لهذا السبب.. وسائل الإعلام العبرية رحبت بتعيين "بومبيو" وزيرا لخارجية أمريكا
تاريخ النشر : 2018-03-15 01:32

أمد/ تل أبيب: تناولت وسائل الإعلام العبرىة إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من منصبه، وكان واضحا الترحيب الواسع الذي شهدته تلك الوسائل، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير حقيبة الخارجية وتسليمها لمايك بومبيو.
من جهتها، قالت صحيفة هآرتس: أن احتفال إسرائيل بإقالة تيلرسون تأتي لاسيما أنه "كان متحمسا للاتفاق النووي مع إيران"، فيما الوزير المعين يعد شريكا لمطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، في ضرورة تعديل هذا الاتفاق، أو إلغائه من الأساس.
ويعد بومبيو من أكثر الداعمين لإسرائيل، وذو مواقف صقرية في الملف الإيراني، ويعد كذلك تعيينه وزيرا جديدا للخارجية مؤشرا قاسيا على التوجه الجديد لواشنطن تجاه طهران، لأنه وصف ذات مرة الاتفاق النووي بأنه "كارثة"، وفق متابعين.
أما القناة العاشرة العبرية فقد قالت أن سياسته الخارجية قائمة على الأبيض والأسود، دون مناطق رمادية، ما يعني أننا أمام دبلوماسية قاسية، غير مرنة، وهو بذلك يتفق مع ترمب في تعامله مع القضايا السياسية.
بدوره اصحيفة معاريف ذكرت أن نائب الوزير الإسرائيلي مايكل أورن، وهو السفير السابق في واشنطن، قال إن بومبيو ودود جدا تجاه الإسرائيليين، ولا يتأثر في طريقة عمله ببعض العناصر العربية الموجودة في وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا الأمر إيجابي لصالح إسرائيل، كونه متحمس لها.
فيما بارك دوري غولد الوكيل السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية تعيين بومبيو، لأنه يدرك جيدا حجم الأخطار التي يشهدها الشرق الأوسط، وطبيعة التهديدات التي تمثلها إيران في المنطقة، أكثر من أي إنسان آخر نظرا لخبرته الطويلة في عمل الاستخبارات الأمريكية.
وقال بومبيو في وقت سابق، إنه خلال ألفي طلعة جوية يمكن تدمير القدرات النووية الإيرانية، وهذه مهمة ليست مستحيلة لقوات التحالف، ولذلك فإنه بصدد اتخاذ عدة خطوات تجاه الاتفاق النووي، أو الابتعاد عنه كليا. \
وقال "مات بركس" رئيس التحالف اليهودي الجمهوري، إنه طيلة المواقع التي شغلها بومبيو في المؤسسات الأمريكية الرسمية "فقد كان صديقا لليهود الأمريكيين، وقريب جدا من إسرائيل، ومعارضا شديدا للاتفاق النووي الإيراني، بما يظهر أخذه بعين الاعتبار للمصالح الإسرائيلية، مما يجعلنا نشعر بالفخر تجاهه، ونحن سندعمه". 
وقام بومبيو في شباط/ فبراير 2017، بزيارة فلسطين وإسرائيل، عقب تعيينه رئيسا لجهاز "سي آي إيه"، وزار القدس عضوا من أعضاء الكونغرس عام 2015، والتقى مع بنيامين نتنياهو، ووصفه بأنه شريك حقيقي للشعب الأمريكي.