزة لوحدها هي تخص بقية أرجاء الوطن، ولكنها لم تؤثر على أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس أو الشتات"، متسائلا، لماذا لم يتم المشاركة، معظم جالياتنا الفلسطينية في كافة أرجاء العالم توقفت وكأنّ هناك صمت مريب بخصوص مسيرات العودة، متابعاً، أنّ التكلفة البشرية والمادية عالية، من أين سبتم إكمال هذا الأمر، لن يتم إلا بالتعاون.

وأكد، أنّ عدم خروج مسيرات داعمة في الدول العربية والإسلامية، هذا يطرح سؤالاً لماذا لا يتم المشاركة، وهل التأثير الفلسطيني ذه، هل هناك توجهات أخرى!،  مشيراً على العكس تماماً، بدأت تفتح بعض العواصم العربية لجانب الاحتلال الإسرائيلي، في زيارات متواصلة.

قرارات المجلس المركزي بشأن مسيرة العودة هل ستنفذ!

وحول  قرارات المجلس المركزي حول مسيرة العودة، تابع جمعة حديثه، أنّ القيادة الفلسطينية حسب ما صدر عنها بقرارات المجلس المركزي بأنها داعمة لمسيرات العودة، هل تم اعتماد جرحى المسيرات العودة وهل سيتم اعتمادهم أم لا!، وهل هناك فصيل مستفيد وحيد من مسيرات العودة، وهل  بقية الفصائل تشارك مع حماس في التكلفة مثلا بقضية المواصلات، في دفع الأموال للشهداء والجرحى، أم أنّ حماس وحدها التي تقوم بكل هذه الأمور والفصائل هي مجرد شاهد زور!.

وقال، إنّ المسألة تحتاج إلى تفكير مغاير، تحتاج إلى جلوس ومناقشة الأمر بجدية أكثر حتي نستطيع أن نبرز الايجابي والسلبي بمسيرات العودة.

التسهيلات المقدمة لغزة على طبق من ذهب مؤقتة أم دائمة!

وحول التسهيلات التي تقدم لغزة، أكد، أنّ التسهيلات التي تقدم لغزة في هذه الأيام لا تتساوى مع مقدار الضحايا الذين سقطوا في مسيرات العودة، ولكن جزء من هذا الأمر يتطلب أن يتم وهو رفع الحصار بشكل كامل، ومحاولة توفير أجواء في الناحية الاقتصادية والاجتماعية، لأنّ شعبنا يعاني معاناة كبيرة ، آلاف العاطلين عن العمل من العمال، آلاف من الخريجين، آلاف من الطلاب الجامعيين الذين لا يجدون ما يستطيعوا به أن يدفعوا ثمن دراستهم، مئات العائلات الفقيرة التي تعاني.

وشدد، هناك تحرك خاصة من مبعوث الأمم المتحدة السيد ميلادينوف فيما يتعلق بمحاولة رفع الخصار عن غزة وتقديم مساعدات إنسانية، نقول يجب أن تكون هذه المساعدات الإنسانية لوقت مؤقت أو محدد، لأنّ الموضوع الفلسطيني هو موضوع سياسي، طالما لم تحل المسألة الأساسية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، فكل الحلول الإنسانية لن تكون حلاً جذرياً.

الوحدة الوطنية والمصالحة إلى أين!

كما أكد، على وجوب التعاون بين الجميع، والذي لن يتم إلا عبر الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية، والجهود التي تقوم بها الوفود من قبل جمهورية مصر وخاصة الأخوة في جهاز المخابرات، ومحاولة تقريب وجهات النر بين حركتي فتح وحماس، هذه جهود مثمرة ومهمة، وهي جهود الفرصة الاخيرة، وبالتالي يجب دعمها ومحاولة الوصول إلى الحلول، بالمصالحة والوحدة الوطنية يمكن حل كثير من المسائل العالقة والشائكة بهذا الأمر

بخصوص التهدئة، قال، إنّ التهدئة جزء متعلق  بمسيرات العودة ورفع الحصار، ويجب أن يتعامل الجميع بهذا الموضوع وأن لا يكون هناك طرف وحيد يقوم بهذه المسألة، مؤكداً الأمور صعبة وليست سهلة خلال، المتغيرات الإقليمية والدولية، ومن الواضح اذا استمر هذا الوضع سنصل إلى انسداد في الأفق السياسي وبالتالي سيكون هناك تأثيرات تداعيات على قضيتنا وعلى شعبنا الفلسطيني.

