بعد أزمة الوقود.. قطر تتحدى عباس وتقدم 150 مليون دولار كمساعدات لقطاع غزة
تاريخ النشر : 2018-10-11 01:04

أمد/ الدوحة - كونا: أعلن صندوق قطر للتنمية تقديم دعم بقيمة 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة، للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.

 ويعيش في قطاع غزة حوالي مليوني إنسان في مساحة لا تتجاوز 365 كيلومترا مربعا، ولا يستطيعون الحركة خارج هذا النطاق الجغرافي الضيق نسبةً إلى عدد السكان، كما تحظر عليهم كثير من المواد الضرورية للحياة الكريمة، بالإضافة إلى الأوضاع اليومية الخانقة، حيث ينقطع التيار الكهربائي معظم ساعات الْيَوْم مما يؤثر سلبا على المرافق الحيوية، سواء التعليمية أو الصحية وخصوصا في شهور الصيف الحارة وفِي الشتاء البارد، حيث تتضاعف المعاناة.

وقد تعرض القطاع خلال العشر سنوات الماضية إلى حربين أدتا إلى تدمير البنية التحتية ومنها مشروعات تعليمية وصحية أسهمت فيها دولة قطر إلى جانب مؤسسات أممية ودوّل أوروبية، لذا فإنّ هذا الدعم يأتي في سياق التخفيف على الشعب الفلسطيني الشقيق والذي فقد كثيرا من أطفاله وشبابه ونسائه إما في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أو بسبب سوء الظروف المعيشية وضعف الرعاية الصحية.

وقد أطلقت الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة العديد من النداءات التي تحذر فيها من مآلات ما يحدث في غزة وترك الوضع الإنساني للانفجار، كما دعت المجتمع الدولي إلى المسارعة لغوث الفلسطينيين وسدّ العجز الذي نتج عن إخلال بعض الدول بالتزاماتها الرسمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.

وأكد صندوق قطر للتنمية أنه امتثالاً لتوجيهات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وتأكيده على مواصلة دولة قطر دعم  الفلسطينيين، سيعمل بشكل عاجل لتفعيل هذه الحزمة من المساعدات من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجهات الأممية المعنية.

وكانت السلطات الإسرائيلية، صباح أمس الثلاثاء، قامت بإدخال السولار إلى قطاع غزة لصالح محطة توليد الكهرباء، وذلك بتمويل قطري، رغم أن هذه الخطوة تتم من دون موافقة السلطة الفلسطينية، التي يعارض رئيسها، محمود عباس، ذلك من خلال رفض تمويل الوقود على خلفية الانقسام بين السلطة وحماس.