"مدى" يختتم تدريب للصحفيين حول آليات الرصد والتوثيق المبني على المعايير الدولية بغزة
تاريخ النشر : 2018-04-25 22:18

أمد/ غزة: اختتم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مـدى" دورة تدريبية، استمرت ثلاثة أيام هدفت إلى تعزيز وبناء قدرات الصحافيين والصحافيات من مختلف مناطق قطاع غزة، حول آليات الرصد والتوثيق المبني على المعايير الدولية.

ويأتي التدريب ضمن برنامج مدته 3 سنوات ممول من الاتحاد الأوروبي تحت عنوان "خطوة إلى الأمام نحو تعزيز حرية التعبير في فلسطين".

ويهدف إلى تعزيز حرية الرأي والتعبير وحق الحصول على المعلومات في فلسطين، ويعمل على بناء قدرات الصحافيين في تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني من جانب، والدفاع عن الحريات الإعلامية من خلال الورشات التدريبية التي سيتم البناء عليها لدعم وحدة الرصد والتوثيق في المركز من جانب آخر، كما سيتم إعادة تفعيل الوحدة القانونية للدفاع عن الصحافيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات بسبب عملهم في الإعلام.

وشارك في الدورة التدريبية 8 صحفيين وصحفيات من مختلف المؤسسات الإعلامية العاملة في قطاع غزة، لتأهيلهم للعمل في مجال التوثيق للمساهمة في عمل المركز، كونه من أهم برامج المركز الحالية ويستخدم لإعداد التقارير الشهرية وخطط المركز في المناصرة المحلية والدولية.

وهدفت الدورة إلى تطوير مهارات ومعارف المشاركين في مجال الرصد والتوثيق الإعلامي، وآليات رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الصحفي، وآليات الحماية والحقوق الرسمية، والمساهمة في بناء قدرات الصحافيين.

وافتتح الورشة التدريبية منسق مركز "مدى" في غزة أحمد حماد، الذي قدم نبذة عن نشاطات المركز وطبيعة عمله والانتهاكات ضد الصحافيين والحريات الإعلامية في فلسطين بالإضافة إلى آلية عمل وحدة الرصد والتوثيق.

من جهته، استعرض مدرب الدورة الباحث الميداني في مؤسسة الحق في مجال الرصد والتوثيق محمد أبو رحمة، الإطار النظري والمعرفي للموضوع من خلال تعريف الصحفيين المتدربين على أهمية المعلومات كحجر أساس في الدفاع عن حقوق الانسان وآلية استخدامات المعلومة الصادقة والدقيقة في كشف الحقيقة وأهمية توثيقها، كما ركز على دور الموثق في مصداقية المعلومة.

وأوضح للمتدربين آليات التوثيق والفرق بينها في الاستخدام مع التمييز ما بين الوثائق الأساسية والوثائق الداعمة والتعرف على آلية بناء الاستمارة وتقنية كتابة الشهادة المشفوعة بالقسم (الإفادة) والاطلاع على أساليب ومهارات كتابة التقارير الميدانية.

وفي هذا الإطار تم تقسيم المشاركين الى مجموعات قامت بإعداد أمثلة على إفادات وتقارير ميدانية والتي تم مناقشتها والبناء عليها لتحضير المتدربين للعمل الفعلي.

وأكد أبو رحمة أن الغرض من تقصي الحقائق، مد الضحايا بالعون العاجل خاصة لضحايا الاعتقال والاحتجاز والتعذيب، لما له من أهمية بالغة في الدفاع عنه للحد من الانتهاك الذي يتعرض له، وصولاً إلى إنقاذ حياته في بعض الظروف.

وذكر أن تدخل الجهات المعنية في الدفاع عن حقوق الإنسان في الوقت المناسب ساعد الكثير من ضحايا الانتهاكات ووضع حدًا لمعاناتهم، مستعرضاً بعض الأمثلة من الواقع الفلسطيني.

وجرى تدريب الصحفيين خلال أيام التدريب الثلاثة على التطبيق العملي، إذ أعد الصحافيون والصحافيات المشاركين تقارير ميدانية وسجلوا إفادات فعلية من الميدان حول انتهاكات فعلية تعرض لها صحافيين/ات.

وتم عرض التقارير والنقاش المعمق حولها من حيث تطبيق المواد النظرية التي تم التطرق لها خلال التدريب وكيفية تطبيق المعلومات في كتابة وإعداد التقارير مرورا بجميع المراحل في تقصي الحقائق والتوثيق والرصد.

وفي نهاية اليوم الثالث اختتم حماد الدورة، وتم توزيع الشهادات على المتدربين.