فيديو - وزير الخارجية الأمريكية الجديد تيلرسون: سنعمل على دحر جماعة الإخوان والقاعدة..ونحتاج لحوار صريح مع روسيا
تاريخ النشر : 2017-01-11 23:38

أمد/ واشنطن - وكالات: أكد وزير الخارجية الأمريكي المعين في إدارة دونالد ترامب، ريك تيلرسون، أن الأولوية القصوى للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط هي دحر تنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى أن التخلص من هذا التنظيم هو الخطوة الأولى لوقف قدرات جماعات وأطراف أخرى تسعى لضرب أمريكا على أراضيها وكذلك ضرب حلفائها.

وأشار ريك تيلرسون، إلى أنه على الولايات المتحدة التركيز على تنظيمات أخرى مثل الإخوان والقاعدة وجماعات أخرى في إيران.

ودعا الوزير الأمريكي الجديد، في جلسة استماع عقدتها لجنة مجلس الشيوخ للشؤون الخارجية بشأن ترشيحه لتولي المنصب، إلى دعم كل المسلمين الذين ينبذون العنف.

وأضاف ريك تيلرسون، أن “هناك خطوطا لموجهة الإسلام المتطرف، من خلال دحر داعش وهناك تحديات كبيرة تستدعي اهتمامنا خاصة في سوريا والعراق وأفغانستان وهناك أولويات متفاوتة لابد من معالجتها، لكن يجب ألا نحيد بناظرينا عن المهمة الأولى وهي دحر داعش”.

ووصف تيلرسون نشاطات روسيا في سوريا بـ"السلوك غير المقبول".

وعند سؤاله عن هل يمكن اعتبار تصرفات روسيا في سوريا بمثابة "جريمة حرب"، قال إنها تهمة "جدية وخطيرة" وتتطلب "إثباتات جدية" ولا يمكنه أن يطرح مثل هذه التهمة بدون تقديم الدليل الدامغ. وأضاف أنه لا يجوز الاعتماد فقط على المعلومات العلنية المتوفرة، بل يجب الحصول من الهيئات الأمنية والدفاعية المختصة على أدلة دامغة.

وتطرق تيلرسون إلى موضوع التعاون مع روسيا، وقال إنه "يجب على واشنطن أن تسعى للتعاون معها حيث أمكن ذلك".

وشدد على التنافس بين الدولتين سيبقى ولكنه لا يجوز أن يعيق التعاون بين الطرفين. وشدد على ضرورة استمرار تعاون الدولتين في مجال مراقبة السلاح النووي بما في ذلك في مجال تنفيذ الالتزامات ضمن معاهدة "ستارت -3".

وأكد على أنه لم يبحث بعد مع الرئيس المنتخب نهج التعاون مع روسيا.

وذكر أنه ينبغي أن يشمل هذا النهج في العلاقات مع موسكو ليس فقط ممارسة الضغط، ولكن أيضا التشجيع والتحفيز.

وقال: "أعتقد أنه من المهم أن نستمر في الحفاظ على التوازن القائم مع تطوير مسلكنا الذي يجب أن يتضمن التحفيز مع مواصلة ممارسة الضغط بشكل أكبر على روسيا".

وأشار إلى أن عقوبات واشنطن تضر بالمصالح الأمريكية نفسها.

وقال إن العقوبات تعتبر أداة قوية فعلا ولذلك يجب صياغتها بشكل جيد وتوجيهها واستخدامها بشكل مشترك مع الدول الاخرى وليس بشكل منفرد. وشدد على أن العقوبات السيئة تبدو ضارة أكثر من عدم وجودها.

وقال:" نحن نحتاج لحوار صريح ونزيه مع روسيا حول طموحاتها لكي نعرف كيف يجب علينا أن نخطط منهجنا الذاتي الخاص بنا". ونوه بأن موسكو وضعت نصب عينيها هدف استعادة دورها على الساحة الدولية الذي تراجع وضعف بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وقال:" أعتقد أن الروس يفكرون وإلى حد كبير بشكل استراتيجي ويبرعون في التكتيك كثيرا ولديهم من حيث المبدأ خطة دقيقة جدا. وهم يرون أنهم يستحقون دورا متميزا وهاما في النظام العالمي الشامل لأنهم دولة نووية. ويجب على الولايات المتحدة أن تتحقق في هذه اللحظة من هل ترغب روسيا البقاء بمثابة الخصم للولايات المتحدة لاحقا أم أنها تأمل في تغيير شكل العلاقات بين موسكو وواشنطن". وأضاف تيلرسون القول:" من المستبعد أن نصبح بمثابة الأصدقاء في أي وقت. أعتقد أنه يوجد اختلاف ملموس جدي بين نظم القيم لدينا ولديهم".

وشدد على أن الناتو يقدر وبشكل واع مدى الخطورة القادمة من روسيا. وقال:" لا شك في أن حلفائنا على حق عندما يخشون نمو النشاط الروسي. ولكن كل ذلك جرى في غياب القيادة الأمريكية".

ونوه بأن الولايات المتحدة تراجعت عن التزاماتها التي أعطتها لشركائها. وقال:" أرسلنا إشارات ضعيفة أو مضحكة حمراء اللون سرعان ما تحول لونها إلى أخضر".