تليجراف .. الي القيادة
تاريخ النشر : 2018-10-22 16:23

لكل مقام مقال .. في عالم الموبايل والانترنت والفضائيات
ابعث برسالة تليجرافية الى قيادتي, الى قيادة الشعب الفلسطيني العتيقة, صاحبة العمر المديد, والعقل الفريد, والراس العنيد, والتي لا تزال تحمل عبق تاريخ البلاد المنهوبة من قبل الاحتلال, والتي تذكر مرابع الصبا في حواكير وبيارات البرتقال التي قطعت أشجارها المقدسة ليبني محلها مدن لبني صهيون, والذين يحملون سمة الجيل الذي ابتلي بالهجرة والتشتت, وعاشوا على حلم العودة, والذين حملوا أرواحهم على اكفهم وهو يختطون مرحلة الكفاح المسلح, على طريق من الشوك والألغام, والذين كانوا سندا وظهرا لقائد الثورة الفلسطينية الحديثة, صاحب الكوفية السمراء, قائد المسيرة الرمز الخالد.
الى جميعكم , اوجه رسالتي:
كان شعاركم الفدائي الذين طالما ترنمت به حناجركم وانتم شبيبة وشباب, وانتم قابضون على الزناد, على طول الجغرافيا التي شهدت للثورة الفلسطينية وعرضها, يتلخص في بيتين وأظن انه كان وعداً, بل عهداً قطعتموه على أنفسكم وحان أوان انجاز الوعد, وأداء العهد.
لقد كان الفدائي يتغني :
آمنت بالشعب المضيع والمكبل
وحملت رشاشي ....
لتحمل بعدنا الأجيال ...منجل
فإذا كنتم آمنتم بالشعب المضيع والمكبل, وحملتم الرشاش يوما, فيبدو أنكم تعبتم من حمل الرشاش ,فقد أنزلتموه وحق لكم ان تستريحوا,لكنكم حملتم على عاتقكم بدلا منه مصالحكم,,,,
وظل الشعب مضيع ومكبل, وزدتم في تكبيله وتضييعه ,,,
إذن فقد آن أوان تسليم الأجيال بعدكم, أمانتهم وهم أولي بحمل التبعة, سواء حملوا رشاشاً او منجلاً ,
رحمك الله ابا عمار ........