وحول عودة موضوع المصالحة المجتمعية المنبثقة عن المباحثات التي جرت بين يحيى السنوار قائد حماس في غزة، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان، قال جمعة، نأمل أن يتم هذا الموضوع لأنّه يهم السلم والأمن المجتمعي

ونوّه، الحديث الآن منصب على قضية التهدئة والمصالحة، وقبل أيام كان الحديث منصب على قرارات المجلس المركزي وما ينبثق عنها، والحديث الآن للمرحلة المقبلة وهي قضية مسيرات العودة، هل تتوقف أو تستمر، هل باستمرارها فائدة على الشعب الفلسطيني، أو بتوقفها ضرر عليه!.

وأوضح، أنّ الاحتلال الإسرائيلي متأثر من مسيرات العودة، ونحن متأثرين من عدد الضحايا من شهداء وجرحى فيها.

وتساءل، إلى أين نحن ذاهبون، هنا مفترق طريق، هل هناك خطة حول هذا الأمر، أو هناك مؤامرة تشارك بها أطراف محلية سواء بقصد أو بدون قصد أو أطراف دولية، هذا ما تخبرنا به الأيام القادمة، يجب مناقشة كل هذه الامور بجدية وحكمة وعقلانية حتى لا يزداد الأمر سوءاً ونجد أنفسنا قد تأخرنا.

ايجابيات وسلبيات مسيرات العودة

وحول، سؤال عن توقف مسيرات العودة السلبيات والايجابيات، أكد، أنّ "قضية مسيرات العودة نقطة مضيئة، وأنا مع استمرارية مسيرة العودة بطريقة تعبر عن الحضارية والسلمية، والثقافية، لست ضد توقفها ولكن!، ولكنني مع توقف ازدياد عدد الشهداء والجرحى وبالتالي توفير الأمان لأولئك المشاركين في مسيرات العودة، والاهتمام بإخراج كل الأمور لدى أبناء شعبنا الفلسطيني، السياسي والفنان والمثقف والمرأة والطفل والشاب وكل المواهب، يجب أن يرى العالم أشخاصاً آخرين

وأكمل، نحن شعب نحب الحياة ولا نحب العنف، نريد أن نعيش كما يعيش شعوب العالم، يجب أن نضيف ذلك بطرق مختلفة لمسيرات العودة، يجب أن يناقش من قبل الهيئة العليا للمسيرات، لا يجوز ترك جرحانا بهذا الشكل، يجب أن يكون هناك صندوق وطني للجرحى، وعلينا جميعاً أن نتحمل المسئولية، يجب أن يخرج الجرحى للعلاج في الخارج

التضامن العربي والدولي مع مسيرات العودة

وأشار، إلى أنّه "خلال مسيرات العودة، لا نجد استجابة ، ليس هناك مشاركة شعبية بأي دولة عربية أو اسلامية، ليس هناك استنكار لكل ما يقوم به الاحتلال من جرائم ضد المشاركين بمسيرات العودة، هناك غياب للدبلوماسية الرسمية، والشعبية، لم يحدث بتاتاً بأي حرب مع دولة الاحتلال ولا بأي موقف مع شعبنا الفلسطيني، السؤال الذي يبرز لماذا هذا الصمت!، ولماذا هذا السكوت، يجب أن نراجع أنفسنا ووضع الامور على طاولة البحث، وما يتم التوافق عليه وطنياً هو الذي يصبح مقبولاً سواء بتوقفها أو باستمرارها".