تحالف السلام الفلسطيني يختتم لقاءا شبابيا في منطقة خزاعة شرق خان يونس
تاريخ النشر : 2016-12-15 11:46

أمد/ غزة: اختتم تحالف السلام الفلسطيني في منطقة خزاعة لقاءا شبابيا استمر لمدة يومين بمشاركة العشرات من الشباب و الشابات الناشطين .حول تعزيز مفاهيم المواطنة و المشاركة السياسية و الديمقراطية و حقوق الشباب وغيرها من القضايا التي تخص المجتمع .

ودعا المشاركون الشباب للمشاركة في أي انتخابات قادمة لأنها تعزز من وجودهم في مراكز صنع القرار وضرورة تعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء

واكد المشاركون أن السياسات القائمة في الأراضي الفلسطينية انعكست بالسلب على الشباب ودورهم في الحياة السياسي واكد المشاركون أن الشباب قوة قادرة على التغيير ولكن الانقسام والاحتلال يقف عائق امامها . وطالب المشاركون بوضع استراتيجية وطنية واضحة تهتم بقضايا الشباب .

وأوضح المشاركون أن حوالي 70 % من الشباب عاطلين عن العمل وطالب المشاركون بانهاء الانقسام فورا ودعوة الفصائل لحوار وطني شامل يشارك فيه الكل الفلسطيني .

وتحدث خلال اللقاء شحدة ابو روك رئيس بلدية خزاعة حول واقع القرية و الظروف التي مرت بها نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية عليها باعتبارها منطقة حدودية .

وأضاف ابو الروك أن الشباب الفلسطيني يمر بظروف صعبه نتيجة غياب الرؤية و الاستراتجية الواضحة من أجل الارتقاء بهم و توفير مقومات صمود لهم حتى لا يفكروا بالهجرة نتيجة غياب فرص العمل و تغييب دورهم في المشاركة السياسية و صنع القرار .

وطالب ابو الروك الحكومة بتخصيص واستقطاع موازنة خاصة من أجل بناء مشاريع للشباب تعزز وجودهم داخل المجتمع . كما طالب ابو روك الشباب النضال من أجل الحصول على حقوقهم حتى يكون لهم دور فاعل و اساسي في المجتمع .

وأوضح طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن منطقة خزاعة هي بوابه المنطقة الشرقية و هي خط الدفاع الاول .

وأوضح ابوظريفة  أن الشباب قوة لا يستهان بها من أجل الارتقاء بالمجتمع و المساهمة في تطوير و بناء الدولة و القدرة على الانتاج .

وأكد على ضرورة تعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء لدي الشباب وكيفية تقبل الاخر على قاعدة المشاركة الفاعلة في كل مناحي الحياة و الارتقاء بواقع الشباب للأفضل .

وقال ابو ظريفة ان الحركات الشبابية عبر مراحل العمل الوطني مرت بمراحل متدرجة توصل الي القمة ثم تعود من جديد للعمل .

الشباب يشكون المرتكز الرئيسي في كل المجتمعات ، وأوضح أن الثورات العربية جميعا تحركات شبابية وأحدثت تغيير في العديد من الانظمة و استطاعت أن تستجيب لمطالب الشباب و لكن بعض الثورات العربية  انحرفت عن أهدافها .

وقال ابوظريفة أن هناك ابعاد للشباب من صنع القرارات وغيابهم عن المؤسسات الرسمية .

وطالب بإعادة النظر بالقوانين الخاصة بالترشيح والانتخاب حتى يكون هناك مشاركة اوسع لدى الشباب .

وهناك ابو ظريفة هناك حالة من العزوف لدي الشباب من المشاركة في الحياة السياسية و أن السلطات بم تعطي الشباب الفرصة لهم و هنا يجب على الشباب النضال من اجل المساهمة في التغيير و الانخراط بمؤسسات الدولة وصنع القرار و سم السياسيات .

وأكد ابو ظريفة أن مشاكل وقضايا الشباب تضيع بين الاحتلال و الانقسام لذا يجب أن ينتهي الانقسام و نعيد الوحدة الوطنية حتى نتفرغ لإنهاء الاحتلال و اقامة الدولة الفلسطينية .لان  الانقسام والاحتلال عائق امام التطوري الاقتصادي .

وطالب بتغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة لانها تؤثر بشكل كبير على الشباب .

أشار المدرب و الناشط المجتمعي طلال أبو ركبة بأن المشاركة السياسية هي مبدأ ديمقراطي مبدأ ديمقراطي من أهم مبادئ الدولة الوطنية الحديثة، وأنها المحصلة النهائية نهائية لجملة من العوامل الاجتماعية الاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والأخلاقية؛ تتضافر في تحديد بنية المجتمع المعني ونظامه السياسي وسماتهما وآليات اشتغالهما، وتحدد نمط العلاقات الاجتماعية والسياسية ومدى توافقها مع مبدأ المشاركة الذي بات معلماً رئيساً من معالم المجتمعات المدنية الحديثة، وأنها التعبير العملي عن العقد الاجتماعي الطوعي، لا في مفهومه فحسب، بل في واقعه العملي أيضاً، إذ تعيد المشاركة السياسية إنتاج العقد الاجتماعي وتؤكده كل يوم؛ أي إنها تعيد إنتاج الوحدة الوطنية وتعزها كل يوم، وهذه أي الوحدة الوطنية من أهم منجزات الحداثة، ولا سيما الاعتراف بالحقوق الناجمة عن الاعتماد المتبادل بين مختلف الفئات الاجتماعية وعلى رأسها الشباب.

ونوه إلى أن الشباب في المجتمع الفلسطيني وعلى الرغم من دوره الملموس في كافة مراحل النضال الوطني، إلا أن السياسات القائمة في الأراضي الفلسطينية انعكست بالسلب على الشباب ودورهم في الحياة السياسية مما أبرز عزوف لدى قطاعات كبيرة من الشباب عن المشاركة السياسية بسبب افتقار الأحزاب والقوى السياسية لفلسفة توظيف الشباب والاستفادة من طاقاتهم الجبارة.

ونوه إلى ضرورة تعزيز الحوار والديمقراطية كثقافة عند الشباب، وتكريس ثقافة المجتمع المدني وقيمه، وتشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية، وترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان ونبذ العنف والتطرف بكافة أنواعه هي أولى الأولويات في عملية البناء والتنمية، وتمكين الشباب من المساهمة كشريك فاعل في المجتمع وفي الحياة السياسية والعامة.

وطالب الشباب بتكوين لوبي شبابي ضاغط على القوى والأحزاب وكافة مكونات المجتمع الفلسطيني من أجل تبنى حقوقهم ورؤيتهم في الحياة العامة، وأخذ زمام المبادرة ودورهم في رفد الحياة الفلسطينية بطاقات وابداعات شبابية